سباق التغييرات الجزئية بدلًا من السمات الجذرية
أبل وسامسونغ ... تنافس على جمالية التصميم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: بعد عشرة اعوام على اطلاق آيفون من ابل، اخذت حرب الهواتف الذكية تنتقل الى مظهر الهاتف وكيف يبدو بيد المستخدم. وتوقف التجديد في الهاتف الذكي بنظر الكثير من المستهلكين الذين يرون الآن تغييرات جزئية بدلًا من سمات جذرية كانوا يقفون في طوابير طويلة من اجلها، مثل كاميرا امامية أو شاشة أكثر اناقة.
وقال أم. اتش. لي رئيس قسم التصميم في شركة سامسونغ في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال "ان الشركات كانت تصمم الهواتف لاستعراض تكنولوجيتها، ولكن التركيز الآن هو على تصميم منتوج يمكن ان يكون صديقاً للشخص لا يفترق احدهما عن الآخر".
وخلصت منظمة حماية المستهلك الى ان سامسونغ، الآن على الأقل، تقلب الطاولة على ابل بنوعية هواتفها، معتبرة غالاكسي أس الهاتف الذكي الأول في السوق للعام الثاني على التوالي. وكان تصميم موديل أس 8 موضع ثناء الى جانب حياة البطارية ونوعية الكاميرا.
نمو متواصل
ويتسم استعراض السمات الجديدة بأهمية أكبر من أي وقت مضى حين تقدم الشركات اجهزة جديدة هذا العام وتتنافس على بعض الأرقام القياسية لأصحاب الهواتف الذكية التي حان وقت تجديدها.
وكثفت سامسونغ جهودها لاشاعة ثقافة تصميم قوية وسلطت الأضواء على لي رئيس قسم التصميم فيها المشهور في بلده كوريا الجنوبية لكنه مجهول نسبياً في العالم وتولى مسؤولية قسم التصميم في سامسونغ عام 2014. وعلى النقيض من ذلك ما زال جوني آيف كبير مصممي ابل يتمتع بشهرة كبار النجوم في دوائر صناعة التصميم.
وتبين الدراسات ان مظهر الهاتف الذكي يشكل نحو 50 في المئة من قرار المستهلك بالشراء فيما يستغرق زمن التقييم نحو ثانية. وبحسب هذه الأبحاث فان الجماليات تهم أكثر مما كان يُعتقد في السابق.
ويتوجه المستهلكون الى تجديد هواتفهم افواجاً. إذ ارتفعت مبيعات الهاتف الذكي بنسبة 5.6 في المئة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2017 بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وهو أول نمو متواصل مننذ عامين، بحسب شركة آي اتش أس ماركيت لأبحاث السوق.
وتقول سامسونغ ان مبيعات هاتقها غالاكسي أس 8 بلغت مليون وحدة في سوقها الداخلية خلال نصف الفترة التي استغرقها الموديل السابق غالاكسي أس 7 لبلوغ هذا الرقم علماً بأنه الآن أكثر هواتف سامسونغ مبيعاً.
قضية ملتهبة
في هذه الاثناء تسعى ابل الى ترك بصمتها باطلاق هاتفها الجديد في الخريف بمناسبة مرور 10 اعوام على آيفون. وقال محللون ان ابل تحتاج للفوز في المنافسة مع سامسونغ الى سمة مميزة جديدة مثل حساس بصمة الأصبع تحت الشاشة بدلا من الزر الرئيسي اليدوي.
وكانت الريادة لشركة ابل في تصميم الهاتف الذكي الحديث حين اطلقت آيفون الأصلي في عام 2017 واشاعت فكرة الزر الرئيسي والشاشة اللمسية. وميزت سامسونغ نفسها بشاشة كبيرة حجم 5.3 بوصة في عام 2011 وفي فترة اقرب بازالة الإطار الافقي حول شاشة غالاكسي أس 8 وهو تغيير يتوقع المحللون ان يعتمده آيفون الجديد في وقت لاحق هذا العام.
وفي اشارة الى اختلاف رئيس ابل الحالي تيم كوك صاحب المهارات العملية مع سلفه ستيف جوبز صاحب المواهب الرؤيوية قال هيو دابرلي المدير السابق في ابل وعضو مجلس التصميم الاستشاري السابق في سامسونغ "ان المسألة ليست ان سامسونغ أصبحت أفضل بل ان ابل تغيرت بصورة اساسية".
وأصبح التصميم قضية ملتهبة بين الشركات منذ عام 2011 عندما اقامت ابل دعوى على سامسونغ بتهمة نسخ تصميم آيفون والتجاوز على براءات اختراعها.
وكان جوبز جعل التصميم قضية مركزية في هوية ابل خلال سنوات التأسيس في السبعينات وكرسها لدى عودته الى الشركة عام 1997. واناطت ابل بمصممها آيف وفريقه دوراً كبيراً في كل شيء من درجة ارتخاء ساعة ابل الذكية حين تُربط بالرسغ الى الطريقة التي يتحرك بها قلم ابل على آيباد.
اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "وول ستريت جورنال". الأصل منشور على الرابط التالي:
https://www.wsj.com/articles/how-apple-vs-samsung-became-a-smartphone-beauty-contest-1500210001