لايف ستايل

استخدام المسكنات التي قد تؤدي للإدمان "تضاعف في بريطانيا خلال 15 عاما"

بي بي سي
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تضاعف استخدام عقاقير تسكين الآلام التي يمكن أن تؤدي إلى الإدمان في أنحاء بريطانيا خلال الـ 15 عاما الماضية، بحسب تقرير أعدته مجموعة بارزة من خبراء الصحة.

وتوصل الباحثون إلى أن واحدا من بين كل 20 شخصا كانت توصف له المسكنات الأفيونية، مثل الكودايين والترامادول قد أدمنها.

كما توصلوا إلى أن تلك العقاقير كانت تُوصف للمرضى لفترات طويلة. ويقول الأطباء إن استخدام هذه العقاقير على المدى البعيد يؤدي إلى مخاطر الإصابة بالإدمان بينما تصبح فوائدها شبه غائبة.

ودفعت الوصفات الطبية لتلك العقاقير بصورة روتينية برجل يدعى جيمس إلى حافة الهلاك. واعتمد التقرير، الذي أجراه اتحاد أبحاث الصحة العامة في بريطانيا، على بيانات أكثر من 50 ألف مريض من مرضى هيئة الخدمات الصحية الوطنية.

وبدأت معاناة جيمس عندما كان يشعر بألم في المعدة، لكن سرعان ما فقدت المسكنات التي كانت توصف له مفعولها. وأدى سعيه المستميت لتسكين آلامه إلى إنفاق 400 جنيه إسترليني شهريا على عقاقير إضافية كان يشتريها من الصيدليات على الإنترنت.

"كنت مدمنا"

وتدرج جيمس في تناول المسكنات، فبدأ بثمانية أقراص حتى وصل إلى 50 قرصا يوميا، وقبل أن يعرف أنه بات مدمنا كانت حياته قد خرجت عن السيطرة.

وقال جيمس: "منذ أشهر قليلة، كنت شخصا طبيعيا أعمل بدوام كامل، ولدي أطفال وزوجة، وكنت سعيدا، وفجأة تحولت إلى مدمن." وأضاف: "كنت أعتقد أن الأمر سيكون على مايرام. اعتقدت بأنني سأتناول تلك العقاقير لفترة قصيرة."

بالنسبة لجيمس، كانت الآثار الجانبية لتلك العقاقير مروعة، مثل الصداع والغثيان والإمساك، ثم بعد ذلك سلسلة من النوبات التي يشعر خلالها بالخوف من الموت. ويقول جيمس: "يمكن للعقاقير أن تدمر حياتك دون أن تشعر، لأنني أعتقدت أن تعاطي نفس الكمية أو زيادتها قليلا على مدار عام كان من الممكن أن يؤدي إلى هلاكي."

ويخضع جيمس الآن للعلاج من خلال مساعدته على التعامل مع إدمانه الذي أدى إلى شلل في بعض الاطراف من خلال برنامج يديره المجلس المحلي في منطقته وطبيب ممارس محلي.

وتوصل البحث إلى أنه في منطقة سكونثورب، التي يقطنها جيمس، وحدها هناك أكثر من 100 شخص يعتمدون على المسكنات.

ويقول التقرير إن مسؤولية مساعدة هؤلاء تقع على عاتق هيئة الخدمات الصحية الوطنية والمجالس المحلية، والمشاريع الطبية، مثل المشروع الذي التحق به جيمس رغم قلته.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف