لايف ستايل

ماري مجدي: ضحية جديدة للعنف الأسري في مصر والنيابة تتدخل… فما القصة؟

Getty Images العنف الأسري
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي غضبا في مصر بعد انتشار مقطع فيديو لامرأة يضربها زوجها بعنف شديد.

ومع انتشار الفيديو، أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي وسم #انقذوا_ماري_مجدي ، وطالبوا من خلاله السلطات المعنية بالتدخل لإنقاذ ماري.

واعتبرت فريق ممن شاهدوا الفيديو المنتشر أنه يظهر "شروعا في القتل" وأنه يتعين محاكمة الزوج.

فقالت أمل العشماوي: "فيديو تعذيب ماري مجدي ونيس مؤلم جدا جدا لدرجة الرعب، ده مش ضرب ده شروع في القتل ولازم زوجها يتحاكم. يمكن ماري لما الكاميرا صورتها وبقى ليها صوت تعرف تأخد حقها لكن يا ترى كام ست بتتعرض للتعذيب على يد أزواجها وبتسكت بإرادتها أو غصب عنها".

فيديو تعذيب ماري مجدي ونيس مؤلم جدا جداا لدرجة الرعب
دة مش ضرب دة شروع في القتل ولازم زوجها يتحاكم.
يمكن ماري لما الكاميرا صورتها وبقى ليها صوت تعرف تاخد حقها لكن ياترى كام ست بتتعرض للتعذيب على يد أزواجها وبتسكت بإرادتها أو غصب عنها.
💔💔#أنقذوا_مارى_مجدي

— أمل العشماوي (@Amel_elashmawy) May 18, 2022

وطالب كثيرون بالحديث عن "حقوق المرأة المسيحية"، و"تجديد الخطاب الديني المسيحي".

المشكلة الأساسية في مصر أنه لا أحد يتكلم عن حقوق المرأة المسيحية، ولا أحد يدعو إلى تجديد الخطاب الديني المسيحي، ولا أحد يفتح ملف قدرة البطريرك على تغيير شريعتهم!

وإذا فكرت المسيحية في الإسلام، ثارت الكنيسة فجندت الدولة جهاز الأمن فيعيدها إليهم جبرا وقسرا!

#انقذوا_ماري_مجدي

— محمد إلهامي (@melhamy) May 18, 2022

واتهم آخرون المؤسسات الدينية بحماية العنف.

فقالت ليال حداد: "على هذا الهاشتاغ في فيديو لست مصرية زوجها يضربها بعنف وهي تحاول تهرب منه. هيدي الست الكنيسة القبطية ترفض تطليقها، لأن المؤسسات الدينية قائمة على حماية العنف والمعنفين".

على هيدا الهاشتاغ في فيديو لست مصرية زوجها عمبيضربها بعنف وهي عمبتحاول تهرب منه. هيدي الست الكنيسة القبطية بترفض تطليقها، لأنو المؤسسات الدينية قايمة على حماية العنف والمعنفين #انقذوا_ماري_مجدي

— layal h (ليال حداد) (@layalhaddad) May 18, 2022


وطالب ناشطون المجلس القومي للمرأة والنائب العام بالتدخل لإنقاذ ماري مجدي ونيس، التي كادت تلقى حتفها بسبب ذلك الاعتداء.

مش لاقي كلام غير
حسبنا الله و نعم الوكيل
أقل وصف لهذا الفعل هو خيانة الأمانة زوجتك أمانة أولادك أمانة أن لم تستطع الحفاظ عليها فأنت لا تمت للرجولة بصلة
ياريت المجلس القومي للمرأة يتدخل لإنقاذ هذه السيدة و إيجاد عقوبة مشددة بحق هذا #انقذوا_ماري_مجدي

— محمد فهيم (@2Dz3vnMhejZ9gG5) May 18, 2022

وبعد الضجة التي أثارها الفيديو، قررت نيابة "الشرابية" التابعة للعاصمة المصرية القاهرة، حبس المتهم بالتعدي على زوجته 4 أيام على ذمة التحقيق.

وخلال التحقيقات، أقر المتهم بالتعدي على زوجته بشومة في الشرابية، وأقر بالفعل أنه الشخص الذي ظهر في الفيديو.

وبرر الزوج فعله بسبب كثرة المشاكل بينه وبين زوجته.

ألقت السلطات المصرية القبض على “وليد سعد أيوب” زوج #انقذوا_ماري_مجدي وحبـسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات بتـهمة الإعتـداء على زوجته،بعد نشر فيديو من كاميرات مراقبة بمحل سكنهما بحي الشرابية بالقاهرة يكشف تفاصيل واقعة الاعتداء الوحشي
وتحركت السلطات بعد انتشار الفيديو على مواقع التواصل. pic.twitter.com/u7HQd8MMcc

— أحمد حسن الشرقاوى (@sharkawiahmed) May 19, 2022


وكشف التقرير الطبي عن إصابة الزوجة بجرح في الرأس وكدمات في أنحاء جسدها واشتباه بكسر بإحدى ذراعيها نتيجة ضرب الزوج لها.

العقوبة القانونية للعنف الأسري في مصر يضم قانون العقوبات المصري رقم 58 لسنة 1937م جميع أشكال العنف أو الاعتداء على المرأة كجرائم. وقد نصّت المادة 267 من القانون على أن المعتدي جنسيًا على المرأة يُعاقب بالأشغال الشاقة المؤقتة ويُمكن تمديدها إلى السجن المؤبد في حال كان الشخص المعتدي من أصول المرأة أو الوصي عليها، وفي حال اختطاف المرأة ثم الاعتداء عليها يُعاقب المعتدي بالإعدام كما يُعاقب القانون المصري المعتدي على المرأة الحامل والمتسبب لها في الإجهاض إما بالضرب أو الإساءة أو أي وسائل الإجهاض بالأشغال الشاقة المؤقتة وبالسجن حسب المواد 260-263 من قانون العقوبات ضد المرأة. وتختلف درجة العقوبة في حال كانت المرأة وضعت نفسها تحت أمر الطبيب أو القابلة للإجهاض، بينما تنص القوانين من 240-244 من قانون العقوبات على عقوبة الإيذاء والضرب والتعنيف للمرأة سواءً كانت عرضيةً أم باستخدام الأسلحة. وينص القانون رقم 6 لسنة 1998م في قانون العقوبات المصري على أن الشخص الذي يُعرّض المرأة أو أحد أفراد العائلة في الأسرة للتهديد والتعنيف أو التهديد بالتعنيف، وذلك بالسجن لمدة لا تقل عن سنتين، وتُرفع إلى 5 سنوات في حال كانت المرأة أو الابنة قاصرا، أي تحت سن الثامنة عشر. وقد جاءت هذه القوانين لحماية المرأة من ظاهرة العنف الأسري والتي ازدادت مع مرور السنوات الأخيرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف