العامل النفسي يساهم في مقاومة سرطان الثدي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الإمارات العربية المتحدة: أكد المشاركات في حلقة برنامج "نقاش_تاغ"، التي سلطت الضوء على سرطان الثدي، أن الحالة النفسية للمصابة بسرطان الثدي ترتبط ارتباطاً مباشراً بتحفيز جهاز المناعة ومقاومة المرض، وأن الأثر النفسي للمصابة بمرض السرطان يتجاوز المريض نفسه ليصل إلى أفراد أسرته وأقاربه ومعارفه.
وأوضح المشاركات في الجلسة الحوارية الرقمية ضمن برنامج "نقاش_تاغ"، أحد برامج سكاي نيوز عربية بالشراكة مع تويتر أن الأدلة الإحصائية والدراسات الحديثة تشير إلى ارتفاع أمكانية الإصابة بهذا النوع من السرطان بعد سن الأربعين لدى النساء وسن 35 لدى الرجال.
وأوضحت الدكتورة أمنيات الهاجري من خلال مشاركاتها في الجلسة الجوارية أن سرطان الثدي يحدث نتيجة لطفرة جينية في الحمض النووي المسؤول عن الصفات الوراثية في بعض خلايا الانسان، الأمر الذي يؤدي لخلل في وظائفها ونموها بشكل غير طبيعي، مشيرة إلى أنه لا يوجد سبب محدد علمياً للإصابة بهذا النوع من السرطان، ولكن هناك عوامل خطورة ترفع إمكانية الإصابة به.
من جهتها، قالت الدكتورة سامية العمودي: "إن الإحساس بكتلة غير مؤلمة عادة في الثدي وخاصة لو صاحبتها كتلة أخرى تحت الذراع وكذلك تغير في شكل الحلمة وإفرازات دموية جميعها تُعد من أبرز أعراض الأصابة التي يجب التنبه بها. وتزداد نسبة الإصابة بالمرض مع التقدم بالعمر، إلا ان ذلك لا يعني تجاهل أي من أعراض المرض إذا كان الشخص صغيراً في السن، حيث يرفع الاكتشاف المبكر نسبة الشفاء إلى 95% وأكثر. ولذلك، من الضروري إجراء الفحص الذاتي للثدي من عمر 20 فما فوق وأشعة الماموجرام من عمر 40 فما فوق."
أما في حالات متقدمة من الإصابة، فقد أكدت الهاجري أن الأعراض تكمن في بروز ورم واضح وتآكل الجلد حوله وتغير لون جلد الثدي كظهور مسامه بشكل واضح ليصبح كقشر البرتقال.
سرطان الثدي لدى الرجال
وحول إصابة الرجال بسرطان الثدي، قالت الدكتورة سوسن عبدالسلام الماضي: "إن من أهم أسباب الإصابة بسرطان الثدي لدى الذكور؛ وجود تاريخ للمرض في العائلة، والتحور الجيني ونمط الحياة غير الصحي. وعلى الرغم من أن سرطان الثدي نادراً ما يصيب الرجال، إلا أن حوالي 2150 رجل يصابون سنوياً بهذا المرض ويتوفى منهم 410 شخص. لذلك، تعتبر القافلة الوردية أول مبادرة تقوم بإجراء فحوصات سرطان الثدي للرجال، حيث تم إنشاء عيادات خاصة للرجال منذ عام 2012."
من جهتها، أشارت سلام الفيل إلى أن العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بهذا النوع من السرطان تشمل التقدم في السن، والجينات والعامل الوراثي، وكثافة النسيج والتعرض لهرمونات الاستروجين، والبدانة وعوامل أخرى قد ترتبط ببعض المهن، حيث أشارت دراسة كندية سابقة إلى أن بعض المهن التي تعرض المرأة العاملة لمواد مسرطنة ترتبط بخطر الإصابة.
وبالحديث عن الحالة النفسية لمريض سرطان الثدي، قالت العمودي: "تبدأ حالة المريض عادة بالشعور بالصدمة وربما الإنكار والبعض يدخل في حالة اكتئاب، ولكن البعض الآخر يحسن استثمار الأزمات، حيث يُعد السرطان مرض عائلة وليس مرض فرد، ولا شك أن لقوة الإرادة والحس الإيماني العالي وإدراك دور العلاجات الحديثة دور كبير في مواجهته."
وأضافت الهاجري: "يتجاوز الأثر النفسي المصابة بالسرطان ليصل أيضاً الى عائلتها ومعارفها والمهتمين بها. وترتبط حالة المريضة النفسية ارتباطاً مباشراً بتحفيز جهاز المناعة، مما يؤدي إلى مقاومة المرض والاستجابة للعلاج. وأثبتت العديد من الدراسات بأن الدعم الأسري والتواصل مع مجموعات الدعم يؤدي إلى تحسن في الحالة النفسية والصحية للمريضة."