غوغل يخسر قضية أخرى في "حق النسيان" ببريطانيا

ربح رجل أعمال في بريطانيا دعوى قضائية رفعها ضد عملاق محركات البحث، غوغل، لإثبات حقه في نسيان بياناته وحذفها من نتائج البحث.

وأراد الرجل، الذي لم يُكشف عن اسمه بسبب قيود تحيط بقضيته، حذف نتائج بحث المحرك المتعلقة بجريمة سابقة ارتكبها. وحكم القاضي، مارك واربي، لصالح الرجل، الإثنين، لكنه رفض دعوى أخرى منفصلة قدمها رجل أعمال آخر كان قد ارتكب جريمة أخطر.

وحكم على رجل الأعمال، الذي ربح القضية، بالسجن أكثر من عشر سنوات لإدانته بالتخطيط لاعتراض شبكة الاتصالات، وقضى ستة أشهر من عقوبته.

وحكم على رجل الأعمال الآخر، الذي خسر دعوته، بالسجن أكثر من 10 سنوات لإدانته بالتخطيط لتزوير حساب بنكي. وطلب الرجلان غوغل بحذف نتائج البحث عن جريمتهما، من بينها روابط الأخبار المتعلقة بهما، قائلين إنها "لم تعد ذات صلة".

ورفع الرجلان أكثر من دعوى ضد غوغل بعدما رفض محرك البحث طلبهما. وقال غوغل إنه سيقبل قرار المحكمة في القضيتين.

وقال عملاق البحث، في بيان، إنه يعمل بكل جهد لاحترام "قانون الحق نسيان"، لكنه أكد "حرصه الشديد على عدم حذف إي بيانات من نتائج البحث تتعلق بالمصلحة العامة للجماهير."

وأضاف البيان أن غوغل "سعيد بأن المحكمة اعترفت بجهودنا في هذا المجال."

ولـ "الحق في النسيان" سابقة قانونية عندما أصدرت محكمة العدل الأوروبية العليا حكما مشابها عام 2014، بعدما رفع إسباني، يدعى ماريو كوستيا غونزاليس، دعوى مماثلة طلب فيها غوغل بحذف بياناته الخاصة بتاريخه المالي.

ويقول عملاق محركات البحث إنه حذف 800 ألف صفحة من نتائجه استجابة لطلبات "الحق في النسيان". ومع ذلك، يمكن لمحركات البحث رفض حذف أي بيانات إذا رأت أنها تتعلق بالمصحلة العامة للجماهير.

وفي حيثيات القرارين، الجمعة، قال القاضي إن أحد الرجلين "استمر في خداع الجماهير" بينما أظهر "الآخر ندما".

وقالت "مجموعة الحقوق المفتوحة"، وهي منظمة تدافع على حريات الأشخاص الرقمية على الإنترنت، إن القرارين أرسيا "سابقة قانونية". وقال جيم كيلوك، المدير التنفيذي للمنظمة: "الحق في النسيان يقصد به حذف المعلومات التي لم تعد ذات صلة، لكنها تضر شخصا ما بصورة جائرة."