وباء "مجهول معلوم" قد ينتج عن تحول بيولوجي أو هجوم إرهابي
منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر حيال "المرض إكس"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من القاهرة: اجتمع مطلع فبراير الماضي خبراء تابعون لمنظمة الصحة العالمية في مقرها بجنيف لتحديد مسببات الأمراض القابلة للانتشار وقتل الملايين ولا يوجد تدابير تعني بالتصدي لها في الوقت الحالي.
وتلك هي المرة الثالثة التي تجتمع فيها تلك اللجنة، التي تتألف من علماء كبار في تخصصات الفيروسات، الجراثيم والأمراض المعدية، للوقوف على قائمة بكامل الأمراض التي تحظي بتداعيات وبائية.
وحين كشفت اللجنة عن قائمتها الخاصة بأبرز أمراض عام 2018 قبل أسبوعين، اتضح أنها اشتملت على مرض لم يسبق أن شوهد في القوائم الخاصة بالأعوام السابقة.
فإلى جانب 8 أمراض مخيفة لكن مألوفة، من بينها ايبولا، زيكا وسارس، ضمت قائمة هذا العام مرضا عالميا تاسعا، أطلق عليه الخبراء اسم "المرض إكس".
وتحدثت بهذا الصدد صحيفة التلغراف البريطانية عن ذلك المرض موضحة أنه ليس مرضا مكتشفا حديثاً، بل كما يقول المخططون العسكريون أنه "مجهول معلوم"، حيث أنه ينتج عن تحول بيولوجي، أو ربما حادثة أو هجوم إرهابي، ويفاجئ العالم على حين غرة وينتشر بسرعة.
وبإدراجها ذلك المرض في القائمة، فإن منظمة الصحة العالمية تعترف بأن الأوبئة والأمراض المعدية التي تفرخها لا يمكن التنبؤ بها بطبيعتها.
ومثله مثل الأنفلونزا الاسبانية التي قتلت ما بين 50 إلى 100 مليون شخص في الفترة بين عامي 1918 و1920، يعتبر "المرض إكس" الكارثة التي لم يتوقع أحد قرب حدوثها إلى أن باتت الأمور متأخرة للغاية.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان لها بهذا الصدد "يمثل المرض إكس المعرفة بأن وباءً دولياً خطيراً قد ينتج عن أحد مسببات الأمراض غير المعروف في الوقت الحالي".
وقالت التلغراف إن الخبراء لم يدرجوا المرض في القائمة لترويعنا، وإنما لطمأنتنا بأن مجتمع الصحة العالمي يبني المرونة والقدرة اللازمة للتصدي لجميع التهديدات، وليس المتوقع منها فقط.
وعن المصادر التي ربما تسببت في ظهور مخاوف من انتشار ذلك المرض الغامض، أشارت التلغراف إلى أن أحد المصادر المحتملة للمرض هو الاستخدام المتعمد للأمراض المعدية كسلاح يمكن الاستعانة به في نوعية الحروب التي تعرف باسم "الحروب البيولوجية"، والتي يقال إن دولاً مثل الولايات المتحدة، روسيا، كوريا الشمالية وسوريا يعكفون على تطوير أدواتها.
وأضافت الصحيفة أن الأمر الجيد في الموضوع حتى الآن هو أن أعداد الحوادث التي تنطوي على الأسلحة البيولوجية تعتبر أعدادا محدودة للغاية، لكن الخوف كل الخوف هو أن يتغير الأمر بتسرب مسببات الأمراض ذات الطابع العسكري من بعض المختبرات ومن ثم وصولها لأيدي الإرهابيين.
كما نوهت الصحيفة إلى أن المرض إكس قد ينتج عن نوعية الأمراض حيوانية المنشأ، وهي الأمراض التي تتواجد لدى الحيوانات البرية والمستأنسة والتي يمكن أن تنتقل إلى البشر. وتوضح إحصاءات أن حوالي 70 % من الأمراض المكتشفة حديثا خلال القرن الماضي هي حيوانية المنشأ.
ورغم تركيز منظمة الصحة العالمية على مسببات الأمراض غير المعروفة في وصفها للمرض إكس، فإن خطرا وبائيا رئيسيا آخر ينتج عن التطور المحتمل للأمراض الموجودة حاليا.
وعن الطريقة التي يمكن التجهز من خلالها لمواجهة تهديد "المرض إكس" الذي لا يمكن توقعه، اختارت منظمة الصحة العالمية طريقة مجربة بغية التحضر للمرض إكس، وذلك عبر تحسينها سبل مراقبة الأمراض وتعزيز قدرة النظم الصحية المحلية بكافة أنحاء العالم لكي تتمكن من الكشف عن مكان تفشي المرض مبكراً ثم احتوائه والقضاء عليه.
أعدت "إيلاف" المادة نقلا عن صحيفة "التلغراف" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه:
https://www.telegraph.co.uk/news/0/beware-disease-x-mystery-killer-keeping-scientists-awake-night/