آمال جديدة بالتصدي لمسببات مرض الخرف
خفض ضغط الدمّ يقلل خطر الإصابة بالزهايمر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: أظهرت دراسة أميركية جديدة أن خفض ضغط الدم المرتفع يقلل خطر الاصابة بالإعاقة الذهنية المتوسطة والخرف المحتمل على السواء.
ويُقدر ان زهاء 150 مليون شخص في انحاء العالم سيُصابون بالخرف بحلول عام 2050.
وفي حين ان هناك طرقاً عددية لتقليل خطر الاصابة بمرض القلب والسرطان مثل النظام الغذائي الصحي والنشاط البدني وعدم التدخين، فان هناك خطوات مماثلة أثبت العلم انها تقلل خطر الاصابة بأمراض عقلية تنكسية مثل الزهايمر.
وتقوم الجينات بدور مهم في تحديد الشخص الذي سيُصاب بهذا المرض وكذلك العمر وكلاهما خارج سيطرة المرء، كما اشارت مجلة تايم في تقرير عن الدراسة الجديدة.
واضاف التقرير ان نتائج الدراسة تقدم أقوى دليل حتى الآن على وجود عوامل اخرى ليست خارج سيطرة الشخص مثل الجينات والعمر بل يمكن ان يتحكم بها لتقليل خطر تراجع القدرات الذهنية.
من هذه العوامل خفض ضغط الدم المرتفع. واوضح الدكتور جيف وليامسون رئيس فريق الباحثين الذين اجروا الدراسة ان من المنطقي أن تكون لضغط الدم علاقة بالخرف لأن ارتفاعه يمكن بمرور الوقت ان يسبب تلفاً بجدران الشرايين الهشة التي تنقل الدم الى الدماغ وغيره من اعضاء الجسم. "وهذا يمكن ان يؤدي الى بعض الأشياء التي نرى انها ترتبط بالخرف مثل الالتهاب والجلطات الخفيفة".&
وبعد فترة متوسطها ثلاث سنوات تمكن الأشخاص الذي خفضوا ضغط دمهم الى أقل من 120 ملم زئبق من تقليل خطر اصابتهم بالإعاقة الذهنية المتوسطة أو الخرف المحتمل بنسبة 15 في المئة مقارنة مع الذين خفضوا ضغط دمهم الى 140 ملم زئبق.
وقال وليامسون ان السيطرة على ضغط الدم ليس مفيداً للقلب فحسب بل وللدماغ ايضاً.
يرى خبراء ان نتائج هذه الدراسة يمكن ان تؤدي الى علاج مرض الزهايمر وغيره من اشكال الخرف بالجمع بين تغييرات في نمط الحياة والأدوية.
وإزاء توفر أدلة متعاظمة على ان مرض الزهايمر يمكن ان تسببه جملة عوامل، يعتقد الخبراء ان علاجه سيتطلب على الأرجح أكثر من تناول عقاقير طبية.
وتطوير دواء ناجع له أهمية فائقة لتحقيق هذه الطريقة من العلاج التي تجمع بين العقاقير ونمط الحياة الصحي.
ويجري الآن اختبار عقاقير يمكن ان تبطيء أو حتى تعالج التلف الذي يلحق بالخلايا العصبية في الدماغ متسبباً في فقدان الذاكرة والحس بالاتجاهات وغير ذلك من المشاكل المتعلقة بالمهارات الفكرية، بخلاف الأدوية الحالية التي تستهدف اعراض تراجع القدرات الذهنية وليس اسبابه.
وتبين نتائج الاختبارات الأخيرة لهذه الأدوية الجديدة انها يمكن ان تقلل كمية الصفائح البروتينية التي تسبب مرض الزهايمر في الدماغ ويمكن حتى ان تبطيء تراجع القدرات الذهنية.
والى أن تستكمل هذه الأدوية الجديدة المراحل الأخيرة لاختبارها فان خفض ضغط الدم بالتغذية الصحية والتمارين البدنية واحداث تغييرات في نمط الحياة مثل الابتعاد عن التدخين وعدم الافراط في تناول الكحول تمنح أملا أقرب لمكافحة الخرف.
أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "تايم". الأصل منشور على الرابط التالي:&
http://time.com/5362176/alzheimers-prevention/