لايف ستايل

من "وستوود" إلى "مكارتني".. أسبوع الموضة في الرياض ينطلق بنسخته الأضخم ويجمع بين التمرد والاستدامة

اليوم الأول من أسبوع الموضة في الرياض.. وتصاميم فيفيان وستوود على البوديوم
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: انطلقت النسخة الثالثة من أسبوع الموضة في الرياض برسالة واضحة: طموح أكبر، رؤية أوضح، وحضور عالمي من العيار الثقيل. فالنسخة الأضخم من أسبوع الموضة السعودي، التي تستمر لستة أيام وتشمل أكثر من 30 عرضاً، تهدف لتأكيد مكانة المملكة كقوة إبداعية صاعدة، تجمع بين الحرفية والثقافة والرؤية المستقبلية.

وستوود تفتتح ومكارتني تختتم: رسالة مزدوجة

الخبر الرئيسي كان اختيار اسمين بريطانيين أيقونيين لتأطير الأسبوع. افتتحت دار فيفيان وستوود الفعاليات بعرضها الأول على الإطلاق في الشرق الأوسط، والذي تضمن فساتين مطرزة صُنعت بالتعاون مع حرفيين سعوديين من خلال منصة "فنون التراث".

وفي الليلة الختامية، ستقدم ستيلا مكارتني مجموعة خاصة من تصاميمها الحديثة والأرشيفية، لتسلط الضوء على "الفخامة المستدامة". ووصف بوراك شاكماك، الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء السعودية، مشاركتها بأنها "محطة فارقة" في التطور الإبداعي للمملكة.

لماذا يهم حضور وستوود ومكارتني؟

- فيفيان وستوود: ترمز إلى التصميم الثوري والتعليق الثقافي الجريء. افتتاح الأسبوع بها يرسل إشارة بالشجاعة والوصول العالمي.

- ستيلا مكارتني: هي رائدة الموضة الصديقة للبيئة منذ فترة طويلة. اختتام الأسبوع بها يظهر الموقف الجاد للحدث تجاه الاستدامة.

هذا الاقتران بين دار تاريخية تمثل التمرد ودار عالمية تقود الاستدامة يبعث برسالة بسيطة: السعودية تريد أن تكون جزءاً من مستقبل الموضة - إبداعياً، أخلاقياً، ومتصلاً بالعالم.

View this post on Instagram

A post shared by Riyadh Fashion Week (@riyadhfashionweek)


العمق المحلي يبرز بقوة
لم يقتصر اليوم الأول على البريق العالمي، بل شهد أيضاً عروضاً قوية لمصممين سعوديين بارزين أثبتوا قدرتهم على المنافسة برؤى فنية فريدة.

تيمة عبيد.. الحزن الأنيق: قدمت المصممة السعودية تيمة عبيد مجموعة حملت عنواناً عميقاً هو "Inspired by Grief" (مستوحاة من الحزن). ترجمت عبيد هذه المشاعر المعقدة إلى قصّات انسيابية وأقمشة فاخرة، هيمن عليها اللون الأسود في تعبير فني عن الحزن العميق.

View this post on Instagram

A post shared by Riyadh Fashion Week (@riyadhfashionweek)

عدنان أكبر.. البريق: على النقيض، قدمت دار "عدنان أكبر" للأزياء مجموعة احتفالية تميزت بالفساتين اللامعة والتطريزات البراقة بألوان الباستيل والفضي والأخضر، مع قصّات تنوعت بين الأميرية وقصة حورية البحر، بالإضافة إلى لمسة عصرية تمثلت في تزويد بعض التصاميم بجيوب أنيقة.

View this post on Instagram

A post shared by Riyadh Fashion Week (@riyadhfashionweek)

"أتيليه حكايات".. الجرأة: قدمت المصممتان السعوديتان عليا وعبير عُريف، مؤسستا دار "Atelier Hekayat"، مجموعة جريئة وغير اعتيادية. ضمت المجموعة فساتين ضخمة، تطريزات لامعة، وإكسسوارات شعر مبتكرة. لكن القطعة الأبرز كانت البدلات الرسمية الأنيقة المزينة بالمشالح السعودية بأسلوب عصري، في إعادة تعريف ذكية للتراث.

View this post on Instagram

A post shared by Riyadh Fashion Week (@riyadhfashionweek)

وبعيداً عن البريق العالمي، يمثل الأسبوع منصة قوية للمصممين السعوديين والإقليميين. فإلى جانب الأسماء الراسخة، تبرز أسماء مثل "عبادية" (ملابس جاهزة مستدامة)، "هندام" (تصاميم معاصرة)، و "1886" (أزياء الشارع)، مما يظهر التنوع الكبير في المشهد الإبداعي السعودي.

نقطة تحول
يمزج أسبوع الموضة في الرياض 2025 بين القوة العالمية والحرفية المحلية، ويدفع نحو الاستدامة، ولا يخشى طرح الأسئلة الصعبة. هذا المزيج قد يبدو فوضوياً أحياناً، لكن هكذا غالباً ما يبدأ التغيير. وإذا استمر الحدث في رفع المعايير ودعم المصممين ودعوة الحوارات الصعبة، فيمكنه المساعدة في بناء مشهد موضة طموح ومسؤول في المنطقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف