سكان الأرض يشهدون ظاهرة "القمر الأزرق الدامي العملاق"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
شهدت الأرض يوم الأربعاء 31 يناير/كانون الثاني ظاهرة قمرية فريدة من نوعها تعرف باسم "القمر الأزرق الدامي العملاق".
ويجمع الحدث النادر ثلاث ظواهر للقمر في وقت متزامن، تمام البدر مع خسوف كليّ للقمر ووجوده على أقرب مسافة له من الأرض.
وأمكن مشاهدة الظاهرة في استراليا وآسيا وبعض مناطق في الولايات المتحدة وشرق أوروبا.
ما هو القمر الأزرق "الدامي" العملاق؟ وكيف يمكن أن نراه؟ما هو القمر العملاق؟وتعرف الظاهرة باسم "القمر الأزرق" عندما يكون القمر بدرا كاملا للمرة الثانية خلال شهر واحد، كما تستخدم كلمة "الدامي" لوصف اللون الأحمر العميق لضوء الشمس المار عبر الغلاف الجوي للأرض ليضيء السماء.
وقالت شانون تشمول، مديرة القبة السماوية "أبرامز" في ولاية ميتشغان الأمريكية، إن هذا اللون الأحمر ينتج عن التأثير نفسه الذي يظهر السماء باللون الأزرق وغروب الشمس باللون الأحمر.
وأضافت :"لذا تتيح لنا هذه العملية فصل اللون الأزرق مع بقاء اللون الأحمر لنراه، ثم يميل هذا اللون قليلا تجاه القمر".
هل اقتربنا من تطوير أقمار صناعية تتحكم في أحوال الطقس؟وقالت تشمول إن تزامن حدوث هذه الظواهر القمرية الثلاث "تشجع الخروج والنظر إلى السماء ليلا".
ويبدو القمر العملاق أكبر حجما بنسبة 7 في المئة في المتوسط وأكثر توهجا بنسبة 15 في المئة.
العودة إلى القمر؟وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد طلب من وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" في ديسمبر / كانون الأول الماضي وضع خطط تهدف إلى إرسال رواد فضاء إلى القمر مرة أخرى منذ عام 1972.
كما تعتزم وكالة الفضاء الهندية إطلاق مسبار فضائي على سطح القمر في وقت لاحق خلال العام الجاري، في حين يشهد هذا العام أيضا إطلاق المهمة الصينية "تشانغ 5" التي تهدف إلى العودة بعينات من القمر إلى الأرض للمرة الأولى منذ عام 1976.
القمر العملاق ينير السماء للناظرين وهو يقترب من الأرضوقالت كاترين جوي، عالمة في بحوث القمر من جامعة مانشستر، إننا نشهد حاليا "انتعاشا عالميا في دراسات استكشاف القمر"، وتأمل في أن يرسي ذلك دعائم قاعدة استكشافية لبحوث القمر.
وقالت جوي إن مفتاح العصر الجديد لعلوم القمر يكمن في التعاون الدولي على غرار بناء وتشغيل محطة الفضاء الدولية.
وأضافت :"هذا ما يجعل القمر مثاليا، فهو يبعد عنا ثلاثة أيام فقط".
وقالت :"يمكنك إجراء كل هذه الأشياء والتخطيط للخطوة التالية، مع الإبقاء على هذه البنية التحتية حول القمر".
واعترف تيم أوبراين، من مرصد جودريل بانك في شيشاير، في مقال يتناول الظاهرة بالتضارب المثير الذي يحيط ما يعرف بالقمر العملاق، لأن الاختلاف الظاهر في حجم القمر ليس كبيرا على الأرجح كما يوحي به المصطلح.
وأضاف :"إن تفاصيل رؤيتنا لضوء الشمس منعكسا من القمر خلال الخسوف تتغير وتتفرق وتتلاشى خلال رحلتها نحو غلافنا الجوي، ومازال يخضع تأثر ذلك بالثورات البركانية على سبيل المثال أو تساقط النيازك لمزيد من الدراسات".
رائد الفضاء الذي يناضل لإنقاذ محطة الفضاء الدوليةوأجمع العلماء على أن الظاهرة جديرة بالمشاهدة، نظرا لأن القمر يبدو عملاقا من أي مكان.
وكانت أخر مرة تصادف فيها ظهور القمر في حالاته الثلاث في نفس الليلة قبل 152 عاما.