أخبار

صحف عربية: انسحاب أمريكا من سوريا "توجه استراتيجي جديد" أم "كذبة جديدة"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
Getty Images

تناولت صحف عربية، بنسختيها الورقية والالكترونية، دلالات قرار الرئيسِ الأمريكي دونالد ترامب بسحبٍ سريع للقواتِ الأمريكية من سوريا بعدَ إعلانِه هزيمة تنظيم الدولةِ الإسلاميةِ هناك.

وأشارت صحف إلى أن الانسحاب الأمريكي من سوريا أثار "ضجةً عالمية".

وفي مقالات الرأي، رأى كتاب أن قرار ترامب هو "توجه استراتيجي جديد" لبلاده في الشرق الأوسط، وعبر آخرون عن تشككهم في نواياه.

"توجه استراتيجي جديد"

ويرى وليد شقير في صحيفة الحياة أن القرار يعبر عن "أبعاد أكثر استراتيجية في التوجه الأمريكي الذي يتجاوز الأسلوب المتطاير لترامب في ممارسة السياسة الخارجية".

ويقول إنه توجه أمريكي "بخفض اهتمام الدولة العظمى في الشرق الأوسط الذي بدأ مع أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون، اللذين اعتبرا أن مستقبل السياسة الخارجية بات في التركيز على مصالح أمريكا في شرق آسيا، لأسباب تجارية وعسكرية".

ويضيف "ولعل هذا الجذر في السياسة الأمريكية هو الذي سمح للكثير من القوى الإقليمية أن تحل مكان المساحات التي أخذت واشنطن تهيء لإخلائها، ومنها تركيا وإيران في منطقتنا، في كنف الغيبوبة العرب".

واشنطن تقرر سحب قواتها بعد "هزيمة" تنظيم الدولة الإسلاميةسحب القوات الأمريكية يثير انتقادات داخل الولايات المتحدة وخارجها

ويصف أسعد حيدر القرار في صحيفة المستقبل اللبنانية بأنه "خطأ فادح سيطارد شبحه هذه الإدارة والولايات المتحدة لسنوات طويلة".

ويقول: "استقالة الولايات المتحدة من مهامها تعني الانقلاب على استراتيجية حكمت كل سياستها وإدارتها عمليا منذ ̕حرب السويس̔ عندما أمرت الثلاثي البريطاني والفرنسي والإسرائيلي بالانسحاب من مصر، فأهلت نفسها للحلول مكان الذين صاغوا اتفاق سايكس ـ بيكو، وتقاسموا المنطقة وخيراتها".

"كذبة جديدة"

وعن هذا القرار، يقول موقع أخبار اليمن إن "القرار الذي جاء مفاجئاً، وبلا مقدمات تقريباً، أثار الارتباك في عواصم العالم، وفي مراكز صنع القرار، بما فيها واشنطن نفسها، بقدر ما أثار اعتراضاتٍ بين حلفاءِ الولايات المتحدة، وفتحَ البابَ أمامَ احتمالات تغير خريطة النفوذ في الشمال السوري".

AFP استقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس بعد يوم من قرار ترامب سحب القوات من سوريا

وتحتَ عنوان "ترامب وكذبةُ الانسحاب"، تقولُ صحيفة البعث السورية في افتتاحيتها: "أكثر ما يقلقُ من قرار انسحاب القوات الأمريكية من سوريا أن تكون المسألةُ برمتهِا كذبةً جديدة، الغاية منها تبديل القاتل والمدمر بآخر، ولعبةُ كَرَاسٍ متحرّكة، وتبادلٌ للأدوار بين تحالفِ العدوان، وهو ما أوضحَه تصعيدُ اللهجةِ التركية لجهةِ شنِ حربٍ في شرقِ الفرات بذريعة حماية الأمن القومي".

أما عريب الرنتاوي في الدستور الأردنية فيقول: "هي الولاياتُ المتحدة في زمنِ ترامب، أقرب ما تكون للمدرسة القذافية في إدارة السياسة الخارجية، الأمنية منها والدفاعية، تعطي مؤشراتٍ في اتجاه وتذهبُ عكسَه تماماً".

ويضيف: " هي واشنطن، التي أقلقتْ العالمَ بتأكيداتها المتتالية على اقتلاعِ إيران من سوريا وقصقصةِ أجنحتِها وتحجيمِ ̕نصر بوتين̔ فيها، وتقييدِ الأسد بكلِ السلاسلِ والأغلال، وحمايةِ الأكراد، الحليف الموثوق في الحربِ على داعش. هي واشنطن التي قالت كل ذلك، وفي لحظةٍ واحدة، فعلتْ نقيضَه تماماً".

من جانبه، يعبر صبحي حديدي في صحيفة القدس العربي عن "ابتهاج شخصي" بقرار ترامب، قائلاً: "إذْ أنه في المقام الأوّل يُنقص الاحتلالات واحداً، رغم أنه يُبقي سوريا محتلة من إيران وروسيا وتركيا، إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي؛ برّاً وبحراً وجوّاً".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف