لايف ستايل

حكاية تركيا مع "الأخبار الكاذبة"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
BBC

هناك العديد من القصص التي يتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا منها السيدة المحجبة التي تعرضت صغيرتها للركل من متظاهرين مناوئين للحكومة التركية، وإشادة الناشط السياسي نعوم تشومسكي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وصور جثث المسلمين تطفو في نهر في ميانمار، وفيديو لطائرة تركية تقصف موقعا كرديا في سوريا.

ويجمع كل هذه القصص خيط واحد فهي جميعها زائفة.

ويقول مراسل بي بي سي في اسطنبول مارك لوين إنه في دولة مثل تركيا حيث تنتشر نظريات المؤامرة يصعب التمييز بين الحقيقة والخيال حيث تستخدم المعلومات من أجل مزيد من الاستقطاب.

وتحتل تركيا المركز الأول عالميا من حيث انتشار الأخبار الكاذبة، وذلك بحسب تقرير الأخبار الرقمية لرويترز.

وقال نحو نصف سكان تركيا 49 بالمئة إنهم يواجهون أخبارا كاذبة بالمقارنة بـ 9 في المئة فقط في ألمانيا.

نظيرة المؤامرة

وفي تركيا تنتشر نظريات المؤامرة فعلى سبيل المثال قال مستشار رفيع المستوى للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن هناك مؤامرة من أعداء الرئيس لاغتياله باستخدام الطاقة الذهنية عن بعد، كما يعتبر الكثيرون أن العديد من طهاة التلفزيون جواسيس.

وباتت الصحف في تركيا متحدثة باسم الحكومة فقد كانت مؤخرا مصدر التسريبات عن قضية خاشقجي.

ويوجد في تركيا أكبر عدد من السجناء الصحفيين وهي تحتل رقم 157 في مؤشر حرية الصحافة من بين 180 دولة.

وتقول دراسة رويترز إن 38 بالمئة فقط من الأتراك يثقون في صدق الأخبار.

تدقيق الحقائق

وفي عام 2016 قام الصحفي التركي الشاب محمد أتاكان فوكا بإطلاق موقع تييت دوت أورغ وكلمة تييت تعني بالتركية تأكيد، ومهمة الموقع التأكد من صدق الأخبار المنتشرة أونلاين.

وقال فوكا إنهم يستخدمون في الموقع مزيجا من المهارات الصحفية والتكنولوجيا الرقمية لكشف القصص الزائفة والتي تصل لنحو 30 قصة يوميا.

وأضاف قائلا:" إننا بحاجة لتعليم الناس ومنحهم الأدوات للتحقق بأنفسهم من صدق الأخبار."

BBC فريق موقع تأكيد

وتابع قائلا إنه خلال العامين الماضيين تم التحقق من زيف 526 قصة أغلبها سياسي وقد تم استخدام صور تم التلاعب بها أو مزاعم كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وحتى تقصي الحقائق يمكن استخدامه كأداة لتحقيق أهداف سياسية في تركيا، فأحد مواقع تدقيق الأخبار، والذي تديره كاتبة عمود في صحيفة صباح الموالية للحكومة وزوجها، يقوم بدلا من تحري صدق الأخبار والصور بمساندة موقف الحكومة ويعمل على نزع المصداقية عن المعارضين.

وقال فوكا:"لا توجد حرية تعبير في تركيا فحتى مواقع تقصي الحقيقة تستخدم كدعاية، فهي سلاح آخر في يد الحكومة."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اللغة التركية
زارا -

(تييت) هي نفسها كلمة (تأكيد) العربية، ولكنها منعمة ،متغيرة حسب اللفظ التركي. وهذا هو الحال مع تقريبا ٧٠٪ من الكلمات التركية: اصلها عربي ولكن طريقة لفظها يجعل معرفتها صعبة الا على الذين يعرفون العربية وقليل من التركية. مثلا كلمة (Tarih) (تاريه) هي تعني (تأريخ) ،هي نفسها كلمة (تأريخ) العربية ولكن باللفظ التركي.