بديل من زراعة عضو جديد خافض للوفيات
الخلايا الجذعية ترمّم تلف القلب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أظهر علماء أن الخلايا الجذعية قادرة على إصلاح التلف الذي يصيب القلب، ويمكن أن تخفض عدد الوفيات بسبب فشل القلب إلى النصف، وذلك في اختراق كبير حققه الطب التجديدي.
لندن: كان العلماء توصلوا منذ ما يربو على عشر سنوات إلى قناعة بأن الخلايا الجذعية هي مستقبل ترميم الأعضاء البشرية، التي تتعرّض للتلف، لأنها يمكن أن تصبح أي نسيج في الجسم. ويتسم إيجاد طريقة لعلاج فشل الأعضاء بأهمية حاسمة نظرًا إلى النقص المتزايد في أعضاء المانحين.
ثورة طبية
وأثبت أطباء في الولايات المتحدة، في أكبر اختبار حتى الآن، أنه بالإمكان علاج حتى أخطر حالات الإصابة بفشل القلب، باستخدام خلايا جذعية مأخوذة من نخاع عظم المريض نفسه.
عالج الأطباء مرضى كان أملهم الوحيد زرع قلب آخر لهم، باستخدام خلايا جذعية في عملية واحدة، استغرقت ساعتين فقط، وعاد غالبية المرضى إلى بيوتهم بعد يوم على العملية.
وقال الدكتور أميت بايت جراج القلب ورئيس فريق الأطباء الذين أجروا العملية ومدير قسم الطب التجديدي للقلب والأوعية الدموية في جامعة يوتا الأميركية: "إن الجميع يتحدث منذ 15 سنة عن العلاج بالخلايا الجذعية، وما يمكن أن يحققه، وتشير هذه النتائج إلى أنه علاج ناجع حقًا".
نقلت صحيفة الديلي تلغراف عن الدكتور بايت قوله "إن هذا أول اختبار للعلاج بالخلايا الجذعية يبيّن أنه يمكن أن يمارس تأثيرًا فاعلًا في حياة المرضى المصابين بفشل القلب". ويحدث فشل القلب عندما لم يعد قادرًا على ضخّ ما يكفي من الدم، الذي يحمل الأوكسجين حول الجسم، بالضغط الصحيح عادة، لأن عضلة القلب تصبح ضعيفة أو متصلبة، بحيث لا تستطيع العمل على النحو المطلوب.
بديل من الزراعة
يؤدي هذا على المدى القريب إلى اللهاث والإرهاق وتورم الكاحل، ولكن على المدى البعيد ستتوقف أعضاء الجسم عن العمل بسبب نقص الأوكسجين مؤدية إلى الوفاة في نهاية المطاف.
وتوصف في أحيان كثيرة عقاقير تساعد على بقاء الأوعية الدموية مفتوحة، وتقلل ضغط الدم، للتعامل مع هذه الحالة، ولكن زرع قلب آخر هو الخيار الوحيد المتبقي لكثير من المرضى. ويتوفى كثير منهم، وهم ينتظرون توافر قلب. لكن باحثين يقولون إن العلاج بالخلايا الجذعية يمكن أن يحل محل زراعة القلب.
أُجريت الاختبارات الأخيرة على 126 مريضًا من 31 مستشفى في أنحاء الولايات المتحدة، وأُخذت كمية صغيرة من نخاع العظم من كل مريض واستُخرج منها نوعان من الخلايا الجذعية، قام الأطباء بزيادة عددها في المختبر. بعد تصوير القلب إشعاعيًا لتحديد المناطق المصابة بأكبر قدر من التلف فيه، أوصل الأطباء الخلايا الجذعية إلى تلك المناطق بطريقة القسطرة القلبية.
وقال البروفيسور جريمي بيرسون المدير الطبي في مؤسسة القلب البريطانية "إن العلاج بالخلايا الجذعية المأخوذة من النخاع يبدو علاجًا آمنًا، ولكن استخدامه لتحسين عمل القلب ونوعية حياة المرضى، يعتمد على مزيد من الأبحاث". قُدمت نتائج الاختبار في المؤتمر السنوي لكلية طب القلب الأميركية ونُشرت في مجلة لانسيت الطبية.