أول وزيرة سياحة في تايلاند تسعى لمنع السياحة الجنسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بينما تشتهر تايلاند بحياتها الليلية الصاخبة، تعمل الدولة على قدم وساق لمحاولة إيقاف الدعارة والاتجار بالبشر في بلد يشتهر بنواديه الليلية وتجارة الجنس.
يزور الدولة الآسيوية مئات الآلاف سنويا، حيث تزدهر تجارة الجنس في البلد وباراتها الشهيرة بالفتيات والفتيان، ورقص العامود وغيرها من العروض الإيحائية. وتسعى أول وزيرة سياحة في تاريخ تايلاند، كوبكارن وتنفرنكول، أن تقضي على الحانات والبارات، وكر الاعمال والخدمات المشبوهة. كما تسعى لتعديل صورة تايلاند على انها بلد سياحي يشتهر بجماله الطبيعي وخدماته الفارهة، وليس بمقاطعاته الحمراء.
ويؤكد خبراء عاملين في مجال السياحة ان توقيف هذا النوع من الخدمات سيضر بالدولة كلها، التي تعتمد على مداخيل السياحة بدرجة كبيرة للتعافي من التوتر السياسي الذي كاد يوصلها إلى حد الإفلاس العام 2014.
والمفارقة الغريبة أن الدعارة ممنوعة في القانون ولكن هناك نحو 123 ألف عامل وعاملة في تجارة الجنس، وفق تقرير صادر عن الأمم المتحدة UNAIDS، ينتشرون في شوارع المدن الكبرى مثل بانكوك وباتيا.
فهل تنجح أول امراة تستلم المنصب الحساس في مهمتها؟
رابط الخبر:
http://www.dailymail.co.uk/news/article-3718631/The-price-life-Thailand-s-red-light-districts-Inside-tawdry-sex-markets-teens-forced-sell-bodies-government-tries-ban-sex-trade.html
التعليقات
لا علمانية الآن بلا دعارة
محمد الشعري -لا علمانية الآن بلا دعارة . هذه هي الحقيقة المؤسفة . إن هذه الكارثة هي السبب الرئيسي لهزائم الديموقراطية أينما تظهر حركات دينية مضادة للفساد الإجتماعي .
أولوية أخلاقية عالمية
محمد الشعري -لا علمانية الآن بلا دعارة . هذه هي الحقيقة المؤسفة . إن هذه الكارثة هي السبب الرئيسي لهزائم الديموقراطية أينما تظهر حركات دينية مضادة للفساد الإجتماعي . إن هذه القضية ليست مقتصرة على تايلاند أو غيرها . إنها قضية عالمية محاطة بالتستر و الكتمان . إنها تابو تحميه عصابات كبرى تسيطر على الشعوب و على السياسيين بأحقر الوسائل الجنسية : التلفيق و التشويه و التحقير و التوريط و التضليل و الإبتزاز . إن أهمية هذا المقال تكمن بشكل غير مباشر في الحث على الإقتداء بقرار الحكومة التايلاندية أن تقضي على تلك الظاهرة المخزية . و هذا قرار شجاع يستحق الإحترام و الثناء و التقدير . وهو جدير بأن تستفيد منه بقية الدول و أن تنطلق من حيث إنتهى . إن أهمية الموضوع تتضح فأكثر فأكثر كلما وقع التعمق في تحليل أن الحركات الدينية المسلحة و غير المسلحة تستمد شعبيتها من تفشي الظاهرة الماخورية و من لاأخلاقية مواقف غالبية العلمانيين حيال هذه الآفة الضاربة في أعماق التاريخ . إن هذه الظاهرة الفضائحية قد صارت سلطة إجرامية لها مافيات دولية و عالمية فرضت حتى على جمعيات حقوق الإنسان ، بذريعة الحرية الشخصية ، أن تدافع عن اللواط و الدعارة . إن صمت أغلب العلمانيين الحاليين عن هذا الفساد الإجتماعي قد أنتج نفور الشعوب منهم و كراهيتها لهم و حقدها عليهم . و إن نقمة عامة الناس على هؤلاء العلمانيين الصامتين المتسترين على الشبكات الفضائحية يؤدي بالضرورة إلى تزايد التأييد الشعبي الأخلاقي للحركات الدينية التي تتوعد بإبادة كل من يدافع عن الديموقراطية عموما و عن حقوق الإنسان خصوصا . أتمنى أن يصير العلمانيون أكثر وعيا بهذه الإشكالية و بضرورة القضاء على المافيات الماخورية و أن يطهروا أحزابهم و جمعيات حقوق الإنسان من العناصر التي تحاول تعميم و ترويج و فرض خزيها . أتمنى أن يدرك العلمانيون خطورة هذه الإشكالية . فإن الشعوب مستعدة لكل شيء دون إستثناء في سبيل التخلص من المافيات الماخورية و من كل ما له صلة بها من قريب أو من بعيد . و هذا الوقف الشعبي موقف أخلاقي و طبيعي جدير بكل إحترام و تشجيع ، لكن مافيات الميتافيزيقيا تستغله للمزيد من السيطرة على المجتمعات و الدول و حتى لشن حروب أهلية بذرائع غيبية تضاعف ثروات و سلطات المتخلفين الطفيليين المتضخمين بالهيمنة على الناس . و هذا التناقض هو جوهر الموضوع في أكثرية العقد النفسية الجماعية و ا