لأسباب عدة منها غياب الشريك والمرض ومتطلبات المهنة
ازدياد النساء اللواتي يجمّدن بويضاتهن للإنجاب لاحقًا
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تعمد أعداد متزايدة من النساء إلى تجميد بويضاتهن لإنجاب طفل في مرحلة لاحقة من حياتهن، كما أظهرت دراسة جديدة. وأهم الأسباب التي تدفعهن إلى ذلك هو عدم وجود شريك مناسب للارتباط به.إضافة إلى أسباب طبية تتمثل في علاج يخضعن له.
لندن: قالت هيئة التخصيب البشري وعلم الأجنة البريطانية في دراستها ان عدم وجود شريك هو السبب الرئيس الذي يدفع هؤلاء النساء الى تجميد بويضاتهن. اجتماعية وصحية واشارت الهيئة في دراستها الى ان 29 امرأة فقط اخترن تجميد بويضاتهن في عام 2001، ولكن زيادة كبيرة حدثت في هذه الأثناء، وبحلول عام 2014 قفز العدد الى 816 امرأة، بزيادة قدرها 25 في المئة على العام السابق. جاء في الدراسة ان ثلث النساء في سن 37 أو أقل اللواتي قررن تجميد بويضاتهن أقدمن على هذه الخطوة لعدم وجود شريك ينجبن منه طفلا مع ارتفاع هذا العدد الى أكثر من نصف النساء في سن 38 سنة أو أكبر. من بين الأسباب الأخرى التي اوردتها الهيئة الحكومية في دراستها خضوع المرأة لعلاج طبي يمكن ان يؤثر في خصوبتها مثل العلاج الكيميائي، بسبب السرطان، وشعور المرأة بأنها ليست مستعدة للانجاب، وتحمل اعباء الأمومة في هذا الوقت، وقلقها من تراجع خصوبتها، وقرارها تأجيل الأمومة لأسباب تتعلق بحياتها المهنية، والعمل في مناطق النزاع بالنسبة الى المنخرطات في القوات المسلحة، وتغيير الجنس بالنسبة الى بعض النساء. امتيازات وظيفية أصبح تجميد البويضات طريقة شائعة بين النساء العاملات لوقف ساعتهن البيولوجية خلال السنوات الحاسمة من حياتهن المهنية. وتعرض شركات، مثل ابل وفايسبوك، تجميد البويضات للنساء العاملات فيها، كأحد الامتيازات التي يتمتعن بها ضمن حقوق الوظيفة الأخرى. وتبين الأرقام ان 3676 امرأة خضعن لعملية تجميد البويضات في بريطانيا منذ عام 2001، ولكن أقل من 60 طفلا ولدوا لنساء جمدن بويضاتهن، ثم أنهين تجميدها لغرض الانجاب منذ عام 2001، كما جاء في دراسة هيئة التخصيب البشري وعلم الأجنة البريطانية. وبلغت نسبة النجاح في استخدام بويضات مجمدة للانجاب قرابة 14 في المئة مقارنة مع 26 في المئة هي متوسط نسبة النجاح في عملية التخصيب الاصطناعي باستخدام بويضات طرية غير مجمدة. وحذرت الهيئة من ان طبيعة تجميد البويضات تعني انه من الجائز ألا تُعرف نسبة النجاح الحقيقية للبويضات المجمدة من الآن الى سنوات عدة مقبلة. واضافت الدراسة "ان العدد الذي لدينا الآن صغير، ويجب ان يُستخدم بحذر". نوعية وكمية ولدى المرأة القدرة على انتاج مليون الى مليوني بويضة، يتناقص عددها بمرور الوقت، الى ان ينضب عمليا في سن اليأس. لكن عدد البويضات ليس وحده الذي ينخفض بمرور السنين، بل تتراجع معه نوعية البويضة ايضا. وبمرور الوقت يمكن ان تحمل بويضة المرأة عددا فائضا أو ناقصا من الكروموسومات التي تحوي الجينات. وتؤدي هذه الحالات الكروموسومية الشاذة الى عدم الخصوبة أو عيوب خلقية مثل متلازمة داون. ونقلت صحيفة الديلي ميل عن رئيسة هيئة التخصيب البشري وعلم الأجنة سالي تشيشاير قولها "ان هذه الأرقام توجه رسالة واضحة جدا عن تجميد البويضات". اضافت "ان طرق التجميد الجديدة زادت على ما يبدو فرص النجاح في المستقبل، ولكن ما زال من المبكر ان نعرف على وجه التأكيد، ولهذا من المهم ألا تنظر المرأة الى التجميد على انه ضمانة للحمل في وقت لاحق". ورغم ما أُشيع في الفترة الأخيرة عن انتشار تجميد البويضة للحمل في فترة لاحقة فان عدد البويضات المجمدة التي استُخدمت فعلا في علاج عدم الخصوبة ما زال صغيرا الى اقصى الحدود.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف