27 منها في الطور الأخير من التجارب
35 عقارًا واعدًا للقضاء على ألزهايمر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
النسيان لا يعود نعمة حين يتعلق الأمر بمرض يتسبب بمعاناة مزمنة وجذرية لصاحبه والمحيطين به، لذا يعكف الاختصاصيون على وضع 35 عقارًَا جديدًا شافيًا من الداء تحت التجارب آملًا في طيّ صفحة ألزهايمر القاتلة ونسيانها.
إيلاف من برلين: عبّر الباحث جورج فراندبورغ، من جمعية مكافحة ألزهايمر UsAgainstAlzheimer، عن تفاؤل حذر بالتوصل إلى عقار شافٍ من مرض ألزهايمر قريبًا.
وتعقد جمعية مكافحة ألزهايمر UsAgainstAlzheimer، التي تمثل اتحاد 450 باحثًا في شؤون ألزهايمر من أنحاء العالم كافة، تعقد مؤتمرها السنوي في أكتوبر المقبل. وتأمل الجمعية بالتوصل إلى عقار يمكن أن يخفف من معاناة مرضى ألزهايمر وأهاليهم خلال هذه السنة.
تحدثت مصادر الجمعية بالمناسبة عن 35 عقارًا جديدًا ضد المرض، تخضع للتجارب حاليًا، وتعمل بأشكال مختلفة على المرض.
وأشارت هذه المصادر إلى 27 عقارًا منها يخوض التجارب في مراحله الثالثة، أي الأخيرة، للتأكد من فاعليتها، ومن ثم العمل على إجازتها من السلطات الصحية المختلفة.
وتتوقع المصادر أن تجتاز بعض هذه الأدوية، في الأقل، امتحان الفعالية على وقف تقدم المرض أو دفع الخرف الناجم من ألزهايمر إلى التراجع. هناك خمسة أدوية على الأقل، من بين الـ25 المذكورة يمكن أن تجتاز امتحان التجارب في هذا العام، قبل انعقاد مؤتمر جمعية مكافحة ألزهايمر. كما إن هناك ثمانية أدوية أخرى ستبلغ مرحلة التجارب الثانية خلال فترة قريبة، وتعد بإنجاز خطوات أخرى على طريق مكافحة المرض.
الحد من الانتشار
يعتبر ألزهايمر من أكثر الأمراض العصبية التنكسية انتشارًا في العالم. وتقدر السلطات الصحية الألمانية وجود 1.3 مليون مريض ألماني بلغوا مرحلة متقدمة من المرض، ويصعب علاجهم حاليًا. كما لا يتوافر عقار ناجح ضد المرض حتى الآن، وتعتمد معظم الأدوية السائدة على تقليل الأعراض الناجمة منه فقط.
وقال فراندنبورغ، أحد مؤسسي جمعية كافحة ألزهايمر ورئيسها الحالي: إن" النفط في أنابيب ألزهايمر، التي تعرّضت لكثير من التخريب بسبب ضعف التمويل والأخطاء في الفترة الأخيرة، بدأ بالتدفق أخيرًا".
يوجّه نصف هذه الأدوية الجديدة سهامه إلى بروتينات أميلويد المتهمة بالتسبب بتراكم البروتينات في الخلايا العصبية، التي تؤدي إلى حصول المرض، والتي تؤدي أيضًا إلى الوفاة بسبب المرض. معظم هذه الأدوية عبارة عن جسيمات مضادة أو كابحات أنزيمات تحدّ من تراكم أميلويد في أعصاب مريض ألزهايمر.
وهناك مجموعة من الأدوية التي يجري تجريبها، لا تعمل مباشرة على الأميلويد، وإنما تعمل على ناقلات عصبية معينة تعمل على تحفيز نمو خلايا عصبية جديدة بالضد من الخلايا التي تراكمت عليها البروتينات السيئة.
ورغم اعتقاد الباحث ديفد مورغن، من جامعة ساوث فلوريدا، بعدم وجود عقار شافٍ تمامًا من ألزهايمر بين هذه الأدوية، إلا أنه تحدث عن استغلال كل الطرق الممكنة للتوصل إلى هذه النتائج. وأشار إلى تجارب تستخدم الخلايا الجذعية في عملية تحفيز خلال الدماغ ضد الخرف والنسيان.
ارتفاع الوفيات
ارتفعت نسبة الوفيات نتيجة للإصابة بألزهايمر بنسبة 50% خلال 15 سنة، لكن أدوية كثيرة مضادة للمرض لم تظهر. ولم تشهد أوروبا إجازة عقار جديدة ضد ألزهايمر منذ 2002، ولم تشهد الولايات المتحدة عقارًا جديدًا ضده منذ 2003، رغم التكهنات حول ازدياد الإصابات به وعدم تراجعها.
تقول صحيفة الطبيب الألماني إن الدراسات المتعلقة بمرض ألزهايمر كانت أقل الدراسات الطبية والعلمية نجاحًا حتى الآن، ولا يتفوق عليها في هذا الفشل غير عدد العقاقير التي عوّل عليها الأطباء لوقف تقدمه. وتمنت الصحيفة أن تنجح الأدوية الجديدة في كبح تقدم مرض ألزهايمر، وفي تقليل نسبة الوفيات بسببه على المستوى العالمي.
وتشير مصادر هيئة الصحة العامة البريطانية في إحصائياتها إلى أن الوفيات بسبب مرض ألزهايمر في ارتفاع منذ سنة 2001 رغم انخفاضها بين البريطانيين بسبب الأمراض الأخرى. ويعتبر ألزهايمر سبب من 60-70% من حالات الخرف في بريطانيا.
وتقدر منظمة الصحة العالمية معاناة 35 مليون إنسان من مرض ألزهايمر على المستوى العالمي، منهم أكثر من 5 ملايين أميركي. ويطلق العلماء على هذا المرض اسم "السكري 3" نظرًا إلى سرعة انتشاره، وتحوّله إلى"مرض" شعبي يقلق بال البشرية منذ سنوات.
وتتوقع الدراسات أن تتضاعف الإصابات بمرض ألزهايمر مرتين ونصف مرة حتى العام 2050، ما لم يتم التوصل إلى علاج له. وهو سادس سبب للوفيات في الولايات المتحدة في العام 2014.