باحثون: بوسع قراصنة "فتح الملايين" من سيارات فولكسفاغن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قال فريق من الباحثين إنه يمكن لقراصنة أن يفتحوا عن بُعد سيارات فولكسفاغن المباعة منذ عام 1995، أي نحو 100 مليون سيارة.
وتشمل هذه المشكلة مجموعة من السيارات صُنعت بين عامي 1995 و2016، بما في ذلك سيارات أُنتجت باسم العلامات التجارية أودي وسيات وسكودا. وكل ما يحتاجه القرصان من معدات لفتح السيارة عن بُعد هو جهاز راديو منزلي تبلغ تكلفته نحو 38.77 دولار.
وقالت فولكسفاغن إنها تتعاون مع فريق الباحثين، وأنها تفادت هذه العيوب في العديد من السيارات التي صُنعت حديثا. ونشر باحثون من جامعة برمينغهام البريطانية، بالتعاون مع شركة كاسبر آند أوزوالد الألمانية، ورقة بحث تناولت طريقتين مختلفتين لاختراق السيارات.
والطريقة الثانية للهجوم تشمل استغلال ثغرة في شفرات قديمة مستخدمة في عدد من العلامات التجارية الأخرى. واكتشف الفريق أنه يمكن للقراصنة التقاط الإشارات الخاصة بمفاتيح السيارات وسرقتها عن طريق جهاز راديو منزلي رخيص.
واكتشف الباحثون أنه يمكن فتح الكثير من سيارات فولكسفاغن عن طريق نسخ مفاتيحها الرقمية. ويمكن للقراصنة اختراق نظام فتح السيارة بدون مفتاح في الأنماط المعيبة، في عملية تشمل العديد من المفاتيح المشفرة.
وقال متحدث باسم فولكسفاغن إن العديد من السيارات الحديثة لم تتأثر بهذه المشكلة، ومنها طرازات غولف وتيغوان وباسات، مضيفا أن "القسم المختص في فولكسفاغن يتواصل مع الباحثين، ويجري تبادلا بناء لنتائج البحث".
كما قال المتحدث إن هذا العيب "لا يمكن القراصنة من تشغيل محرك السيارة". واتفق الباحثون مع فولكسفاغن على عدم نشر بعض المعلومات الهامة، ومنها شفرات المفاتيح الرقمية.
ويقول الخبير الأمني، كين مونرو، إن ثمة تفاصيل مهمة عن كيفية القرصنة حُذفت من التقرير المنشور. وأضاف "أنت بحاجة إلى معرفة على مستوى أكاديمي بالتشفير كي يمكنك القيام بأمر كهذا".
وأضاف أن البحث هو الأحدث ضمن سلسلة من الأبحاث عن إمكانية اختراق أنظمة التشغيل في السيارات الحديثة. ومضى قائلا إن "المُصنّعين يفعلون الصواب الآن، لكن ثمة مشكلة كبيرة في السيارات الموجودة بالفعل، وهي سيارات قد تستمر لعشر سنوات، وإصلاحها جميعا أمر صعب".
وأوضح بالقول "في الغالب، يتطلب الأمر استبدال كل وحدات التحكم في كل السيارات". وربما يكون من الممكن منع أسلوب الهندسة العكسية الذي استخدمه الباحثون من أجل الحيلولة دون اكتشاف القراصنة شفرات المفاتيح، بحسب مونرو.