فيتامين (د) "يقلل الإصابة" بنوبات الربو الحادة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فقد أجرت هيئة "كوكرين" البحثية مراجعة مستقلة لتسع تجارب سريرية، ووجدت أن تناول المكملات والأدوية جنبا إلى جنب خفف أيضا معدل نوبات الربو التي تحتاج العلاج بالستيرويد.
لكن باحثين قالوا إن من غير الواضح إن كان هذا يساعد فقط المرضى الذين يعانون من نقص فيتامين (د)، وأكدوا على الحاجة لإجراء المزيد من الدراسات.
وقال أدريان مارتينو، المعد الرئيسي لمراجعة كوكرين، إنهم وجدوا أن فيتامين (د) "خفض بشكل كبير من احتمال الإصابة بأزمات الربو الحادة، دون التسبب في أية أعراض جانبية". ووجد الباحثون أن تناول هذا الفيتامين يقلل احتمال الإصابة بأزمات الربو الحادة والتي تتطلب النقل إلى المستشفى أو التوجه إلى وحدة الطوارئ بها من 6 إلى 3 في المئة.
كما وجدوا أن معدل الإصابة بنوبات ربو تحتاج العلاج بالستيرويد انخفض من 0.44 إلى 0.28 نوبة للشخص الواحد سنويا.
لكنهم وجدوا أن فيتامين (د) لم يحسن وظائف الرئة أو الأعراض اليومية المنتظمة للربو. وفحص الباحثون تسع تجارب سريرية حديثة، تضمنت سبع منها 435 طفلا، بينما اشتملت تجربتان على 658 شخصا بالغا، لمدة تصل إلى سنة.
ووصف مارتينو تلك المراجعة بأنها "نتيجة مثيرة"، لكنه أقر بأن "من الضروري توخي بعض الحذر" وأن هناك حاجة لمزيد من الدراسة. وأجريت التجارب بصورة أساسية على بالغين يعانون من حالات ربو خفيفة أو متوسطة، لذلك فهناك حاجة لمزيد من الاختبارات لمعرفة التأثير على الأطفال ومن يعانون من أزمات حادة للتأكد من مدى استفادتهم.
وقال قائد فريق البحث "نقوم حاليا بالمزيد من التحليلات وينبغي أن تكون النتائج متاحة في غضون الأشهر القليلة المقبلة". وأوصت وكالة الصحة العامة في إنجلترا، في يوليو/ تموز الماضي، بضرورة اهتمام الجميع بتناول فيتامين (د) في الخريف والشتاء.
وأشارت مراجعة شاملة لأدلة إلى أن كل شخص بالغ يحتاج إلى 10 ميكروغرامات من فيتامين (د) يوميا لحماية صحة العظام والعضلات.
وقال مسؤولون في مجال الصحة العامة إن من الضروري حصول الناس على 10 ميكروغرامات من مكملات فيتامين (د)، في فصل الشتاء، إذا كان النظام الغذائي لا يوفره.
وخلال هذه التجارب السريرية، مُنح المرضى معدلا أكبر من الفيتامين تراوح بين 25 و50 ميكروغراما في اليوم الواحد.
زيارة الطبيبوأشار مارتينو إلى أن القائمون على الدراسة أضافوا خلالها فيتامين (د) إلى أدوية الربو التي كان المرضى يتناولوها بالفعل. وقال موضحا "لا نريد من الناس التخلي عن تناول أدوية الربو الخاصة بهم".
كما حذر من تناول مكملات فيتامين (د) دون استشارة الطبيب.
وقال "زيارة الطبيب هي جزء أساسي من الرسالة التي نقدمها، أنا لا أعتقد أنه سيكون من المناسب أن نبدأ تناول الفيتامين من دون معرفة ما إذا كان هناك نقص فيه أم لا، ونحن لا نعرف حتى الآن الحد المفيد من تناول الفيتامين".
وأكدت الدكتورة ريبيكا نورمانسيل، وهي طبيبة بهيئة كوكرين، على أنه لا يتم اختبار مستوى فيتامين (د) لدى مرضى الربو بشكل دوري، "ولكن بعد إجراء مزيد من الدراسات ربما يكون هناك سبب وجيه للاهتمام بهذا".
ومن جهته، اعتبر الطبيب عمران رافي، من الكلية الملكية للممارسين في بريطانيا، هذا البحث "مشجعا". لكنه شدد على الحاجة للمزيد من العمل لجمع الأدلة، وخصوصا حول فعالية الفيتامين لدى الشباب والأطفال.
وقال إنه يتطلع إلى رؤية نتائج مزيد من التجارب السريرية للوصول إلى فهم أفضل لهذه الطريقة المحتملة من العلاج. وأضاف "من المهم أن نتذكر أن كل حالة مختلفة والدواء الواحد لا يصلح لكل المرضى، وإذا كان المريض يعاني من الربو فلا يتعين عليه تغيير الدواء دون مناقشة الأمر مع الطبيب".