تضم أكثر من 1,200 قطعة رائعة من الأثاث والأعمال الفنية الفرنسية والأوروبية
دار كريستيز للمزادات تعلن عن إقامة مزاد يتضمّن مجموعة "هوبير دو جيفنشي"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
باريس: أعلنت دار كريستيز للمزادات عن عزمها إقامة مزاد يتضمّن مجموعة الفنون الجميلة والزخرفية الاستثنائية التي تعود للمصمم الفرنسي الشهير في عالم الموضة هوبير دو جيفنشي، وتضم أكثر من 1,200 قطعة رائعة من الأثاث والأعمال الفنية الفرنسية والأوروبية، بينها منحوتات ولوحات تعود لفنانين كبار قبل العام 1800 ولآخرين من حقبتي الفنون الحديثة والمعاصرة.
وقد جُلبت هذه الأعمال من اثنين من أكثر المساكن شهرة وأناقة: فندق "أوتيل دوروير" في باريس، و"شاتو دو جونشيه" في لوار فالي، وتتضمن العديد من القطع التي لم تُرَ في السوق لعقود إضافة إلى مزيد من الأعمال الحديثة التي حصل عليها جيفنشي في أواخر مرحلة جمعه للأعمال الفنية والزخرفية.
ومن المقرّر أن تعرض كريستيز هذه المجموعة الاستثنائية في مزاد مباشر يقام في باريس بين 14 و17 يونيو فيما يقام على الإنترنت بين 8 و23 يونيو 2022. ويتزامن الإعلان عن المزاد مع الذكرى السبعين لأول مجموعة هوت كوتور قدّمها هوبير دو جيفنشي في باريس، وذلك في الثاني من فبراير 1952.
سفير الذوق الفرنسي
يُعدّ هوبير دو جيفنشي إحدى أبرز الشخصيات في عالم الموضة الراقية، ويُجسّد اسمه جوهر الأناقة والذوق الفرنسيين. وقد جمع طوال حياته مجموعة استثنائية من قطع الأثاث والممتلكات الفنية الكلاسيكية والحديثة، التي حرص على عرضها في منازله وفقًا للمعايير الصارمة نفسها التي طبقها في عمله مصممًا للموضة، لتعكس حسّه الراقي وشغفه في الإبداع.
وتقيم كريستيز لجمهور المهتمين بالاطلاع على جانب من مقتنيات هوبير دو جيفنشي مباشرة معرضاً يقام قبل المزاد يوم 8 يونيو، في مقرّ دار المزادات بالعاصمة الفرنسية، وذلك عشية بدء فعاليات المزاد. ومن المقرّر الإعلان هذا الربيع عن أبرز قطع المجموعة من مقتنيات جيفنشي، التي ستُعرض ضمن جولة عالمية في مدن كبرى بينها نيويورك وبالم بيتش وهونغ كونغ، قبل العودة إلى باريس.
هوبير دو جيفنشي: كلاسيكية خالدة
ولد هوبير تافين دو جيفنشي في مدينة بوفيه في العام 1927 لعائلة أرستقراطية تنحدر من مدينة البندقية في إيطاليا، وانتقل إلى باريس في سن 17 عامًا لدراسة عمارة الفنون الجميلة. وجمع مجموعة مقتنياته بدقة وعناية فائقتين وحرص على التميز طوال حياته. وقد صُقلت ذائقته الفنية منذ سن مبكرة، إذ نشأ مع جدّه الأكبر الذي صمّم مجموعات مسرحية لأوبرا باريس، ومع جدّه الذي كان مديرًا لمصنع نسيج في بوفيه، وأحد أكبر جامعي المقتنيات الفنية.
غذّت أسرة هوبير وإرثها الثقافي إبداعاته وذائقته للمواد والألوان والديكور، فأضحى شغوفًا بالفنانين والحرف اليدوية، وكانت الديكورات الداخلية التي ابتكرها مشبعة بكلاسيكية خالصة احتفت بشغفه بالقرن الثامن عشر. وقد قال مرة إن "الموضة تغيّرت، لكن أسلوب القرن الثامن عشر سوف يستمر نظرًا لأنه ذو جودة استثنائية، شريطة ألا يجري تقييده بالكامل إلى جوّ تلك الحقبة... وأن يُمنح متنفّسًا من قبل فنانين مثل ديلوناي وأرب وجياكوميتي، وفوق كل ذلك، ألا يُثقل هذا الأسلوب بكريات النسيج والزركشة".
في العام 1952، افتتح هوبير دو جيفنشي دار الأزياء والموضة الخاصة به في شارع ألفريد دو فيني في باريس، ليجذب أسلوبه المبتكر الأنظار على الفور، لا سيما عندما ابتكر بلوزة "بتينا" القطنية البيضاء بتصميم بسيط سُمّيت على اسم عارضة الأزياء بتينا غراتسياني. واستمر منذئذ في تصميم الملابس لأكثر النساء أناقة وشهرة في أواخر القرن العشرين، مثل سيدة أمريكا الأولى جاكلين لي (جاكي) كينيدي أوناسيس، وأودري هيبورن، والكونتيسة مُنا بسمارك، ودوقة وندسور، ودوقة ديفونشاير، وماريلا أنيلي.
التصميم الداخلي امتداد لتصميم الموضة
كان هوبير دو جيفنشي ينشط باستمرار ويستلهم المشاريع الجديدة، ودائمًا ما يعتبر شغفه بالفنّ والديكور والحدائق امتدادًا لعمله مصمم موضة، وقد قال مرة: "أحاول تحقيق الانسجام بين العمارة والديكور والألوان". وقد لجأ إلى ألوانه المفضلة؛ الأخضر والذهبي والأبيض والأسود، عند تصميم ديكوراته الداخلية بأسلوب منظّم، مع تخصيص مكان محدّد جيدًا لكل غرض.
أما أسرته فصرحت بالقول: "يُسعدنا من خلال هذا المزاد أن نكون قادرين على الاحتفال بالذوق الاستثنائي لهوبير دو جيفنشي ورفيق حياته فيليب فينيت. ونودّ أن نشارك الآخرين الأناقة والتراث الإرث الجمالي اللذين نقلاهما إلينا من أجل حفر رؤيتهما بحروف من نور في صفحات تاريخ الفن والتصميم الداخلي العالمي".