لايف ستايل

معبد "أنغكور وات" يعطي آمالا في انتعاش السياحة بكمبوديا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سيام ريب (كمبوديا): مع بزوغ الفجر، تجمّع سياح أجانب لرؤية الأبراج القديمة لمعبد أنغكور وات الشهير في كمبوديا، وهم يعتبرون من المحظوظين القلائل الذين تمكنوا من مشاهدة هذا الموقع المدرج على قائمة التراث العالمي وسط جمهور قليل، ذلك أن البلاد لا تزال في مرحلة التعافي من جائحة كورونا.

وتسود آمال كبيرة بأن هذا المعبد الذي أعيد فتحه بعد أعمال صيانة، سيقود انتعاش قطاع السياحة بعدما بدأت هذه الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا بإعادة فتح أبوابها أمام المسافرين الاجانب في نوفمبر الماضي.

تتجول حفنة من الزوار الأجانب في الموقع المقدس، ويصف كثيرون ذلك بأنه فرصة فريدة.

وقالت السائحة البلجيكية ماريان كولومبي لوكالة فرانس برس عن زيارة المعبد "أعتقد أنها تجربة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر، أن أراه مع هذا العدد القليل من السياح" مضيفة "إن الأمر مختلف جدا".

وأوضحت أنها اضطرت في زياراتها السابقة إلى هذه الأطلال التي تعود إلى القرن الثاني عشر، للتدافع مع آخرين والانتظار في طوابير طويلة.

ورغم الكلفة الاقتصادية الهائلة التي تكبّدتها كمبوديا بسبب الجائحة، كان الوباء فرصة لعمليات التجديد والصيانة في أنغكور وات.

وتقول الوكالة الحكومية التي تدير الموقع المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو إن إغلاقه أتاح المزيد من الوقت والمساحة لأعمال الإصلاح والصيانة والبستنة.

وأضاف لونغ كوسال الناطق باسم هيئة "أبسارا" المكلفة حماية حدائق أنغكور الأثرية "معابدنا يمكن أن تأخذ قسطا من الراحة أيضا".

فقد أصلح العمال الأبراج المتداعية وركبوا تمديدات المياه للحفاظ على العشب الأخضر خلال موسم الجفاف.

وتشهد الشركات المحلية في سيام ريب في الوقت الراهن زيادة في الحجوزات بعدما قضت جائحة كوفيد-19 على السياحة.

يعيد شيا سوخون المدير العام لمنتجع "ساراي ريزورت أند سبا" الذي أغلق أبوابه في أبريل 2020 وسرّح موظفيه البالغ عددهم 100، التوظيف مع عودة السياح الأجانب.

وقال "يبدو الأمر كما لو أننا نبدأ من الصفر" في إشارة إلى التحديات التي يواجهها.

وأوضح رجل الأعمال وهو أيضا عضو في هيئة السياحة في سيام ريب، أن حوالى 20 في المئة من الفنادق في المدينة أعادت فتح أبوابها هذا العام وحوالى 30 في المئة تستعد لذلك.

لكنه حذر من أن الأمر سيستغرق عاما آخر على الأقل حتى يتعافى هذا القطاع تماما.

قال المرشد المحلي ميث سافوثا بعدما أمضى العامين الماضيين في تدريس اللغة الإنكليزية عبر الإنترنت لإعالة أسرته "انتعشت آمال المرشدين السياحيين مجددا".

تسبب إغلاق الحدود والقيود المفروضة على السفر في انخفاض عائدات كمبوديا من قطاع السياحة إلى 184 مليون دولار فقط العام الماضي، مقارنة بحوالى خمسة مليارات دولار في العام 2019.

وانخفض عدد السياح الأجانب إلى أقل من 200 ألف في العام 2021 بعدما كان يبلغ حوالى 6,6 ملايين قبل الجائحة.

لكن حملات التلقيح الشاملة وتراجع الفيروس مكّنا بنوم بنه من استئناف إصدار التأشيرات السياحية.

وعادت الأعداد الآن إلى الارتفاع ببطء لكنها ما زالت بعيدة جدا عن ما قبل كوفيد.

ويتوقع المسؤولون 700 ألف زائر دولي هذا العام، مع إطلاق رحلات يومية جديدة إلى سيام ريب من سنغافورة.

بالنسبة إلى السائحة الألمانية هانا التي تزور كمبوديا للمرة الاولى، فإن أعمال التجديد في أنغكور وات وقلة الحشود جعلت التجربة "مذهلة".

وقالت لوكالة فرانس برس فيما كانت الشمس تشرق فوق المجمع التاريخي "إنه جميل ورائع جدا. إنها تجربة فريدة جدا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تعلموا العر بية!
زارا -

في كمبوديا، وليس (بكمبوديا).متى تتعلمون؟!!