كثرة النوم أسوأ من قلته
ستة عوامل ربما تقصر عمر الانسان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
التدخين واحتساء الكحول وسوء التغذية وعدم ممارسة الرياضة وإطالة ساعات الجلوس والنوم فترات طويلة عوامل ربما تقصر عمر الانسان، بحسب دراسة أسترالية.
سيدني: أجرى باحثون أستراليون دراسة شملت آلاف الأشخاص على مدى سنوات، توصلوا فيها إلى وضع جدول يساهم في تحديد المدة التي يعيشها الانسان اعتمادًا على حسابات خاصة، تأخذ في الاعتبار - بحسب هؤلاء الباحثين - مجمل العادات السيئة التي يمارسها الانسان خلال حياته، والتي يعتبرون أنها وراء الاصابة بالعديد من الامراض، ابتداءً بالسرطان وانتهاءً بأمراض القلب.
ويقول الباحثون إنهم أخذوا في الجدول الجديد او الحسابات الجديدة عوامل لم تكن محسوبة في السابق، ثم اكتشف حديثًا أن لها تأثيرًا في الصحة وفي تقريب موعد الموت، بحسب قولهم، منها الجلوس ساعات طويلة في اليوم.
يتضمن الجدول الذي وضعه هؤلاء الخبراء ستة عوامل رئيسة، قالوا إنها تحدد موعد الموت بشكل تقريبي، أو عدد السنوات التي يعيشها الإنسان. وأكدوا أنها إذا ما اجتمعت لدى شخص واحد فهي تعني حياة قصيرة.
النوم قاتل!
في اواخر عام 2015، نُشرت الدراسة في مجلة بلوس مديسن، وشملت 231.048 مشاركًا استراليًا من 45 عامًا وما فوق، تابعهم الباحثون ست سنوات كاملة.
سجل الباحثون خلال هذه الفترة العادات التي يمارسها هؤلاء، وهي ستة: التدخين، احتساء الكحول، التغذية السيئة، عدم ممارسة الرياضة وساعات الجلوس ثم ساعات النوم، ولاحظوا أن اجتماع هذه المساوئ في شخص واحد يؤدي حتمًا إلى تقصير العمر.
ومن الخلاصات المثيرة للاهتمام التي توصلت اليها هذه الدراسة اكتشافها أن قلة ساعات النوم اقل ضررًا من النوم فترات طويلة، فهذا قد يكون عارضًا لمرض داخلي او للاصابة بالاجهاد او حتى بالكآبة.
ممارسة الرياضة
وأكدت الدراسة ايضًا أن الجلوس فترات طويلة لا يؤثر كثيرًا في الصحة إذا قام الشخص المعني بعد ذلك بممارسة الرياضة.
قال دنغ دنغ، المشرف على الدراسة في جامعة سيدني: "الامر واضح تمامًا، الجلوس فترة طويلة ربما يكون مضرًا في حال عدم ممارسة رياضة كافية لاحقًا، وهذان عاملان مهمان جدًا". ويضيف: "يرتبط الامر بطبيعة حياتنا المعاصرة حيث يضطر المرء إلى الجلوس فترات طويلة خلال العمل، ويحدث الاسوأ عندما تجتمع عوامل عدة معًا لأن تأثيرها سيكون سيئًا للغاية في هذه الحالة".
بقي أن نقول إن معرفة هذه العوامل وفهم تأثيرها في طول عمر الانسان والامراض التي ربما يصاب بها تدفع بالكثيرين إلى تغيير نمط حياتهم، من أجل التمتع بصحة أفضل.
&