أخبار

مع انطلاق أسبوع وداع وصولاً إلى الجنازة الوطنية

جثمان الملكة إليزابيث يسجى في إدنبره

السيارة التي تقل نعش الملكة إليزابيث الثالثة يغادر قصر بالمورال الملكي في استكلندا في 11 سبتمبر 2022
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ادنبره: سيتمكن البريطانيون اعتباراً من الاثنين من رؤية ملكتهم الراحلة عن قرب إذ سيسجى جثمانها الذي نقل إلى ادنبره مع انطلاق أسبوع وداع وصولاً إلى الجنازة الوطنية في 19 أيلول/سبتمبر.

ويتوقع أن يتقاطر الكثير من الأشخاص إلى كاتدرائية سان تجيل في ادنبره لإلقاء النظرة الأخيرة على الملكة إليزابيث الثانية التي توفيت الخميس، بالنظر إلى الحشود التي تجمعت الأحد على طول مسار الموكب الذي نقل نعشها من قصر بالمورال إلى العاصمة الاسكتلندية.

وفي إدنبره استقبل عشرات آلاف الأشخاص بعد ظهر الأحد الموكب الذي ينقل نعش الملكة الراحلة، في مؤشر إلى شعبية إليزابيث الثانية التي حكمت المملكة المتحدة أكثر من 70 عاماً وتوفيت عن 96 عاماً الخميس بعدما عينت ليز تراس لتكون رئيسة الحكومة الخامسة عشرة في عهدها.


الموكب الذي ينقل نعش الملكة الراحلة

وقالت تيريزا براون عاملة الاستقبال في ادنبره بعد مرور الموكب "لقد تمكنت من رؤيتها عن بعد فقط لكن هذا مؤثر جداً. كانت امرأة رائعة والأمر محزن. أنا أكن لها احتراماً كبيراً".

ولاية تشارلز الثالث

وبانتظار الجنازة الوطنية في 19 أيلول/سبتمبر، بدأ نجلها الملك الجديد يتولى مهامه تدريجاً ليخلف والدته التي كانت تتمتع بشعبية واسعة، على خلفية أزمة اجتماعية وانقسامات في المملكة المتحدة فضلاً عن احتجاجات على الماضي الاستعماري في 14 بلداً يعتبر فيها رئيساً للدولة.

ويتولى تشارلز الثالث هذا المنصب وهو أكبر ملوك بريطانيا سناً عند اعتلائه العرش.

ويتوجه تشارلز الثالث إلى مقر البرلمان عند الساعة العاشرة (التاسعة ت غ) برفقة زوجته كاميلا ليتلقى تعازي رئيسي مجلسي البرلمان.

ويستقلان بعد ذلك الطائرة إلى ادنبره متوجهين إلى قصر هوليرودهاوس المقر الملكي الرسمي في اسكتلندا حيث أبقي نعش الملكة الراحلة الليلة الماضي بحراسة فرقة ارتشرز الملكية وهي وحدة مراسم تتولى حراسة الملكة.

يمكن تالياً للعاملين في هذا القصر حيث تمضي الملكة عادة مطلع لصيف وتقيم حفلة استقبال في الحديقة تضم ثمانية آلاف مدعو، وداع إليزابيث الثانية مرة أخيرة كما فعل موظفو قصر بالمورال حيث توفيت الخميس.

ويغادر النعش القصر مطلع بعد الظهر عند الساعة 14,35 (لساعة 13,35 ت غ) للانتقال إلى كاتدرائية سان جيل.

وسيسير الملك وزوجته وراء النعش في حين ينتقل بقية أفراد العائلة الملكية بالسيارة في رحلة تستمر نصف ساعة. وتبعد الكاتدرائية أكثر من كيلومتر عن القصر.

خلال المراسم الدينية سيوضع التاج الاسكتلندي المصنوع من الذهب الخالس على النعش.

وسيسجى جثمان الملكة في الكاتدرائية مدة 24 ساعة ويتوقع أن يأتي كثيرون لوداع إليزابيث الثانية مرة أخيرة.

نظرة وداع أخيرة

الأحد انتظر عشرات الألاف لساعات ليكونوا في الصفوف الأمامية ليلقوا نظرة وداع أخيرة ولو لثوان على النعش المصنوع من خشب السنديان.

وأعرب بعض الأجانب الذين تزامنت زيارتهم للمملكة المتحدة مع هذا الحدث التاريخي عن إعجابهم بهذه الوحدة بين الشعب والملكة.

وقال الأميركي وليام كوز الآتي من ولاية أتلانتا "الوقار لذي تتعامل معه هذه الأمة مع العائلة الملكية رائع" مشيراً إلى غياب "المحتجين".

ورأى روب بارسنز البالغ 28 الذي لم يتردد في قطع مئات الكيلومترات من يورك "ثمة حس حقيقي بكيفية التعامل مع التاريخ. نحن من البلدان القليلة في العالم التي حافظت على هذا التعلق بالتقاليد التاريخية وهذا الرابط مع الماضي".

وقالت صديقته لوسي هامبشير "القدوم إلى هنا هو التعبير أيضاً عن وحدتنا. كانت حاضرة في كل جوانب حياتنا، وعلى العملة والطوابع أينما كان. كانت بمثابة فرد من العائلة لم نلتقه من قبل".

مراسم جنائزية

بعد المراسم الدينية، يستقبل تشارلز الثالث الذي قطع وعداً بخدمة شعبه طوال حياته، رئيسة الوزراء الاسكتلندية المنادية بالاستقلال نيكولا ستورجن ويتوجه بعد كذلك إلى البرلمان المحلي الذي يقيم مجلس عزاء.

وعند الساعة 19,20 (الساعة 18,20 ت غ) تبدأ العائلة الملكية مراسم جنائزية ليلية.

وينقل الجثمان مساء الثلاثاء جواً من مطار ادنبره في طائرة ملكية إلى لندن.

وسيسجى الجثمان في النعش الملفوف بالعلم الملكي على مدار الساعة على منصة في قصر ويستمنستر اعتباراً من مساء الأربعاء ولمدة خمسة أيام وصولاً إلى يوم الجنازة الوطنية. وينتظر أن يشارك في الجنازة كبار شخصيات العالم ومن بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الأسترالي انتوني ألبانيزي فضلاً عن الكثير من أفراد العائلات الملكية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف