أقراص جديدة تصيب الذكور بعقم مؤقت
مسؤولية "منع الحمل" تنتقل إلى الرجال!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لم تعد مهمة منع الانجاب وتحديد النسل من مشمولات المرأة التي تضطر لتناول حبوب منع الحمل باستمرار، فقد توصل الباحثون إلى طريقة تصيب الرجال بعقم مؤقت مما يساعد على منع الحمل.
أشرف أبوجلالة: توصل باحثون بريطانيون لطفرة كبرى في مساعيهم الرامية لتطوير أقراص خاصة بمنع الحمل للرجال، تلك الخطوة التي قد تُغيِّر شكل الحياة الجنسية لملايين الأزواج حول العالم، حيث توصلوا الآن للسر الذي يمكن أن يصيب الرجال بالعقم بشكل مؤقت، وهو السر الذي يكمن في "وقف" قدرة الحيوانات المنوية على التحرك والسباحة.&
وهي الخطوة التي تُشكّل قفزة كبرى على صعيد البحوث التي يجريها العلماء بهذا الخصوص لاسيما وأنهم لم يحققوا المرجو منهم طيلة العقود الماضية في المحاولات التي يقومون بها لإيجاد بدائل موثوق بها للواقي الذكري وعملية قطع القناة الدافقة.
ذكرت صحيفة الدايلي ميل البريطانية أن الباحثين تمكنوا من تطوير "مُركبات صغيرة" يمكنها تسريب نفسها وسط الحيوانات المنوية ومنع ذيولها من التلوي.&
وأوضح الباحثون هنا أنه إذا تم إفقاد الحيوان المنوي قدرته على السباحة، فلن تكون أمامه أي فرصة للنجاح في تخصيب أي بويضة من بويضات المرأة بصورة طبيعية.
وأضاف الباحثون أن الكشف جاء ليزيد احتمالات التوصل لأقراص سريعة المفعول أو رذاذات أنف يمكن للرجل أن يستعين بها قبل ممارسة الجنس بساعات أو بضع دقائق، وأن تأثير تلك المنتجات سيزول خلال أيام، وأن الخصوبة ستعود للرجل من جديد.&
في حين أن الأطباء المتخصصون عادة ما ينصحون السيدات بضرورة التوقف عن تناول أقراص منع الحمل المخصصة لهن قبل أسابيع أو حتى أشهر من محاولة الحمل.
من جانبهم، رحب خبراء تنظيم الأسرة بذلك الكشف، قائلين إن التوصل لطريقة تتيح تطوير تلك الأقراص الخاصة بمنع الحمل للرجال أمر قد يعود بالنفع على الملايين من الأزواج، خاصة وأن هناك سيدات لا يتناولن أقراص منع الحمل لأسباب طبية، كما أنه سينقذ الرجال من فخ إنجاب أطفال في أوقات غير مناسبة لهم.
وتابعت الدايلي ميل بنقلها عن البروفيسور جون هاول، الذي يعمل بجامعة وولفرهامبتون البريطانية ويقود تلك الجهود البحثية الطموحة، قوله "بدت النتائج مذهلة - وفورية تقريباً. حيث تبين لنا عند إضافة مُركباتنا لقدر من الحيوانات المنوية السليمة أنها تفقد قدرتها على التحرك بشكل أساسي في غضون بضعة دقائق".
وأضاف هاول أنه ما يزال من المبكر للغاية منح أي تأكيدات بخصوص ما إن كان سيتمخض الأمر عن أقراص، رذاذات للأنف أو شرائح تٌزرَع تحت الجلد، لكنه أكد أن كل الاحتمالات قائمة، وأنهم يبحثون الآن الطريقة التي يقدمون بموجبها أفضل الحلول.