بينما تتوجه دفة التحقيقات نحو فرضية اكتئاب مساعد القبطان
لوفتهانزا تتعهد بالتعويض لأهالي الضحايا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تترقب شركة لوفتهانزا نتائج التحقيق في حادثة سقوط طائرة 9525 التابعة لإحدى شركاتها فوق جبال الألب الأسبوع الماضي، إذ قد تجد نفسها أمام مبلغ "غير محدد" للتعويض على أهالي الضحايا، في حين توارد الرقم 150 مليون دولار كتقدير مبدئي.
وفق القوانين مرعية الإجراء في ألمانيا فإن شركات الطيران ملزمة بدفع ما لا يقل عن 157 ألف دولار عن كل شخص يتعرض لجروح أو الموت، إلا أن المبلغ قد يتضاعف حال تم إلقاء اللوم على الشركة أو تبين أن السبب هو الإهمال. وقال محام ألماني متخصص بحوادث الطيران لوسائل إعلام محلية إن التعويضات غير محددة في هذه المرحلة، واوضح أنه يتوجب على الشركة إثبات عدم مسؤوليتها عما حدث من قبل موظفيها وفق المادة 21 من اتفاق مونتريال في العام 1999.
واعتبر المحامي ماركو بايت أن القضية ستكون صعبة جدا على الشركة خصوصا إذا ثبت أن مساعد القبطان أندرياس لوبيتز أسقطها عمدا، ما سيضر بسمعة الشركة وقد يكلفها الملايين.
&ووفق التحقيقات الفرنسية الجارية حتى الساعة فإن مساعد القبطان حبس نفسه داخل قمرة القيادة وأسقط الطائرة فوق جبال الألب، كما أثبتت أنه كان مصابا باكتئاب أخفاه عن مدرائه وبأنه مهووسا بجبال الألب. كما نقلت عنه إحدى عشيقاته السابقات جملة "التاريخ سيذكر اسمي يوما ما".
&
من ناحيته أكد الرئيس التنفيذي لشركة لوفتهانزا كارستون سوفر إن الشركة ستحترم القوانين والمواثيق الدولية وستقدم المساعدة المالية لمن يحتاجها على الفور بدون ذكر أي مبلغ محدد.
&
أما عن المبلغ بعينه فسيختلف وفقا لمكان رفع الدعوى، فالرحلة كانت لشركة ألمانية انطلقت من برشلونة متوجهة إلى دوسلدورف وسقطت في فرنسا، كما تم شراء بعض تذاكرالسفر من ألمانيا وأخرى من برشلونة لذا يمكن رفع الدعوى من الدولتين.
ويمكن لأهالي الضحايا الأميركيين أن يقاضوا الشركة في محاكم أميركية، حيث ترتفع قيمة التعويض لوجود ما يسمى الضرر العاطفي، في حين لا يتخطى الضرر العاطفي في ألمانيا قيمة الـ 11 ألف دولار. وقال محام دنماكري يتابع قضايا بعض ضحايا الطائرة الماليزية المختفية منذ عام إن تحديد التعويضات على أهالي الضحايا أمر بالغ الحساسية بعد اندثار حجم الصدمة، إذ "لا يستطيع كل الناس أن يتحملوا كلفة الحزن لفترة طويلة، هناك أطفال تحتاج لمن يعيلها ويطعهما ويأخذها للمدرسة" على حد قوله.
&