أنا حرة رؤية حالمة لواقع مريع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
"انا حرة" رؤية حالمة لواقع مريع
أغنية جديدة ترسم صورة متفائلة لعراق الغد
وكانت ابرز انجازاته تحويل البلد لإقطاعية خاصة له ولحاشيته يعيثون فيها فساداً ويدمرون كل ما هو اصيل وجميل، بالإضافة لافتعال سلسلة من الحروب التي حصدت ارواح مئات الآلاف من أبنائه وحرمتهم الحق في المستقبل والحياة، ودمرت العراق شعباً واقتصاداً.
ناهيك عن المجازر الجماعية بحق ابنائه في الشمال أو في الجنوب. وتشريد ما لا يقل عن اربعة ملايين عراقي بين اصقاع الأرض ما بين لاجئ ومهاجر.
وسلسلة من الاعدامات والاغتيالات الوحشية التي تقشعر لهولها الأبدان، وحرمان الآلاف من حق التواصل مع الأهل في الداخل -وعلى الأخص ممن كانت لهم مشاكل مع النظام السابق – هؤلاء إختاروا النفي والإنقطاع الكامل عن كل صلة تربطهم بالبلد، خوفاً على حياة ذويهم الذين كان النظام السابق وعلى طريقة قطاع الطرق يعتقلهم ويساوم بهم من هرب اما على العودة وتسليم رأسه او الإجهازعلى القريب انتقاماً منه، ودون تمييز فيما اذا كان القريب المعتقل ظلماً، والدة المنفي او أخته، ابيه او عمه، أو وربما جده الشيخ المريض والعاجز.
وسواء كان الفنان من الفريق الأول أو الفريق الثاني فهذا لا يلغي حقه وحريته في التعبير عن احساسه بواقع العراق بالشكل الذي يرتأيه ويشعر به، خصوصاً من كان يقيم في الخارج ويرى انه اصبح بامكانه اليوم ان يعود ليلتئم شمله بأهله الذين فقد التواصل معهم منذ سنوات، وينظر للمستقبل بأمل وتفاؤل، ويرى ان اطياف الشعب باكملها تملك القدرة على التوحد والعيش معاً كأسرة كبيرة تحت خيمة الوطن العزيز.
والشاعر الغنائي محمد الجوراني عبر بطريقته عن مشاعره تجاه عراق اليوم وعراق المستقبل بكلمات اغنية كتبها وحملت عنوان "أنا حرة" يقول فيها:
بعد سنين ... من الاحزان
شفنا بيها... الضيم الوان
بحرقة وشوق... الم ثيابي
وارجع يم ... اهلي واصحابي
ويصبح لي... بوطني عنوان
****
بعد التيه ... وبعد الغربة
تتبدد... الايام الصعبة
وارجع اغفى ... بحضن بلادي
ما بين الجبل
وما بين الوادي
واشتمج يا اطيب تربة
****
انا حرة واعيش حرة
بارض بلادي راح ابقى حرة
انا حرة واعيش حرة
وارض بلادي راح تبقى حرة
****
بلادي الكتبت اول كلمة
ام الخير وام النعمة
باحضان الدنيا رجعت حرة
تمحي الماضي وايام المرة
تغني لباجر باجمل نغمة
****
انا حرة واعيش حرة
بارض بلادي راح ابقى حرة
انا حرة واعيش حرة
وارض بلادي راح تبقى حرة
كما ركز على عودة عراقيي الإغتراب من خلال متابعته لشاب مغترب يلم ثيابه ويقبل صورة ذويه شوقاً، ويستعد بأمل للعودة الى بلده، نراه يرتمي بين احضان اهله ويغرق معهم في عناق مؤثر.
وتضمن العمل ايضاً صوراً للطفولة التي ترمز للمستقبل، بالاضافة الى تركيزه على وحدة العرب والكرد مجتمعين على ارض الوطن كعائلة واحدة. العمل صور في أميركا وبإمكانيات إنتاجية متواضعة، ويحسب للمخرج والمنتج دالي الداخل جهده في تقديم هذا العمل الفني الذي عبر لنا "انه وجميع الطاقم العامل معه يعتبرونه عربون محبة ووفاء لبلدهم، ولا يخفون سعادتهم الغامرة في انه سيرى النور قريباً".
تتيح لهم الحلم بالقدرة على التخطيط للغد.
تتيح لهم الحلم بالعمل والعيش الكريم.
فليس لنا الا ان نحلم .. ونعمل بكل طاقاتنا لتحقيق أحلامنا... لنبذ الفرقة والعنصرية التي أخذت تنهش جسد العراق منذ سقوط نظام الديكتاتور السابق ودخول البلاد في فوضى امنية لها اول ولكن لا يعرف لها آخر في ظل قوات (التحرير /الاحتلال) كل حسب رؤيته.
فهل يأتي اليوم الذي نشهد فيه تحقيق أحلامنا؟
... ربما .. من يدري؟!