رياضة

رغم الغرامة الكبيرة التي قد تفرض عليها

نعومي أوساكا: لن أتحدث مع الصحفيين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
Getty Images

لن تقبل نجمة التنس، نعومي أوساكا، المصنفة الثانية عالميا، تلقي أسئلة الصحفين أثناء بطولة فرنسا المفتوحة، مشيرة إلى مدى تأثير المؤتمرات الصحفية على صحة اللاعبين العقلية.

وقال البطلة اليابانية، الحائزة على أربع بطولات في مباريات الغراند سلام، والتي يبلغ عمرها 23 عاما، إن التوقعات بأن يجيب اللاعبون على أسئلة وسائل الإعلام بعد تعرضهم لهزيمة يشبه "ركل شخص أثناء وقوعه أرضا".

وفازت أوساكا بلقبين في بطولة أستراليا المفتوحة ولقبين آخرين في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة لكنها لم تفز بعد في مسابقة رولان غاروس.

ومن المقرر أن تنطلق بطولة فرنسا المفتوحة في باريس يوم الأحد 30 مايو/أيار.

وقالت أوساكا: "غالبا ما كنت أشعر أن الناس لا يهتمون بصحة الرياضيين العقلية ويتأكد لي أن هذا الأمر صحيح كلما شاهدت مؤتمرا صحفيا أو شاركت فيه".

"غالبا ما نجلس هناك وتطرح علينا أسئلة كانت قد طرحت علينا من قبل عدة مرات، أو نسأل بشكل يدفعنا للشك بقدراتنا الذهنية. لن أضع نفسي مجددا أمام أشخاص يشككون بي".

وأضافت البطلة أن القرار "ليس أمرا شخصيا" ضد البطولة بحد ذاتها، وأنها تأمل بأن تذهب الغرامة "الكبيرة" التي تتوقع أن تفرض عليها لصالح جمعية خيرية تُعنى بالصحة العقلية.

ووفقا لقواعد بطولات غراند سلام (أي بطولات التنس الكبرى) يمكن تغريم اللاعبين بمبلغ يصل قدره إلى 20 ألف دولار في حال فشلهم في الوفاء بالتزاماتهم تجاه وسائل الإعلام.

"هذا صحيح للغاية"

ويبقى أن نتابع ما إذا كان لاعبون آخرون سيتبعون نهج أوساكا الذي أثنى عليه عدد من الرياضيين.

إذ علّقت العداءة البريطانية دينا آشر-سميث بأن ما قالته أوساكا كان "صحيحا جدا" وأنه رغم وجود "كثير من الصحفيين الممتازين الذين يؤدون عملهم على نحو رائع"، إلا أنه يوجد عدد منهم ممن "يحاول إيجاد، وفي بعض الأحيان، يحاول خلق تصدعات في نفسيتك".

وكتبت تعليقا طويلا على صفحتها على تويتر قالت فيه: "يحاول البعض إثارة زوبعة باستخدام اسمك في موضوع عشوائي وهذا الأمر ليس مقبولا".

وأضافت: "من يدافع عن صحة الرياضيين العقلية في مثل هذه المواقف؟ إنه لأمر يثير الاضطراب عندما أجلس هناك وأنا أصلي بهدوء باستمرار كي لا أترك مجالا للغموض في إجاباتي خوفا من أن يقرر شخص ما إخراج الجواب من سياقه وتصويره بشكل مختلف للحصول على عدد أكبر من القراءات - وطبعا يمكن لهذا أن يتسبب في إلحاق ضرر جسيم بسمعتك وحياتك المهنية".

كما كتبت ريناي ستابس، البطلة الأسترالية في بطولة غراند سلام للأزواج والتي تعمل الآن معلقة رياضية: "بالنسبة لي كشخص يعمل حاليا في الإعلام فأنا أعرف مدى أهمية الاقتباسات والمقتطفات الصوتية، كما كنت أنا أيضا لاعبة ذات مشاعر!

"هذه الخطوة التي اتخذتها نعومي هي لحظة رائعة بالفعل كي تستمع وسائل الإعلام لهؤلاء اللاعبين وفهم مدى صعوبة الأمر بالنسبة للعديد منهم ولكي تحسن من أدائها أكثر وأكثر!"

ونقل هذا الأسبوع موقع سبورتيكو (Sportico) الإلكتروني للأعمال الرياضية أن أوساكا قد حصدت 55.2 مليون دولار خلال السنة الماضية، ويعتبر هذا الرقم قياسيا بالنسبة لامرأة رياضية.

وتعتبر قيمة الغرامة التي تبلغ 20 ألف دولار أمريكي، والتي قد تفرض عليها بسبب امتناعها عن حضور مؤتمر صحفي، أكبر من المبلغ الذي سيحصل عليه اللاعب الذي سينتقل إلى الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لبطولة فرنسا المفتوحة.

وكتبت زينا غاريسون، اللاعبة الأمريكية التي تأهلت في السابق لنهائيات بطولة ويمبلدون، في تغريدة على تويتر: "نعومي أوساكا محقّة. لكن لكل عملة وجهان؛ ستكون هي قادرة على دفع الغرامة في حين أن معظم الرياضيين لا يمكنهم القيام بذلك. أنا سعيدة لأنك تنشرين الوعي بالصحة العقلية في مجال الرياضة. يجب أم يجتمع الكل للعمل على إيجاد حل الآن".

ما هي القواعد؟

تنص قواعد بطولات الغراند سلام على ما يلي: "ما لم يكن اللاعب مصابا وغير قادر جسديا على الظهور الإعلامي، يجب على اللاعب أو الفريق حضور المؤتمر (أو المؤتمرات) الإعلامية التي تنظّم بعد المباراة مباشرة أو خلال 30 دقيقة من انتهاء كل مباراة، سواء أكان اللاعب أو كان الفريق فائزا أو خاسرا".

ورغم أن الغرامة "تصل إلى" 20 ألف دولار أمريكيّ، إلا أن تحديد قيمتها يتعلق عادة بترتيب اللاعب، لذلك يواجه اللاعبون المصنفون ضمن العشرة الأوائل عقوبات أعلى من أولئك الذين هم خارج تصنيف أفضل 100 لاعب.

وكان اللاعب الأمريكي، كريستيان هاريسن، قد غرم بمبلغ قدره 3000 دولار من قبل اتحاد لاعبي التنس المحترفين بعد رفضه المشاركة في مقابلة في شهر يناير/كانون الثاني بسبب نزاع حول ارتداء قناع الوجه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف