تولت العرش لأطول فترة في تاريخ المملكة المتحدة
أبرز المحطات في حكم الملكة إليزابيث الثانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: توفيت الملكة إليزابيث الثانية، الملكة الأكثر شهرة في العالم، والتي تولت العرش لأطول فترة في تاريخ المملكة المتحدة، عن عمر يناهز 96 عاماً، الخميس في قصرها في بالمورال، لتفتح الباب أمام مرحلة جديدة في تاريخ العرش الملكي تحيط بها أسئلة كثيرة.
في ما يأتي أبرز المحطات في حكم الملكة إليزابيث الثانية:
خلال زيارة إلى مدينة كيب تاون في جنوب إفريقيا برفقة عائلتها، تعهدت اليزابيث التي كانت ولية العهد آنذاك، تكريس حياتها لخدمة المواطنين في المملكة المتحدة ودول الكومنولث.
وقالت في الذكرى الحادية والعشرين لمولدها، "أعلن أمامكم تكريس حياتي سواء كانت قصيرة أو طويلة، لخدمتكم وخدمة العائلة الامبراطورية الكبيرة التي ننتمي اليها جميعا".
توفي والدها الملك جورج السادس الذي كان مصابًا بالسرطان عن 56 عامًا في السادس من شباط/فبراير 1952، فيما كانت اليزابيث في زيارة إلى كينيا مع زوجها الأمير فيليب.
وعادت اليزابيث التي كانت تبلغ آنذاك 25 عامًا، بشكل عاجل إلى بريطانيا.
في الثاني من حزيران/يونيو 1953، جرى تتويج الملكة خلال مراسم في دير ويستمنستر في لندن، نُقلت مباشرة عبر القنوات التلفزيونية والاذاعية بـ 44 لغة.
بمناسبة مرور 25 عامًا على اعتلائها العرش، قامت الملكة بجولة في المملكة المتحدة ودول الكومنولث.
واحتفل البريطانيون بالحدث في حفلات أقيمت في الشوارع. غير أن فرقة "سكس بيستولز" عكرت اجواء الاحتفال مع أغنيتها "غاد سايف ذي كوين" (فليحفظ الله الملكة) في تحد حقيقي أول للملكية عبر وصفها بـ"النظام الفاشي".
إنها إحدى السنوات الأكثر قتامةً في عهد الملكة إليزابيث الثانية التي وصفتها بـ"السنة المريعة" في تمنياتها لمناسبة عيد الميلاد.
وقد تخلل عام 1992 طلاق ثلاثة من أولادها الأربعة وتعرض قصرها ويندسور لحريق كبير.
هزّت وفاة الأميرة ديانا في حادث سير في باريس العائلة الملكية البريطانية.
وبعد إعلان نبأ الوفاة، بقيت الملكة في قصر بالمورال في اسكتلندا. وكان هذا القرار غير مفهوم فيما وضعت باقات الزهور والرسائل أمام قصر باكينغهام في لندن، وكان التعاطف الشعبي كبيرا مع الأميرة الراحلة.
وألقت أخيرًا الملكة كلمة إلى الأمة من قصرها.
أحيت الملكة ذكرى مرور 50 عامًا على اعتلائها العرش، بعرض موسيقي في قصر باكينغهام. عزف لاعب القيثارة في فرقة "روك كوين"، براين ماي، النشيد الوطني "غاد سايف ذي كوين" (فليحفظ الله الملكة) على سطح القصر. احتشد مليون شخص على طول الشارع المؤدي الى القصر للمشاركة في الاحتفالات.
كانت هذه الزيارة الأولى لملك بريطاني إلى جمهورية إيرلندا منذ استقلالها عام 1922. وكان يُنظر إليها على أنها المرحلة الأخيرة من عملية سلام حساسة في إيرلندا الشمالية. وقد شهدت انتشارًا أمنيًا غير مسبوق.
نجحت الملكة التي تحدثت باللغة الإيرلندية، في نزع فتيل التوترات لتتمكن من التجوّل بين الحشود.
نُظّمت احتفالات باذخة على مدى أربعة أيام لمناسبة اليوبيل الماسي (60 عامًا) لتولي الملكة اليزابيث الثانية العرش البريطاني. وجالت الملكة في كافة أنحاء البلاد في حين زار أفراد آخرون من العائلة الملكية دول الكومنولث.
عندما بدأ تفشي فيروس كورونا عام 2020، اضطرت الملكة الى عزل نفسها في قصر ويندسور. وكانت تظهر فقط عندما تتحدث إلى الأمة أو تعقد اجتماعات عبر الانترنت. وعادت إلى الظهور علنًا بعد تخفيف القيود الصحية، مثلًا في قمة مجموعة السبع.
وبدأ وضعها الصحي يثير المخاوف بعد الكشف عن تمضيتها ليلة في المستشفى لإجراء فحوص في تشرين الأول/أكتوبر 2021، ثم إلغائها عددًا من الالتزامات.
وأُعلنت إصابتها بكوفيد-19 في العشرين من شباط/فبراير.
في السادس من شباط/فبراير 2022، احتفلت الملكة بمرور 70 عامًا على جلوسها على العرش، وهي مدة قياسية. وخففت الملكة بشكل كبير التزاماتها بسبب مواجهتها صعوبات في التنقل وأوكلت مهامًا بشكل متزايد إلى ابنها تشارلز.
من الثاني إلى الخامس من حزيران/يونيو، احتفل البريطانيون على مدى أربعة أيام باليوبيل البلاتيني للملكة. وقد ظهرت مرتين على شرفة قصر باكينغهام أمام عشرات آلاف الأشخاص. كانت ضعيفة لكنها مبتسمة.
في الثامن من أيلول/سبتمبر، بعد يومين من لقائها رئيسة الوزراء الجديدة ليز تراس في قصر بالمورال في اسكتلندا لتكلّفها تشكيل حكومة، أعلن القصر أن أطباء الملكة "قلقون" بشأن صحتها وأوصوا بأن "تبقى تحت المراقبة الطبية".
وأُعلنت وفاتها بعيد الساعة 18,30 بالتوقيت المحلي (17,30 ت غ).