لايف ستايل

تراث واستدامة

اكتشف ثلاث بلدات عربية تزين قائمة أجمل القرى السياحية لعام 2024

قلاع أبو نقطة: تراث عسير العريق على قائمة أجمل القرى السياحية لعام 2024
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: في إعلان يسلط الضوء على أهمية التراث العربي والثقافة المستدامة، كشفت منظمة السياحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، يوم الجمعة عن قائمتها السنوية لأفضل القرى السياحية في العالم لعام 2024.

من بين 55 قرية من مختلف أنحاء المعمورة، برزت ثلاث بلدات عربية مميزة: قريتا "أبو غصون" و"غرب سهيل" في مصر، و"قلاع أبو نقطة" في قرية طبب التاريخية في المملكة العربية السعودية. هذا الاختيار جاء بعد عملية تقييم صارمة شملت أكثر من 260 طلباً من 60 دولة عضو.

معايير صارمة للاختيار
اختارت منظمة السياحة العالمية هذه القرى الفائزة بناءً على أدائها في تسعة مجالات أساسية، تشمل حماية الموارد الثقافية والطبيعية، وتطوير السياحة المستدامة بيئياً واقتصادياً واجتماعياً. كما راعت المنظمة مدى تكامل هذه الوجهات مع قطاع السياحة، وقدرتها على توفير بنية تحتية آمنة ومتطورة تعزز الصحة والسلامة للزوار.


تسلم رئيس مجلس إدارة قلاع أبو نقطة سعيد بن سعود أبو نقطة المتحمي هدية تذكارية خلال الاحتفال بمناسبة انضمام القلاع لأفضل القرى السياحية
قلاع أبو نقطة... تراث عسير العريق
تقع "قلاع أبو نقطة" في قرية طبب التاريخية، التي كانت يوماً ما عاصمة لمنطقة عسير، وهي إحدى أبرز الأمثلة على كيفية الحفاظ على الإرث الثقافي جنباً إلى جنب مع تبني تقنيات حديثة صديقة للبيئة.

قلاع أبو نقطة في قرية طبب التاريخية في عسير
ضمن قائمة منظمة #الأمم_المتحدة_للسياحة لأفضل القرى السياحية لعام 2024 pic.twitter.com/L6y9hVqIrV

— وزارة السياحة (@Saudi_MT) November 15, 2024

وفقاً لتقرير منظمة السياحة العالمية، لا تشتهر هذه المدينة فقط بمعالمها الحصينة وقلاعها العريقة، بل أيضاً بجهود المجتمع المحلي في حماية البيئة.
بدلاً من استخدام الموارد الطبيعية بشكل غير مستدام، يعتمد السكان في قلاع أبو نقطة على إعادة تدوير المواد القديمة لتشييد وصيانة المباني، ما يضع معياراً فريداً للترميم المستدام في جميع أنحاء منطقة عسير.
ليس هذا فحسب، بل تُعرف القرية أيضاً بابتكار طريقة تقليدية لتخزين البذور في هياكل صخرية تعرف باسم "المدافن". هذه التقنية، التي تعود لقرون، توفر بيئة طبيعية باردة لحفظ البذور طازجة حتى موسم الزراعة التالي، مما يبرز ذكاء السكان في التعايش مع الطبيعة.


قرية أبو غصون هي أقدم بلدة في منطقة مرسى علم على ساحل البحر الأحمر

أبو غصون: وادي الجمال يروي قصة التعايش بين الطبيعة والتراث
على ساحل البحر الأحمر، وتحديداً في قلب محمية وادي الجمال، تقع قرية *أبو غصون*، أقدم مستوطنة في منطقة مرسى علم جنوب شرق مصر. هذه القرية ليست مجرد وجهة سياحية بل هي شهادة حية على التناغم بين جمال الطبيعة وإرث المجتمع المحلي.
تتميز أبو غصون بتضاريس جبلية وعرة تتخللها نباتات طبية خصبة وحياة برية فريدة، وتجذب عشاق المغامرة بجولات السفاري المذهلة والغوص في مياه البحر الأحمر الصافية. لكن ما يميز أبو غصون أيضاً هو روح الإبداع المجتمعي، إذ أنشئ فيها مشغل للحرف اليدوية يعرض أعمال الحرفيين المحليين على العالم.
من خلال هذا المشروع المستدام، يستطيع السكان تقديم منتجاتهم التقليدية للأسواق الدولية، مما يعزز من دخلهم الاقتصادي ويحافظ على التراث الفني المصري العريق. يربط المشروع بين السياحة والحفاظ على التراث بطريقة مبدعة، مانحاً القرية خصوصية فريدة في المشهد السياحي.


قرية غرب سهيل تقدم لزوارها تجربة فريدة للتعرف على الحياة النوبية على ضفاف نهر النيل

غرب سهيل: ألوان النوبة على ضفاف النيل
أما "غرب سهيل"، فتقع على ضفاف النيل بالقرب من مدينة أسوان، حيث تتجلى الحضارة النوبية في أبهى صورها.
القرية النوبية، التي تتلون منازلها بألوان زاهية وتعج بالموسيقى والفن، تعد وجهة ساحرة تدعو الزوار لاكتشاف أسرار واحدة من أقدم الحضارات الأفريقية وأكثرها عراقة.
من خلال المعمار الفريد والأدوات الموسيقية التقليدية كالطبول والعود والناي، تقدم غرب سهيل تجربة لا مثيل لها. يشارك الزوار في الاحتفالات النوبية، مثل حفلات الزفاف التقليدية، ليعيشوا روح الفولكلور المتأصلة في هذه الأرض.
لكن جاذبية القرية لا تقتصر على الفنون والثقافة؛ فهي توفر تجارب متنوعة، من رحلات الصيد في النيل، إلى السياحة العلاجية، وحتى مغامرات الصحراء المحيطة، مما يجعلها محطة سياحية غنية ومتكاملة.

القرى الأخرى في التصنيف
إلى جانب القرى العربية، شمل التصنيف قريتي "جاتيلويه" و"وكيرساري" الإندونيسيتين، وقرية "أورمانيا" التركية.
وتصدرت الصين هذا العام بتواجد سبع قرى على القائمة، تلتها بيرو بخمس قرى، ثم الأرجنتين بأربع، بينما حصلت الإكوادور والمكسيك على ثلاث قرى لكل منهما.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف