أمازون تجري تجارب جديدة لتسليم طرود بطائرات بدون طيار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تتعاون الحكومة البريطانية مع شركة أمازون، عملاق شركات التجزئة، للبدء في إجراء اختبارات لعملية تسليم الطرود باستخدام طائرات بدون طيار حتى باب منزلك. وتمول شركة أمازون البرنامج الذي يدرس أفضل الحلول المناسبة للسماح باستخدام مئات الأجهزة الآلية الطائرة في سماء بريطانيا بأمان.
وتزعم الشركة أنها تهدف إلى توصيل الطرود الصغيرة حتى باب منزلك في غضون 30 دقيقة من تسجيل طلب الشراء على الإنترنت.
وقال الوزراء إنهم يرغبون في تمهيد الطريق أمام جميع الشركات كي تبدأ استخدام التكنولوجيا في المستقبل، لكن يظل لزاما على تلك الشركات إقناع الجمهور بأن استخدام طائرات محلقة بدون طيار حولهم من الأشياء الآمنة التي لا تخترق خصوصيتهم.
ثلاثة مشكلات كبرى- كيف يمكنك التحكم في طائرات بدون طيار خارج "نطاق الرؤية"؟ وتحتم القواعد المعمول بها حاليا أن يكون قائد الطائرة قادر على رؤية الطائرة طوال الوقت.
- كيف يمكن بناء طائرة بدون طيار لا تصطدم بأشياء؟ فمثلها مثل الكثير من السيارات ذاتية القيادة تحتاج هذه الطائرات إلى أجهزة استشعار للمساعدة في تجنب الاصطدام بأشياء.
- كيف يمكن بناء نظام يستطيع من خلاله قائد واحد السيطرة على كثير من الطائرات بدون طيار؟
وقالت الحكومة إن العمل سيساعد في طرح قواعد جديدة وإجراءات في المستقبل، وستتمكن جميع الشركات من الاستفادة من تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، التي تقول الحكومة إنها ستتكلف المليارات.
وتقول أمازون إنها ستجري التجارب في بريطانيا، نظرا لأن القواعد المعمول بها أكثر مرونة مقارنة بدول أخرى.
كيف تعمل؟تجرى حاليا تجربة عدد من الأنظمة، غير أن النظام المفضل حاليا يميل إلى استخدام طائرة تحمل سمات الطائرة العادية والطائرة المروحية معا.
ويمكن استخدام الطائرة للتحليق بسرعة 50 ميل/الساعة ( 80 كيلومترا/الساعة، لمسافة 10 أميال (16 كيلومترا) أو أكثر انطلاقا من القاعدة على ارتفاع يصل إلى نحو 350 قدما (100 متر).
وعندما تصل الطائرة إلى العنوان المرغوب، تهبط عموديا على بساط خاص يضعه المشتري في عقاره، لذا يمكنك استلام طرودك في الحديقة الخلفية للمنزل بأمان.
كما تزعم الشركة أنها تعكف على دراسة السبل التي تجعل الطائرات أكثر هدوءا أثناء الطيران، وتؤكد أنها لن تضع كاميرات بها، بل أجهزة استشعار فقط.
وكانت مسألة الخصوصية أكثر القضايا الملحة إثارة خلال حديثي مع المستخدمين.
وربما لن تجرى عمليات تصوير من جانب طائرات أمازون، لكن المستخدمين يعربون عن قلق بشأن طائرات أخرى محتملة.
ويعرب نويل شاركي، الأستاذ بجامعة شيفيلد وخبير أجهزة الروبوت ومؤسس مشارك في مؤسسة الروبوت المسؤول وحاليا محكم في برنامج حروب الروبوت لبي بي سي، عن قلقه بشأن تنامي استخدام الطائرات بدون طيار.
وقال لي : "جميع المعلومات قابلة للسرقة، وجميع الطائرات بدون طيار قابلة للاختراق. ويمكن لأي شخص سرقة إحداها لتسليم مخدرات أو قنابل".
وأضاف :"تخترق طالبان الطائرات العسكرية بدون طيار منذ سنوات، وتسرق الفيديوهات المصورة و تستخدم عددا من البرامج حصلت عليها من السويد. وهو ما فعلته جماعة حزب الله لسنوات مع الطائرات بدون طيار التابعة للجيش الإسرائيلي".
وقال : "في عام 2012 حذر الجيش الأمريكي الناس من أنه لا يستطيع منع عمليات تسجيل عرضية أثناء التحليق فوق المنازل، لذا فإن تصوير أناس في الحدائق الخلفية لمنازلهم أمر وارد على سبيل المثال".
المستقبلقال شاركي إنه قلق بشأن اهتمام سلطات الطيران بالأمان أكثر من الخصوصية. ووصف الزيادة المفاجئة في استخدام الطائرات بدون طيار بأنه "سيناريو أشبه بكابوس".
وأضاف : "نحتاج إلى مناقشة مجتمعية أوسع نطاقا، ليس فقط بين الحكومة وأمازون من أجل الاقتصاد".
ومن المستحيل الجزم بحجم الطرود التي نتحدث بشأنها في الوقت الذي لم تدل فيه أمازون بأي أرقام، لكنه طرد لا يتعدى وزنه 2.2 كيلوجرام، وإنها تمثل 80-90 في المئة من الأشياء التي تبيعها الشركة.
ويقول الوزراء إنهم يرغبون في تهيئة بيئة يمكن استخدام الطائرات بدون طيار في نطاقها بأمان وخارج نطاق الرؤية بحلول عام 2020.
وربما تكون أمازون مهتمة بذلك اليوم، لكن السؤال هو : من سيرغب في استخدام الطائرات بدون طيار في المستقبل؟