لايف ستايل

استكشاف حدود البرية الجليدية مع "مون بلان 1858 جيوسفير زيرو أكسجين ساوث بول إكسبلوريشن"

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف: لطالما وجدت تشكيلة "مون بلان 1858 جيوسفير" الإلهام في الطبيعة، خاصة تلك المناطق غير المكتشفة التي تغذي خيال المستكشفين الجريئين اليوم. ولعل أحد هذه الأماكن هو القطب الجنوبي في القارة القطبية الجنوبية، نحو أقصى نقطة جنوب الأرض.
تقع هذه الهضبة الجليدية المميزة على ارتفاع 2,835 متراً، وتتمتع بمناخ شبيه بالصحراء مع عدم هطول أمطار تقريباً، مع رطوبة معدومة. قد يبدو هذا لطيفاً تقريباً، ولكن بكل تأكيد، الطقس هناك ليس لطيفاً في الحقيقة مع الرياح القوية التي تحمل الثلوج فوق المنطقة بأكملها، ودرجات الحرارة التي تنخفض إلى 65 درجة مئوية تحت الصفر، مما يجعلها واحدة من أكثر الأماكن قسوة على وجه الأرض.
المستكشف الجريء
صنع رينولد مايسنر، شخصية "مون بلان" المؤثرة، التاريخ في عام 1990 عندما كان هو والمستكشف أرفيد فوكس أول من يعبر القارة القطبية الجنوبية سيراً على الأقدام بدون دعم من الحيوانات أو المركبات، حيث قطعا مسافة 2,800 كيلومتر، وتسلقا تدريجياً أكثر من 3,000 متر، بينما كانا يسحبان أيضاً زلاجات يزيد وزنها عن 100 كجم، ولا يوجد سوى عدد قليل من أدوات الملاحة مثل البوصلة لمعرفة الاتجاهات. إن حكايات مثل هذه المغامرات القاسية والمثيرة في ذلك المكان الجميل للغاية، تمنح الإلهام لساعة "مون بلان 1858 جيوسفير زيرو أكسجين ساوث بول إكسبلوريشن ليميتد إديشن" الجديدة، والتي يصوّر ميناؤها الشفاف درجات الألوان الزرقاء للجبال والأنماط الجليدية ذات الطبقات المتعددة في القطب الجنوبي.
بصمة بـارزة
في 13 ديسمبر 2023، ستنضم "مون بلان" إلى سايمون مايسنر في هذا المشهد الجليدي القاسي أثناء مشاركته في ماراثون الجليد في القطب الجنوبي. ولد سايمون في عام 1990، وهو العام الذي عبر فيه والده متسلق الجبال رينولد مايسنر القطب الجنوبي، وسيختبر الرياضي البارع هذه الحياة البرية مع ساعة "مون بلان 1858 جيوسفير زيرو أكسجين ساوث بول إكسبلوريشن ليميتد إديشن" على معصمه.
عند الانطلاق على بعد بضع مئات من الأميال من القطب الجنوبي، وتحديداً عند سفح جبال "إلسوورث"، وعلى ارتفاع 700 متر، ستتكون الظروف تحت الأقدام من الثلوج والجليد مع درجات حرارة تصل إلى 20 درجة مئوية تحت الصفر. وإذا لم يكن ذلك تحدياً كافياً، فمن المعروف أن رياح كاتاباتيكية قوية تجتاح المنطقة.
سايمون مايسنر
درس سايمون مايسنر البيولوجيا الجزيئية، وهو متسلق مغامر. اكتشف شغفه بالجبال في سن الخامسة عشرة في الطرق الصخرية والجليدية الكلاسيكية لجبال الدولوميت. وحتى الآن، تسلق سايمون العديد من الطرق الصخرية والجليدية، وقام بأول تسلق في سلطنة عمان، والأردن، وباكستان، وجبال الألب، وعلى جبال الدولوميت في موطنه. ويلعب الأسلوب، أي كيفية شق الطريق، دوراً مهماً بالنسبة إلى سايمون مثل التسلق نفسه. ويعتبر أن الجبال هي أولاً وقبل كل شيء مساحة من الخبرة التي يجب الحفاظ عليها.
لماذا الثلوج الجليدية الزرقاء؟
يختلف الثلج الجليدي عن الجليد الأبيض العادي، حيث أن عمره وكثافته ووزنه قد طرد جميع فقاعات الهواء الموجودة بداخله تقريباً، مما يعني أنه يمكنه امتصاص كل ألوان الطيف تقريباً. وينكسر اللون الأزرق بسبب غياب الأكسجين. هذه النغمة الزرقاء هي التي تم تسليط الضوء عليها على ميناء ساعة "مون بلان 1858 جيوسفير زيرو أكسجين ساوث بول إكسبلوريشن ليميتد إديشن"، مع إطار أزرق جليدي من الألومنيوم المؤكسد ثنائي الاتجاه مع نقطة أساسية مضيئة، ومينا بلون مطابق يتميز بشعار "مون بلان" جليدي خاص، مما يعطي انطباعاً بلمعان مضيء في الجليد.
مينا متجمّـد في الزمن
تم تصميم المينا الخاص لإضفاء انطباع بالعمق الحقيقي والإضاءة على المينا. ويبدأ صانعو المينا بختم القرص بالحجم لإنشاء النمط الجليدي ثم يستخدمون تقنية خاصة تسمى gratté boisé كأساس. وتتم طباعة كل طبقة وطلاءها وصقلها، وتركها طوال الليل حتى تجف قبل وضع الطبقة التالية. تستغرق هذه التقنية وقتاً طويلاً بأربع مرات من المينا القياسي، وتتطلب أكثر من 30 خطوة منفصلة.
إطلالة جليدية
يستمر هذا المظهر الجليدي مع علبة تيتانيوم خفيفة الوزن بقياس 42 ملم، وسوار محزز قابل للتبديل مع نظام ضبط دقيق ولمسة نهائية جديدة بالكامل. وتأتي الساعة أيضاً مع سوار قماشي إضافي قابل للتبديل باللون الرمادي وبنمط الحبل.
زيرو أكسجين
لا يقتصر الأمر على الثلج الجليدي الخالي من الهواء فحسب، بل تنضم ساعة "مون بلان 1858 جيوسفير زيرو أكسجين ساوث بول إكسبلوريشن ليميتد إديشن" إلى سلسلة ساعات "مون بلان زيرو أكسجين" التي تمتلك العديد من المزايا. ويحتاج المستكشفون مثل رينولد مايسنر إلى معداتهم للعمل في البيئات الصعبة. ولا يؤدي انعدام الأكسجين داخل العلبة إلى القضاء على الضباب الذي يمكن أن يحدث مع تغيرات جذرية في درجات الحرارة على الارتفاع فحسب، بل يمنع أيضاً الأكسدة. وبدون الأكسجين، تدوم جميع المكونات لفترة أطول، وستوفر دقة ثابتة بمرور الوقت.
خصائص التوقيت العالمي
تعمل هذه الساعة بكاليبر MB 29.25 الذي يتميز بحركة أوتوماتيكية مع خصائص "مون بلان مانيوفاكشر" للتوقيت العالمي، مع ما يقارب 42 ساعة من احتياطي الطاقة. وكما هو الحال مع جميع طرازات "جيوسفير 1858"، يتم تمثيل نصفي الكرة الشمالي والجنوبي من خلال كرتين ثلاثية الأبعاد تدوران عكس اتجاه عقارب الساعة، وتتضمن مؤشرا لليل والنهار حتى يتمكن مرتديها من معرفة الوقت عبر الأرض بنظرة خاطفة. وستلاحظ العين الثاقبة أيضاُ أن "مون بلان" أضافت مسار "مايسنر" عبر القطب الجنوبي في القارة القطبية الجنوبية كإشارة إلى الرحلة الاستكشافية لشخصيتها المؤثرة الأسطورية. ويوجد أيضاً تاريخ عند مؤشر الساعة الثالثة، ومؤشر للوقت المزدوج عند مؤشر الساعة التاسعة.
الواجهة الخلفية "أورورا أستراليس"
احتفالاً بالجمال الكامل للقطب الجنوبي، أضافت "مون بلان" نقشاً للشفق القطبي الجنوبي على العلبة الخلفية فوق خليج بارادايس في القارة القطبية الجنوبية، المشهور بطيور البطريق الإمبراطورية ونقاط اكتشاف الحيتان، فضلاً عن كونه أحد أكثر الأماكن برودةً ورياحاً على الارض.
الشفق القطبي الأسترالي "أرورا أستراليس"، المعروف أيضاً باسم "الأضواء الجنوبية"، هو عرض طيفي لأشعة الضوء الملون تتراقص في سماء الليل. وتحدث هذه الظاهرة الطبيعية عندما تصطدم الجسيمات المشحونة كهربائياً القادمة من الشمس بجزيئات الغاز الموجودة في الغلاف الجوي للأرض، مما يؤدي إلى انبعاث الضوء من الغازات. وتحدد الأطوال الموجية لون الأضواء حيث يطلق الأكسجين لوناً أحمر أو أصفر مخضراً، ويصدر النيتروجين ضوءاً أزرق.
ويمكن أيضاً رؤية الشفق القطبي الأسترالي "أرورا أستراليس" هذه على المينا ليلاً مع توهج أزرق يضيء القارات وعقرب الوقت المزدوج، بينما يسلط التوهج الأخضر الضوء على عقارب الساعات والدقائق، والأرقام والمؤشرات والنقاط الأساسية.
نقش ثلاثي الأبعاد
تستخدم "مون بلان" تقنية خاصة لتسليط الضوء على هذا المشهد القطبي على الجزء الخلفي من الساعة، مما يمنحها مظهراً أصلياً ثلاثي الأبعاد، مما يوفر العمق والواقعية كما لو كانت صورة فوتوغرافية. وبتصنيعها من التيتانيوم، يجب هيكلة المعدن أولاً، مما يعني أن الزخرفة يتم نقشها بالليزر، مع مراعاة سهولة الرسم. ثم يتم أيضاً إضافة اللمسة النهائية المرغوبة (غير اللامعة واللامعة) بالليزر. وأخيراً تأتي مرحلة التلوين. ويتم إنشاء الألوان باستخدام الأكسدة الناتجة عن الليزر. إن مستوى الأكسدة هو الذي يحدد اللون النهائي المطلوب. وتعد "مون بلان" إحدى الدور السويسرية الأكثر تقدماً في استخدام هذه التقنية على مثل هذا السطح الكبير.
ويقتصر إصدار "مون بلان 1858 جيوسفير زيرو أكسجين ساوث بول إكسبلوريشن" على 1990 ساعة، وهو يجسد روح مون بلان للاستكشاف، سواء من حيث المغامرات التي صنعت الساعات من أجلها، وأيضاً من حيث كيفية تصميمها وتصنيعها. وتأتي هذه الساعة مع سوار من التيتانيوم وسوار من القماش، يمكن تبديلهما بسهولة، وهي متوفرة في محلات "مون بلان" حول العالم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف