لايف ستايل

العنف ضد المرأة: ما حقيقة اللافتات التي شغلت اهتمام مغردين في الكويت؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
Getty Images

على مدى الأيام القليلة الماضية، انشغل نشطاء كويتيون ومهتمون بقضايا المرأة بخبر يفيد بـ "إيقاف مجموعة من الفتيات بتهمة تعليق لافتات على الشوارع تندد بالعنف المسلط على النساء".

وكان مغردون كويتيون قد تداولوا صورا قالوا إنها "تظهراستبدال لافتات في أحد الشوارع الرئيسية، بأخرى سٌجلت عليها أسماء نساء ضحايا عنف".

انتشرت تلك الصور، التي لم تتمكن بي بي سي من التأكد منها بشكل مستقل، على نطاق واسع خلال 24 ساعة الماضية وأعيد تداولها عشرات المرات مرفقة بوسوم مثل: "#اطلاق_سراح_البنتين و#اطلقوا_سراح_البنتين و#تعليق_اللوحات_ليست_جريمة".

ونقلت تلك الوسوم تفاصيل ومعلومات متضاربة للقصة.

وانقسم المغردون بين مشكك في القصة يتهم الحركات النسوية بتضخيمها ومصدق يطالب بالإفراج عن الفتيات وبحماية النساء من العنف.

so what’s their misconduct! I’ll tell you what! opening the eyes of society on the on the crimes against women the violence & the killing against women that’s their crime! yes we want be blind! we don’t care we don’t want to know! keep us in the dark side

#اطلقوا_سراح_البنتين https://t.co/TuBeJDgVk6

— sᴀʀᴀʜ (@theeshe_) May 21, 2021

لافتات كثيرة هنا وهناك ولم نرى حجزاً كالذي حدث مع فتيات جريمتهن هي توجيه نظر المجتمع والمشرّع لحماية النساء!#اطلقوا_سراح_البنتين!

فهناك ما يقارب من جريمتي قتل شهرياً للنساء في #الكويت.. والكويتيات لا يشعرن بالأمان#تعليق_اللوحات_ليست_جريمة#عزاء_النساءpic.twitter.com/9FQzbClwdV

— م. ناصر العيدان (@Nasser_Aleidan) May 21, 2021

وقد أٌسندت للموقوفين تهمة إزعاج السلطات، وفق ما ذكرته مواقع إخبارية كويتية.

إخلاء سبيل &"متهمي اللوحات&" بضمان ماليhttps://t.co/LNmJeicBg3

— الراي (@AlraiMediaGroup) May 21, 2021

كويتية و&"بدون&" وراء نشر لوحات &"ر.س قتلت في مركبة&"

https://t.co/LY9DHfx78f pic.twitter.com/rosEp5D9gr

— جريدة الأنباء (@AlAnba_News_KW) May 20, 2021

ما نشرته الصحف الكويتية من تفاصيل حول الواقعة لم ينه حالة الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

فمن المغردين من احتفى بخبر الإفراج عن المتهمين وأشاد بسرعة وجاهزية الشرطة في التعامل مع هذه الحالات .

في المقابل، ثمة من شكك في خبر إطلاق سراح الموقوفين مشيرا إلى أن "القضية لا تزال متواصلة ولم تحفظ بعد".

ولم تتمكن بي بي سي من التأكد من صحة المعلومة. كذلك، لم يرد أي تعليق رسمي بشأن القضية.

وفي حديثه معنا، قال المحامي سعد مشرف:" لقد تم فعلا إخلاء سبيل المتهمين المضبوطين مقابل ضمان مالي إلى أن تنتهي المحاكمة في حين لا يزال البحث جار عن متهمة أخرى".

وسيحال الموقوفون إلى محكمة الجنح لأن التهمة الموجهة لهم هي إزعاج السلطات، حسبما ذكره مشرف الذي يتوقع أن يحصلوا جميعهم على البراءة .

#اطلقوا_سراح_البنتين
#تعليق_اللوحات_ليست_جريمة https://t.co/NNOPZ8LXUE

— لولوه♀🇵🇸 (@7di57) May 21, 2021

شكراً من القلب لكل من ساهم و لو بتغريدة او ريتويت لإخلاء سبيل الفتيات و الشاب البريطاني
التعاون مهم
قرة عين أهاليهم
و خطاكم السوء#اطلقوا_سراح_البنتين #تعليق_اللوحات_لايُعد_جريمة #تعليق_اللوحات_ليست_جريمة

— أنور عبدالصمد دشتي 🇰🇼 (@Anwar_Liberal) May 21, 2021

#تعليق_اللوحات_لايعد_جريمة #تعليق_اللوحات_لايُعد_جريمة #تعليق_اللوحات_ليست_جريمة
الموافقة على اضافة نص المادة في أواخر مارس الي طاف!!!! @Moi_kuw
اتوقع واضح الخطأ الاجرائي الي مرتكبينه والله عيب عليكم خلاص زهقنا!!!! pic.twitter.com/T2D5mQ0Bug

— المحامية| دلال غريب الخياط (@alkhayyat_d) May 20, 2021

"فرصة للحديث عن مسلسل العنف المتواصل"

تجاوز اهتمام بعض الكويتيين بالقضية الحديث عن التفاصيل لينطلق نقاش جاد حول وضع المرأة وحرية التعبير.

فقد اعتبر مغردون إيقاف المتهمين انعكاسا لوضع الحريات في البلد.

كما تحدث آخرون عن "محاولات للتعتيم على القضية باعتبارها نقلة نوعية في الحراك النسوي الذي طالما تعرض لحملات لكتم صوته في كل تٌسجل فيها جريمة عنف جديدة المرأة" وفق تعبيرهم.

وأبدى كثيرون إعجابهم بفكرة تعليق لوحات تحمل أسماء المعنفات وعدوها طريقة حضارية للتوعية بظاهرة العنف ضد النساء.

كما انتقد مغردون آخرون الاستجابة السريعة التي أبدتها السلطات لإيقاف الفتيات مقارنة بتباطئهم في الدفاع عن بنات جنسهن" وفق تعبيرهم.

فتيات كويتيات شجعان قامتا بإطلاق رسالة حضارية تجاه العنف ضد المرأة وضحاياه ..
لا بد من تكريمهن وتقدير شجاعتهن .. لا القبض عليهن!
#اطلقوا_سراح_البنتين

— د. سليمان ابراهيم الخضاري (@Dralkhadhari) May 20, 2021

#اطلقوا_سراح_البنتين
القبض عليهن يوحي ان السلطة ترفض أي رسالة أو حملة لمناهضة قتل وتعنيف النساء
العنف ضدنا فعلا ممنهج وهناك من يستفيد منه ويحميه

— Shafa Charmant (@Shafax6) May 21, 2021

عندما يكون هناك تهديد واضح وصريح على حياة شخص،،
لا يتم تعامل الداخلية مع البلاغات بالحماس الذي شاهدناه عندما قاموا بنتين بممارسة حقهم بالتعبير من دون ايذاء لأي شخص !!

ما الرسالة التي نفهمها من هذه الأفعال؟#اطلقوا_سراح_البنتين #تعليق_اللوحات_لايعد_جريمة

— Mariam Jassem (@MiiMii528) May 20, 2021

وتتذمر ناشطات كويتيات باستمرار من ارتفاع معدلات العنف ضد المرأة، ملقيات اللوم على "المعتقدات القبلية وضعف المنظومة القانونية، والتستر الإعلامي والسياسي على مثل هذ القضايا".

على النقيض، يصف مغردون ما يجري بالحالات الفردية مؤكدين "فعالية القوانين الكويتية وناجعتها للتصدي لكافة أشكال التمييز والعنف ضد النساء".

وفي أواخر العام الماضي، صدق مجلس الأمة الكويتي على قانون الحماية من العنف الأسري وإنشاء مراكز لإيواء ضحاياه.

وعلى الرغم من تفاؤل الكويتيين بالقانون الجديد واحتفالهم به، فإن قطاعا آخر منهم لا يزال يتخوف من أن يبقى مجرد حبر على ورق.

وقد اهتزت الكويت في السنوات الأخيرة على وقع سلسلة من جرائم راحت ضحيتها العديد من النساء على يد ذويهم.

ولعل أبرزها قضية شيخة العجمي التي قتل على يد شقيقها العام الماضي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف