لايف ستايل

التكنولوجيا في عينيك

من تحسين النظر إلى إنقاذ البصر… العدسات الذكية تنقل الرعاية الصحية إلى مستوى جديد

صورة تعبيرية ترمز للعدسات اللاصقة الذكية. أُنتِجت بالذكاء الاصطناعي © الحقوق محفوظة للمؤلف
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من سان فرانسيسكو: لم تعد العدسات اللاصقة مجرد وسيلة لتحسين النظر، فقد تحولت في عام 2025 إلى مختبرات دقيقة توضع مباشرة على العين. أحدث الأبحاث أظهرت أن هذه العدسات قادرة على مراقبة مؤشرات صحية مهمة بشكل لحظي، ما يجعلها ثورة حقيقية في مجال الأجهزة الطبية القابلة للارتداء.

ففي مجال رصد الجلوكوز، تمكن فريق بحثي من تطوير عدسة تحتوي على هياكل نانوية قادرة على تحليل دموع العين بدقة عالية، مما يمنح مرضى السكري وسيلة غير مؤلمة لمتابعة مستويات السكر باستمرار.

أما في مجال أمراض العيون، فقد تم ابتكار عدسات مرنة قابلة للتمدد يمكنها قياس ضغط العين وحركة المقلة حتى في أثناء النوم. هذه التقنية قد تغيّر طرق متابعة مرض الجلوكوما، حيث تساعد الأطباء على اكتشاف التغيرات الخطيرة في الوقت المناسب لتفادي فقدان البصر.

ولم يقتصر الأمر على الرصد، إذ طوّر باحثون عدسات دوائية قادرة على إطلاق مواد علاجية بشكل تدريجي ومباشر داخل العين، ما يساهم في معالجة مشكلات مثل انسداد شرايين الشبكية أو جفاف العين المزمن دون الحاجة إلى قطرات أو تدخلات متكررة.

جامعات أمريكية مثل بوردو وستانفورد دخلت السباق أيضًا، حيث يعمل مهندسوها على دمج حساسات حيوية داخل العدسات لمتابعة مؤشرات مثل الترطيب والأيونات، مع تطوير أنظمة اتصال لاسلكي توفر البيانات للأطباء في الوقت الفعلي.

ورغم هذه القفزات، ما زالت التحديات قائمة، من أبرزها تصغير المكونات الإلكترونية، وضمان راحة المستخدم، إضافة إلى حماية البيانات الصحية من مخاطر القرصنة.

لكن المؤكد أن عام 2025 مثّل نقطة تحول، حيث لم تعد العدسات اللاصقة وسيلة بصرية فحسب، بل أداة طبية متكاملة تفتح الباب أمام جيل جديد من الرعاية الصحية الذكية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف