لايف ستايل

علماء أوروبيون يسلطون الضوء على قمر يوروبا الجليدي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

 

يجتمع علماء أوروبيون هذا الأسبوع لدراسة أفضل السبل الرامية إلى استكشاف قمر يوروبا التابع لكوكب المشترى. ويدرس العلماء عددا من الأفكار الملائمة للمهمة الفضائية الأمريكية المحتمل إطلاقها في عشرينيات الألفية الحالية.

وتتباين الأفكار المطروحة بين دراسة استخدام معدات الاستشعار عن بعد وحتى أجهزة الاختراق تحت سطح القشرة الجليدية لقمر يوروبا. ومهما كان الخيار، فلابد في البداية من الحصول على دعم وكالة الفضاء الأوروبية.

وتعتزم الوكالة، التي تتخذ من باريس، مقرا لها الدعوة لتقديم مقترحات للاستفادة من فرصة الإطلاق ذات التكاليف المتوسطة، وسوف تغطي الدعوة اكتشاف الفضاء وليس علم الكواكب فحسب.

وعلى الرغم من ذلك يوجد عرض مطروح على طاولة وكالة الفضاء الأوروبية من نظيرتها الأمريكية، وكالة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا)، للمشاركة في مشروعات قمر يوروبا.

وهذه المهام سوف تتضمن مسبارا، من المقرر إطلاقه في 2022، وسوف يقوم بعمليات مرور متكررة للقمر.

ومن المحتمل أيضا أن تطلق ناسا مركبة فضائية أخرى لعمل هبوط خفيف، ومن الممكن أن يجري إطلاقها في عام 2022 مع المهمة الأولى، أو بشكل مستقل بعد عامين من ذلك التاريخ.

اختبار معدة اختراق عام 2013

ويعتبر قمر يوروبا واحدا من أكثر الوجهات إثارة في نظام المجموعة الشمسية. ويخفي سطح القمر الجليدي بحرا عميقا من السائل ربما كان السبب وراء اعتقاد العلماء بوجود حياة هناك.

ويدرس الاجتماع في مرصد باريس الثلاثاء عددا من الأفكار أهمها تكنولوجيا الاختراق وهي تلك التكنولوجيا "الصعبة" التي تشرف عليها بريطانيا، واجتذبت تمويلات إنمائية لوكالة الفضاء الأوروبية في الماضي.

وفي عام 2013 أطلقت شركة إيرباص، بوصفها أكبر الشركات الأوروبية في مجال الطيران، نموذجا أوليا للكتلة الجليدية للقمر لمعرفة كيفية أداء التكنولوجيا على سطح يوروبا.

وأصاب "صاروخ" معدني هدفه بسرعة 300 مللي/ ثانية قبل توقفه بسرعة.

وقال غيرينت جونز، من مختبر مولارد لعلوم الفضاء، بجامعة كوليدج لندن : "بالنظر إلى العدد القليل من المللي ثانية كانت الصدمة شديدة للصاروخ".

وأضاف : "300 ميللي ثانية حوالي 700 ميل في الساعة. نعم إنه سريع جدا، لكن بعض المعدات خضعت لاختبارات بهذه السرعة ولم يحدث لها أي شئ. وهي تعمل على جمع البيانات بعد تخزين تلك البيانات".

معدة الاختراق خضعت لتجارب في بريطانيا على مدار 10 سنوات

وطلبت جمعية يوروبا من لجنة مستقلة دراسة الأفكار المختلفة والتقدم بنصيحة بشأن المقترح الذي يلبي دعوة وكالة الفضاء الأوروبية القادمة، المقررة في نهاية أبريل/نيسان الجاري.

وقال ميشيل بلان، من معهد بحوث فيزياء الطيران وعلوم الكواكب في تولوز :"نحن متحمسون بشأن مقترح يفيد المهمة التي ستهبط على يوروبا للمرة الأولى في عصر الفضاء. سيكون حدثا كبيرا، وأنا واثق بأن ذلك سيحظى بأولوية كبيرة لدى المجتمع الدولي".

وتعتزم وكالة الفضاء الأوروبية بالفعل زيارة قمر يوروبا قريبا باستخدام مسبار تابع لها أطلقت عليه اسم "جويس". والهدف الرئيسي لهذه المهمة هو قمر آخر تابع لكوكب المشترى، وهو قمر غانيميد.

ومن المقرر إطلاق المهمة في عام 2022 على أن تصل إلى نظام جوفيان في عام 2030.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف