تفاعل قضيّة ضرب سارة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جاء في تصريحات الفنّانة سارة وزوجها مازن عسيري "بأنّهما نزلا برفقة الصحفيّ بدر الدلح ليتناولوا طعام العشاء في أحد مطاعم منطقة المنارة الواقعة على شاطئ البحر في بيروت، وأثناء سيرهم على الكورنيش، لاحظوا سيّارة أجرة تلاحقهم، وتحاول أن تتجاوزهم، وتضايقهم، فظنّوا بأنّ الشباب الذين يقودون السيّارة تحت تأثير الكحول، فأوقفوا السيّارة إلى جانب الطريق ليفسحوا المجال أمام السيّارة التي تلاحقهم كي تمرّ، ولكنّهم فوجئوا بأنّ الشباب لم يتجاوزوهم، بل قطعوا عليهم الطريق، ونزلوا من السيّارة، وهجموا عليهم، وهم يرتدون سراويل عسكريّة، وقمصان عادية.
فنزل زوج سارة، والكلام دائماً لسارة وزوجها، من السيّارة يرافقه المذيع بدر الدلح، فطلب الشباب من مازن بطاقته الشخصيّة، مؤكّدين له بأنّهم أفراد في الأمن الداخلي اللبنانيّ، ولكن بطاقة الهويّة لم تكن مع مازن، فعلا صراخ الشباب، وبدأت سارة بالصراخ، فتوجّه الشباب، وضربوا مازن، وكانت هناك سيّارة واقفة في هذه الأثناء بعيداً، وهذه السيّارة تابعة لقوى الأمن العام اللبنانيّ، فتقدّمت من المكان، ونزل أفراد الأمن العام ليستفسروا عن الموضوع، وعندما سألوا قوى الأمن الداخلي عن سبب ضربهم لسارة وزوجها، ردّ أعضاء قوى الأمن، بأنّهم طلبوا بطاقة الهويّة من مازن وسارة ولكنّهم رفضوا إعطاءها لهم، وبدلاً من أن تساعد قوّات الأمن العام سارة وزوجها في حلّ المشكلة، على حسب زعم سارة وزوجها، ضربتهما قوى الأمن العام، وكبّلتهما بالأصفاد، وقادتهما برفقة المذيع الكويتي بدر الدلح إلى مخفر الروشة.
وفي هذه الأثناء كان المحامي كامل صفا الذي ينتظر سارة وزوجها وبدر على العشاء في المطعم، (والمحامي صفا هو وكيل المطعم أيضاً)، قد شهد على الحادث الذي وقع بالقرب من المطعم، فإنضمّ إلى سارة، ومازن، وبدر، ورافقهم إلى مخفر الروشة، كما أكّدت سارة وزوجها، وعندما وصلوا إلى المخفر، أكّدت سارة بأنّها لاحظت وجود الشباب الذين ضربوها وزوجها، موجودون في المخفر، أي يعملون فيه، وفي مخفر الروشة أكّدوا لسارة بأنّهم لا يستطيعوا البتّ في هذه القضيّة، وحوّلوهم إلى مخفر حبيش، وهناك إتّخذ المحامي كامل صفا صفة الإدعاء ضدّ رجال الأمن، بتهمة ضرب المواطنة السعودية، وأخذت أقوالهم، وذهبوا إلى المنزل، وتحوّلت القضيّة إلى مديرية الأمن الداخلي شعبة العلاقات العامّة، والتحقيق مستمرّ حتّى الآن، كانت هذه رواية سارة وزوجها مازن عسيري.
وعندما وصلنا إلى مخفر الروشة، لاحظت وجود أحد شباب الأمن الداخلي الذي إنهالوا على سارة وزوجها بالضرب، موجود هناك، فلفتّ نظر سارة إليه، وفعلاً إنتبهت له سارة، وكان العاملين في المخفر ينوون إخفاءه عن أنظارنا، ولكنّي حصلت على إسمه بطريقتي الخاصّة، وأكّدوا لنا في مخفر الروشة بأنّ مخفر حبيش هو المخوّل بالبتّ في هذه القضيّة، وعندما وصلنا إلى مخفر حبيش إدّعيت على أعضاء قوى الأمن الداخلي، وأعضاء قوى الأمن العامّ بوكالتي عن سارة، ومازن، وبدر، وذلك بجرم الضرب المفضي إلى إيذاء، وطلبت لسارة طبيباً شرعياً، كشف عليها، وأكّد بأنّها مصابة تحت عينيها، ولاحظ نزيفاً للدمّ في شفّتها، وفروة رأسها من الخلف، إضافةً إلى رضّة في أنفها، وخدّها الأيمن، ودبغ في ظهرها، ممّا يشير إلى أن عملية الضرب كانت مبرّحة.
ومن ثمّ نقلنا سارة من بعد المخفر إلى المستشفى، وما زال التحقيق مفتوحاً حتّى الساعة على أمل توقيف الستّ أشخاص: ثلاثة من قوى الأمن الداخلي، وثلاثة آخرون من قوى الأمن العام اللبنانيّ".
وأضاف المحامي صفا:"إستغربت فعلاً من تصرّف قوى الأمن الداخلي، وقوى الأمن، بدلاً من يكون هناك حماية للسائح يضبربونه، أستغرب فعلاً لما تعرّضت له مطربة بحجم سارة، ولا أخفيك بأنّه ربّما كان وراء هذا الحادث من يكنّ العداء والكراهية لسارة، وربّما كان هذا الشخص على علاقة مع جهة نافذة في البلد، وهذه الجهة كانت وراء هذا الحادث، وأظنّ بأنّ كلامي ومقصدي واضح!!".
"عقّب المذيع الكويتي بدر الدلح على ما نشر أمس حول الإعتداء الذي تعرّضت له المطربة السعودية سارة، مع زوجها مازن محمد في لبنان وبوجود بدر الدلح معهما، حيث يكمل الدراسات العليا هناك، وفي تصريح خاصّ لـ "الوطن" أكّد الدلح بأنّ ما حدث لا يستحقّ هذا الزخم الكبير الذي أخذه الموضوع".
وأوضح الدلح قائلاً:" الأخ مازن صديق عزيز، لكنّه لم يدرك خطورة أبعاد الموضوع، وخلق مشكلة من لا شيء بدأت من عدم وجود الهويّة الشخصيّة بحوزته، وعليها تلفّظت "سارة" ببعض الكلمات التي أدّت إلى تطاول البعض من أفراد الأمن العام اللبناني بمدّ يدهم عليها، وصفعها "طراق" على وجهها لا يصل إلى حدّ التشويه، كما أوضحت الصورة التي نشرت في الصحف "مفبركة".
وأشار الدلح إلى أن ما حدث كان مجرّد سوء فهم من الممكن أن يكون له أبعاد سياسية وسياحية تؤثّر في مستوى العلاقات بين الدول ببعضها.
وأضاف الدلح:" إن كل ما قيل عارٍ عن الصحّة، والدليل على ذلك عندما إنتقلت القضيّة من الشارع إلى المخفر إعتذروا لما بدر منهم، وأكّدوا أنّه كان مجرّد تصرّف غير لائق من أشخاص لا يعوون معنى المسؤولية"، إنتهى تصريح الدلح لـ "الوطن".
روايات عديدة ومتباينة، ومحيّرة، فمن نصدّق الآن، رواية سارة وزوجها، أو رواية المحامي، أو رواية الدلح التي قلبت الموازين، والأحداث رأساً على عقب، ومن المستفيد فعلاً من كلّ هذه الضجّة الإعلاميّة، لن نتسرّع في حكمنا على هذه القضيّة، ونترك الأمور لتأخذ مجراها الطبيعيّ، ولتظهر نتائج التحقيق، ومن ثمّ لكلّ حادثٍ حديث!