لايف ستايل

دراسة: الغضب والكراهية قد يصبحان سببا للسعادة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

خلصت دراسة علمية حديثة إلى أن الشخص يكون أكثر سعادة عندما تنتابه المشاعر التي يريدها، حتى لو كانت هذه المشاعر غير سارة، مثل الغضب والكراهية.

ووجدت نتائج الدراسة، التي جمعها فريق دولي من الباحثين، أن السعادة هي "أكثر من مجرد شعور بالمتعة وتجنب الألم".

وسأل الباحثون المشاركين في الدراسة عن المشاعر التي يريدونها ويشعرون بها.

ثم قارنوا ذلك بكیفیة تقییمھم للسعادة الشاملة أو الرضا عن الحیاة.

ووجد الباحثون أنه في حين أن الناس بصفة عامة يريدون أن تنتابهم مشاعر أكثر سعادة، فإنهم يتمتعون بأكبر قدر من الارتياح والرضا في الحياة إذا كانت العواطف التي يشعرون بها تتطابق مع ما يريدونه.

وتضمنت الدراسة، التي شملت العديد من الثقافات، نحو 2300 طالب جامعى من الولايات المتحدة والبرازيل والصين وألمانيا وغانا وإسرائيل وبولندا وسنغافورة.

مشاعر سلبية

وقالت مايا تامر، الباحثة الرئيسية للدراسة والت تعمل بالجامعة العبرية في القدس، لبي بي سي: "إذا كانت تنتابك المشاعر التي ترغب في أن تشعر بها، إذا فأنت أفضل حالا."

والمثير للدهشة أن الدراسة وجدت أيضا أن 11 في المئة من الناس يريدون الشعور بمشاعر إيجابية أكثر، مثل الحب والتعاطف، في حين أن 10 في المئة من الناس يريدون الشعور بمشاعر سلبية أكثر، مثل الكراهية والغضب.

وقالت تامر: "الشخص الذي لا يشعر بالغضب عندما يقرأ عن اعتداء على أطفال قد يعتقد أنه ينبغي أن يكون أكثر غضبا بشأن محنة الأطفال الذين تعرضوا للإيذاء، لذلك يريد أن يشعر بغضب أكبر مما يشعر به في تلك اللحظة".

وأضافت أن المرأة التي تريد أن تترك شريكها الذي يسيء لها لكنها ليست على استعداد للقيام بذلك قد تكون أكثر سعادة لو كانت تحبه بشكل أقل، على سبيل المثال.

"الشعور السيء يمكن أن يكون جيدا"

وقالت آنا ألكسندروفا، من معهد الرفاهية التابع لجامعة كامبريدج، إن البحث يتحدى كيف يفكر الناس في السعادة.

وقالت إن هذه الدراسة تطرح تساؤلات حول المقياس التقليدي للسعادة والذي يعرف السعادة بأنها نسبة من المشاعر الإيجابية إلى السلبية.

لكن عندما يتعلق الأمر بالمشاعر غير السارة، فقد قيمت هذه الدراسة الغضب والكراهية فقط، وهو ما وصفته ألكسندروفا بأنه غير كاف.

وأضافت: "الغضب والكراهية قد يكونان متوافقين مع السعادة، لكن لا يوجد دليل على أن المشاعر الأخرى غير السارة مثل الخوف والشعور بالذنب والحزن والقلق، متوافقين مع السعادة".

وقالت تامر إن البحث لا ينطبق على المصابين بالاكتئاب السريري، مضيفة: "الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب السريري يريدون أن يكونوا أكثر حزنا وأقل سعادة من غيرهم، الأمر الذي يزيد من تفاقم المشكلة".

وقالت إن الدراسة تلقي الضوء على الجوانب السلبية للشخص الذي يتوقع دائما أنه سيشعر بالسعادة.

وأضافت: "الناس يريدون أن يشعروا بأنهم في حالة جيدة جدا طوال الوقت في الثقافات الغربية. وحتى لو كانوا يشعرون بأنهم في حالة جيدة في معظم الأوقات، فإنهم قد يشعرون بأنه ينبغي عليهم أن يكونوا في حال أفضل، وهو ما يجعلهم يشعرون بسعادة أقل في نهاية المطاف."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نعوذ بالله من الغضب
حليم -

أي سعادة ترتجى من الغضب وهو من الشيطان .. على أية حال هذه الدراسة هي كمعظم الدراسات التي تنفثها مراكز الأبحاث الغربية عبارة عن مؤامرات دؤوبة لاتكل ولاتمل على الدين الحنيف هدفها الأوحد بلبلة المسلم وتشتيت أفكاره .. هكذا يأملون ويرتجون لكن مساعيهم هذه نهايتها الخيبة والفشل بإذن الله .