لايف ستايل

خيبة أمل بعد إخفاق تجارب على دواء جديد لعلاج الزهايمر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

Fergus Walsh

Medical correspondent

تلف الأنسجة في دماغ مصابة بالخرف مقارنة بأخرى سليمة

أعلن علماء أن تجارب أجريت على دواء جديد يهدف إلى علاج الخرف المعتدل الذي يسببه مرض الزهايمر قد أخفقت بعد آمال سابقة في تحقيق النجاح.

ولم تظهر على المرضى الذين عولجوا بعقار "سولانزوماب" أي أعراض تشير إلى تراجع قصور الإدراك المعرفي الذي يعانون منه مقارنة بأولئك الذي يتناولون عقار "بلاسيبو".

وكانت هناك حالة من الترقب لنتائج التجربة على العقار الجديد بعد الإعلان عن نتائج واعدة في العام الماضي.

وشملت المرحلة الثالثة من التجربة أكثر من ثلاثة آلاف مريض بالزهايمر.

وكان العقار الطبي يهدف إلى منع تكون بروتين الأميلويد الذي يشكل ترسبات لزجة في أدمغة مرضى الزهايمر.

وساد اعتقاد بأن تشكل هذه الترسبات بين الخلايا العصبية يؤدي إلى تلف وموت خلايا الدماغ في نهاية المطاف.

وتخضع العديد من عقاقير مكافحة الأميلويد لتجارب، غير أن عقار سولانزوماب كان الأكثر تطورا.

وكان ظهور تلك النتائج العقبة الكبرى الأخيرة أمام شركة "إيلي ليلي" التي كانت تسعى إلى الحصول على ترخيص لإنتاج الدواء.

وقال جون ليشليتر، المدير التنفيذي للشركة "كانت نتائج تجارب عقار سولانزوماب غير مرجوة على الإطلاق، نشعر بخيبة أمل أمام ملايين المرضى الذين ينتظرون علاجا محتملا لمرض الزهايمر".

وتقدر شركة "ليلي" حجم استثماراتها في بحوث علاج مرض الخرف خلال ال25 عاما الماضية بنحو 3 مليارات دولار.

وقال نيك فوكس مدير مركز بحوث مرض الخرف بجامعة كوليدج لندن "إنها انتكاسة وخيبة أمل، لكن ثمة تجارب أخرى تظهر نتائج مبشرة أفضل من عقار سولانزوماب".

وقال بيتر روبرتس، خبير علوم الأدوية بجامعة بريستول البريطانية، إنه لم يندهش من نتائج التجربة.

وأوضح بالقول "المشكلة من وجهة نظري أساسية للغاية. مازال لا يوجد أي دليل مقنع يشير إلى وجود علاقة واضحة بين ترسيب الأميلويد وقصور عملية الإدراك لدى البشر".

وقالت روكسانا أوكارير، أستاذة تشريح الأعصاب بجامعة ساوثهامبتون البريطانية، إن جزءا من المشكلة قد يكون أن الأميلويد لابد من إزالته من المخ، وليس تفتيته فقط.

وأضافت "المخ غير مجهز بأوعية لمفوية كالأعضاء الأخرى. فبدلا من ذلك يجري التخلص من السوائل والفضلات من المخ عن طريق ممرات ضيقة جدا تعتبر جزءا لا يتجزأ من الأوعية الدموية".

وتابعت "هذه الممرات تتغير من حيث التركيب وتخفق في أداء وظيفتها مع التقدم في العمر وتزداد عوامل احتمال الإصابة بمرض الزهايمر وبناء أميلويد على جدران الأوعية الدموية".

واستطردت "عندما يتناول مريض مصلا مثل سولانزوماب، تتكسر الترسبات اللزجة للأميلويد في المخ، وتعجز الفضلات والسوائل الزائدة عن المرور عبر ممرات التصريف".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف