72 مليون دولار تعويض لامرأة ادعت ان بودرة جونسن سببت لها السرطان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أمرت لجنة محلفين في ولاية ميزوري الامريكية شركة (جونسن آند جونسن) بدفع تعويض قدره 72 مليون دولار لاسرة سيدة ادعت ان اصابتها بمرض سرطان المبايض (ووفاتها لاحقا) مرتبطة باستخدام بودرة تلك الاطفال التي تنتجها الشركة.
وكانت السيدة المذكورة، وتدعى جاكي فوكس، قد توفيت بمرض سرطان المبايض العام الماضي عن عمر ناهز 62 عاما بعد ان استخدمت بودرة جونسن آند جونسن لعقود. وتقول اسرتها إن الشركة كانت تعلم بالمخاطر المرتبطة ببودرة الاطفال ولكنها لم تحط المستهلكين علما بها.
ولكن الشركة نفت هذا الادعاء، وقالت إنها تدرس امكانية استئناف الحكم. ويقول باحثون إن العلاقة بين بودرة الاطفال وسرطان المبايض غير مثبتة.
وقالت ناطقة باسم الشركة "ليست لدينا مسؤولية اسمى من ضمان صحة وسلامة المستهلكين، لذا خاب املنا بنتيجة المحاكمة. نحن نتعاطف مع اسرة المدعية، ولكننا نؤمن بقوة ان صلاحية بودرة التلك وسلامتها تؤيدها عقود عديدة من الادلة العلمية."
دعاوى اخرىويعد القرار الذي توج محاكمة دامت 3 اسابيع المرة الاولى التي تأمر لجنة محلفين امريكية بالتعويض في قضية كهذه. وهناك اكثر من الف دعوى مماثلة تنتظر دورها للنظر فيها في الولايات المتحدة، ويقول محامون إن آلافا اخرى قد ترفع.
"احتمال ضئيل"ولكن مؤسسة بحوث السرطان في المملكة المتحدة تقول إن الادلة التي تربط بين استخدام بودرة التلك والاصابة بسرطان المبيض "ما زالت مبهمة." وتقول المؤسسة الخيرية "حتى لو كانت هناك علاقة فإن احتمال الاصابة بالسرطان ضئيلة."
من جانبها، قالت جمعية (Ovacome) المتخصصة بسرطان المبيض إن اسباب الاصابة بالمرض ما زالت مجهولة، ولكن من المرجح انه "خليط مكون من عوامل بيئية وموروثة مختلفة عوض ان يكون بسبب عامل واحد كالبودرة."
وتقول إنه في عام 2003، اظهرت نتائج 16 بحثا شاركت فيها 12 الف سيدة أن استخدام بودرة التلك يزيد احتمال الاصابة بسرطان المبيض بنسبة الثلث، وان استعراضا اجري عام 2013 لبحوث اجريت في الولايات المتحدة شملت 18 الف سيدة اظهر نتيجة مماثلة لاستخدام البودرة في المنطقة التناسلية وليس على الجسم بشكل عام."
ولكن الجمعية حذرت من ان الابحاث من هذا النوع "قد تتسم بالتحيز"، وان هناك "الكثير من المجاهيل" في نتائجها. وقالت "توصلت دراسة كبيرة اجريت في الولايات المتحدة عام 2000 وشملت نحو 80 الف سيدة توصلت الى انه لا يوجد ربط بين استخدام بودرة التلك ومخاطر الاصابة بسرطان المبيض."
وتقول الجمعية إنه حتى لو ثبت ان استخدام بودرة التلك تزيد من احتمال الاصابة بسرطان المبيض بنسبة الثلث، "فإن التدخين وشرب الكحول يزيدان من احتمال الاصابة بسرطان المريء 30 ضعفا." وقالت "سرطان المبيض مرض نادر، وحتى لو زاد احتمال الاصابة به بنسبة الثلث فإنه ما زال يشكل خطورة صغيرة."
&