خطوات تتحول إلى أمواج وزهور ضوئية
تقنية ثلاثية الأبعاد تحوّل البيوت إلى لوحات حيّة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من سان فرانسيسكو: لم يعد السير على البحر حلمًا محصورًا في الخيال أو في مقاطع المؤثرات البصرية على الشاشات الكبيرة. في صيف 2025، ظهر نوع جديد من الشاشات يُحوِّل أي أرضية عادية إلى مشهد تفاعلي ينبض بالحياة. شاشات LED القابلة للطي والتركيب على الأرض أصبحت اليوم هي أحدث صيحة تكنولوجية، حيث يمكن الوقوف عليها، السير فوقها، بل وحتى التفاعل معها كما لو كانت طبيعة حقيقية تُحاكي خطواتك.
القصة بدأت مع تجارب لشركات رائدة مثل ROE Visual التي طوّرت سلسلة Black Marble، وهي أرضيات LED تفاعلية تُستخدم في الحفلات والعروض والمسرحيات لتجعل الجمهور يعيش تجربة واقعية عندما تتماوج المياه أو تتفتح الزهور مع كل خطوة. وفي جانب آخر، كشفت شركات مثل ScenicoLED وUnit LED عن شاشات فائقة المرونة يمكن فرشها مثل السجادة، بوزن خفيف لا يتجاوز 14 كغم للمتر المربع، وسماكة رفيعة لا تزيد على 13 ملم، لكنها تتحمّل ضغطًا يصل إلى 2.5 طن، لتتيح استخدامها في المولات والمعارض وحتى المنازل الفاخرة.
المثير أن هذه الشاشات ليست مجرد عرض ضوئي، بل منظومة تفاعلية كاملة. باستخدام حساسات دقيقة للأشعة تحت الحمراء وحساسات ضغط، ترصد كل خطوة وتحوّلها إلى تأثير حي: أمواج تتلاطم، مسارات مضيئة، أو حتى بصمات أقدام افتراضية تبقى على الأرض كما لو كانت حقيقة. تقارير تقنية مثل TechRadar وThe Verge وصفتها بأنها “جيل جديد من التجارب البصرية التفاعلية” يشبه دخول الواقع المعزز إلى الحياة اليومية دون الحاجة لنظارات أو أجهزة إضافية.
أما على صعيد الاستخدامات العملية، فقد بدأت بعض المراكز التجارية والفنادق الفخمة اعتماد هذه الأرضيات لتقديم تجربة مميزة للزوار، فيما تُستخدم في المتاحف كمكمل للمعروضات الفنية. وهناك خطط لدمجها في الفصول الدراسية، بحيث يتحوّل التعليم إلى مغامرة بصرية يتفاعل معها الطلاب بشكل مباشر، كما أشارت تقارير من Reuters وAssociated Press في يوليو 2025.
المشهد الأجمل أن هذه التقنية لا تبدو بعيدة عن متناول العامة. بعض النماذج تباع عبر متاجر مثل Amazon أو تُعرض في المعارض التكنولوجية الكبرى، ما يعني أنها قريبًا قد تجد طريقها إلى المنازل، حيث يتحوّل الصالون إلى بحر أو حديقة افتراضية بنقرة زر. إنها لحظة يلتقي فيها الخيال بالواقع، ليمنح الإنسان تجربة يومية من الدهشة، ويعيد تعريف العلاقة بين التكنولوجيا والحواس.