فنون

المهندس: كاظم أكبر من أن يحاربني

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


سعيد حريري من بيروت: يحمل في نبرات صوته شجن العراق، وحزن الأطفال، ووجع الأمهات، حمل وطنه في جعبته وإرتحل في البلاد الواسعة باحثا عن لقمة العيش وعن فسحة أمل لم يستطع إيجادها في بلده، فعانى من الغربة، وتغلب عليها، وآمن بموهبته فنجح وإنتصر، إنه الفنان العراقي ماجد المهندس الذي يزور بيروت حاليا مع صديقه الشاعر فائق حسن، وكانت فرصة كي تلتقيه "إيلاف" وتعرف منه أبرز وآخر التطورات في مسيرته الفنية بعد إنضمامه إلى شركة روتانا للمرئيات والصوتيات، وتسأله عن مدى صحة الخبر الذي أكد بأن كاظم الساهر يحاربه بشتى الطرق بسبب إهتمام شركة روتانا به مؤخرا، عن هذا الموضوع ومواضيع أخرى كثيرة كان الحوار مع ماجد المهندس:


بعد إنضمامك إلى شركة روتانا للمرئيات والصوتيات أكبر شركة إنتاج فني في العالم العربي كيف تجد تجربتك في هذه الشركة؟ وإلى أي مدى أنت متفائل بإنضماك إلى قافلة فنانيها؟

ـ بصراحة كانت تجربة مفيدة جدا لي كون شركة روتانا تعتبر أكبر شركة الأستاذ سالم الهندي أنا الفنان رقم 100 الذي يوقع عقدا مع الشركة، وإنشاء الله أكون فال خير عليهم، وهم بصراحة إحتضنوني ولم يقصروا معي في كل مراحل الإنتاج، وأنا يهمني المتلقي قبل كل شيء، وانا تعاملت مع أهم شركة حتى أقدم فن ماجد المهندس كي أطرح إسمي بطريقة مختلفة، وإحساس مختلف عن كل ما قدم، خاصة من قبل زملائي العراقيين، وقد حاولت جاهدا أن أرسم خطا جديدا، وأن أقدم محاولة جادة لفنان عراقي يحاول أن يطرح إسمه بشكل مختلف على ساحة الغناء العراقي.


وهل أوقفت تعاملك مع الشركة العربية الأوروبية التي يديرها الأستاذ عادل معتوق؟

ـ عادل صديق عزيز جدا على قلبي، وهو بمثابة أخ لي، وهو يناديني ماجد معتوق، فهو وإخوانه وعائلته يحبوني، وإحتضنوني في لبنان وفي باريس، حيث إنطلقت في لبنان بعدما قدمت عددا من الحفلات الناجحة في مربع الأوسكار الذي يملكه عادل معتوق في لبنان، وهو ما زال حتى اليوم متعهد حفلات كبير، ومن خلاله سأشارك في عدد من الحفلات في بيروت خلال موسم الصيف

علمنا أن تصنيفك في شركة روتانا إرتقى من فناني الدرجة "ب" إلى فناني الدرجة "أ"، ما مدى صحة هذا الكلام؟

ـ للشركة سياسة معينة في التعامل مع الفنانين، فعندما يبرمون عقدا مع فنان للمرة الأولى، ويتعاونون معه في إنتاج ألبومه الأول معهم، يراقبون في البداية مبيعاته، ويتابعون صدى الألبوم، والحمد لله، ربما إلتمس المسؤولون في الشركة مدى نجاح ألبوم "واحشني موت" والمبيعات التي حققها، فإتخذوا مثل هذا القرار، ولكن صدقني، والله العظيم، لا تهمني المبيعات، "أنا مو داخل شي بجيبي" لأني أبرمت مع الشركة عقد إحتكار من نوع آخر، وما يهمني فقط هو الناس الذين أحبوا ماجد وإنتظروه، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يقدرني على إسعادهم.

إلى أي مدى ترى بأنك خطوت بألبوم "واحشني موت" خطوة ثابتة وقوية نحو النجومية؟

للصراحة، إن بداية العمل في هذا الألبوم درست بشكل صحيح، إن كان من خلال الكلمات، واللحن، والتوزيع، وحتى في الآداء، حيث عدت تسجيل عدة أغنيات أكثر من مرة، وهناك أغنيات أعدت تسجيلها أكثر من أربع مرات، كي أعطي أفضل وأصدق ما عندي


ركزت في هذا الألبوم على اللون الغنائي العراقي لماذا؟

ـ نعم كله عراقي، لأننا راينا موجة من الأغاني العراقية، قسم منها سيئ، ولا يمت بصلة إلى الأغاني العراقية، وعلى فكرة ليست كل أغاني الفواكه سيئة، وإنما الأغنية العراقية فيها أصالة وفيها روح، يعني فيها عمق وجذور، ولا أحد ينكر القبنشي، والغزالي، وسعدون جابر، وحسين نعمة، وليس من المعقول، حتى ولو قدمت شيئا جديدا أن ألغي تاريخ أولئك المطربين... يجب أن أقدم أغان متعلقة بالجذور.

ولكن حتى تلك الأغنيات التي لا تمت إلى الجذور بصلة، تضرب وتنجح وتحقق رواجا كبيرا

ـ حتى وإن حققت كل ذلك، وقد قلت لك ليست كل أغاني الفواكه سيئة، هناك أغانٍ، ودعنا نقول أن أفضلها البرتقالة التي غناها علاء سعد، هذه الأغنية فيها لحن، وفيها جملة، وفيها صوت حلو وجميل، ولكن هناك أغان تعرض على المحطات فيها إساءة للأغنية العراقية، فيا ليتنا نتأنى قليلا قبل أن نقدم مثل تلك الأغنيات، فنحن ظلمنا كثيرا، والشعب العراقي عموما ظلم وعانى، وأنا وأهلي عراقيين، ونحن عانينا من حصار، واليوم لاقينا متنفس، وأصبح لنا وجودنا في الفضائيات، فليتنا نستغل هذه الفرصة لنقدم إسمنا بأعمال جميلة على مستوى راقي، واليوم ما شاء الله، هناك الكثير من النجوم المصريين، والنجوم اللبنانيين، والنجوم الخليجيين، والنجوم من المغرب العربي، فيا ليتنا نحن في ا لعراق، نقدم ما يرقى إلى مستوى الفن العراقي

هل هناك أمل يلوح في أفق العراق اليوم؟

ـ أقول لك بصراحة، الأمور في العراق لا تبشر بالخير، والوضع الأمني في تدهور، ووضع أهلنا يرثى له، وانا، والعياذ بالله من كلمة أنا، أعيل 20 شخصا من أهلي في العراق، وانا الوحيد الذي أصرف على العائلة بأكملها، واتضايق كثيرا عندما أستمع إلى ظروف معيشتهم، ومنذ أيام قليلة أرسلت لهم بعض المال كي يشتروا مولدا للكهرباء، إنهم محرومين من أبسط حقوقهم الإنسانية، والأمور في العراق أبد ما تبشر بخير.

بات الفنان العراقي وخصوصا المطرب في غربة شاء أم أبى، ولا شك أن للغربة تأثيرها على تركيبة الفنان، حدثنا أكثر عن هذه النقطة، وإلى أي مدى تؤثر الغربة في وجود الشجن الذي يميز أغلبية الأغاني العراقية؟

نعم الفنان العراقي في غربة طويلة، وهذا الأمر ليس من اليوم فقط، بل من زمان، أما بالنسبة للشجن، فهو مرتبط بالطابع التاريخي للعراق، وهذا الحزن متأصل في جذور العراق منذ أيام هولاكو المغولي، والحروب والدمار الذي حل على العراق على مرّ السنين، ومن المؤكد عندما يرى أي شاعر بلده، والظروف التي تحيط به، تجتمع تحت عنوان البؤس والتعاسة، لا يمكنه أن يكتب عن الفرح، وأنت نفسك عندما ترى يوميا صور الأطفال والأبرياء الذين يقتلون في العراق، يتعكر مزاجك، وإذا أردت أن تكتب ستكتب شيئاً حزينا، إذا أصبح الحزن لزاما على أي عراقي، أما موضوع الغربة فمختلف، هناك اشخاص إستفادوا كثيرا من الغربة، وهناك اشخاص لم يستفيدوا منها، وأنا من الناس الذي تعلموا أشياء كثيرة من الغربة، فقد سافرت إلى الأردن، والإمارات، ولبنان، وفرنسا، وتعلمت في كل مكان أشياء كثيرة، وفي بعض الأحيان تقتل الغربة في داخلك أشياء جميلة كثيرة، ففي الأردن تعلمت الصبر وقد عشت هناك حوالي ثلاث سنوات، أما في باريس فتعلمت أن أحب الأشياء، وباريس بلد جميلة جداً، وكل ما يحيط بك يحسسك في دفء الأشياء، في باريس حب ومطر كما يقول نزار قباني، وفي الإمارات لم أشعر بالغربة، لأن فيها تجانس وخليط بشري جميل، الإمارات بلد عالمي فيه الكثير من الجنسيات.

هل كونك عراقي أثر على محطات وأحداث في مسيرتك الفنية؟

ـ أكيد، وأنا لا أتردد في الإفصاح عن مشاكل كثيرة واجهناها في سفرنا وتنقلاتنا، وخصوصاً فيما يتعلق بتأشيرات الدخول، وإلى حد الآن هناك مشاكل علينا كعراقيين، لظروف معينة، أدعو الله من كل قلبي أن تزول، وللفنان رسالة، ولذلك يجب أن تسهل أموره أكثر من ذلك، فنحن نعاني كثيراً بخصوص التأشيرات.

إذا هناك عنصرية تمارس على العراقي، فهل برأيك أنكم تدفعون اليوم ثمن أخطاء الحاكم الذي كان مستبدا بالعراق؟

ـ إلى حدّ ما نعم، هناك أخطاء دفع ثمنها الشعب العراقي، والظروف التي مر بها العراق مؤخرا، من حصار وجوع وقتل، هي خير دليل على ذلك..

وهنا ما هو دور الفنان من خلال الرسالة التي يدعي أنه يؤديها، وكيف تفسر العلاقة الجدلية بين الفن والسياسة؟

ـ للفنان علاقة مهمة جدا بالحياة، تماما كما هي علاقة السياسي بالحياة، ومن الممكن لأغنية أن تفعل ما لا يفعله رئيس أو وزير أو مجلس، ويمكن للأغاني الثورية أن تؤجج شعبا بأكمله، وتكون أكثر فعالية من أي قرار سياسي آخر، ومن الممكن أن تستقطب الناس من خلال أغنية كي تتعاطف مع بلدك، حيث كان التعتيم الإعلامي مسيطرا على أبشع وأشنع الجرائم التي كانت ترتكب بحق العراق والعراقيين، وقد إستطعنا نحن الفنانين العراقيين أن نسلط الضوء عليها، أكنت آني أم كاظم أم ... لقد حاولنا أن ننقل رسالة شعبنا المعذب واطفالنا المحاصرين، وأن نساهم في مساعدتهم من خلال الحفلات الخيرية التي قمنا بها.


هذا على صعيد العراق، ولكن هناك أخوة عرب ما زالوا حتى الآن يكننون العداء والكراهية لبعضهم البعض، فهل أنت مستعد اليوم لتقدم دويتو مع فنان كويتي؟

ـ مهم جدا، أولا نحن وأهلنا في الكويت أخوة، وهذا أمر يدركه جيدا أخواننا في الكويت، وعلاقتنا بهم، كما نقول في العراق: الخال وإبن إخته، وهناك تزاوج بيننا وبينهم، ولظروف معينة إفترقنا، وكانت بسبب إحتلال الكويت... ومؤخرا إلتقيت بالشاعر الكويتي عطا الله فرحان في قطر، كما إتصلت مؤخرا بالشاعرة بنت العطا، وهناك نية في التعاون معهما في أغنيات بكلمات كويتية، كما ولدي حفلة في الكويت قريبا، وقد حصلنا على التأشيرة الكويتية والحمد لله.

وهل تنتشر صورك وإعلانات ألبومك الجديد في شوارع الكويت اليوم، خصوصا وأن إعلانات الفنان كاظم الساهر كانت تجابه بموجة رفض عارم عندما تنشر على اللوحات الإعلانية في شوارع الكويت؟

ـ بصراحة لقد سمعت كثيرا عن هذا الموضوع، ولكني لا أستطيع ان أجزم ما إذا كان صحيحا أم لا، والحمد لله إعلاناتي منتشرة في الكويت بشكل طبيعي وليس لدينا عقبات أو مشاكل مع أحد.

قلت في بداية حوارنا أنك تسعى إلى تقديم فن مختلف عن زملائك العراقيين الموجودي على ساحة الغناء العراقية اليوم، وإذا حللنا كلامك نجد بأن الفنانين الموجودين على ساحة الغناء العراقي اليوم غيرك هما كاظم الساهر ورضا العبد الله، فما هي نقاط الخلاف التي تسعى إلى التميز بها عنهما؟

ـ أولا أنا لا أقلد، وإسمع ألبومي جيدا، حيث توجد نظرية تقول بان هناك مطربين شباب يقلدون كاظم الساهر، في إختياراته، وفي طريقة آدائه، وأنا خلال تسع أو عشر سنوات في الفن، وعلى الرغم من غيابي لبعض الوقت عن الساحة الفنية، إلا أنك تستطيع أن تقول بأني مراقب جيد لكل ما يحدث على الساحة الفنية، وحتى عندما كنت في باريس، كان أرشيفي، والفولكور العربي معي، وأنا في حالة بحث دائم عن الجديد، وفي كاسيتي لا يمكن أن تجد أغنية تشبه لأسلوب كاظم، أو لأسلوب رضا العبد لله، ولماجد خط معين تشعر به من خلال الإختلاف في الكلام واللحن، وحتى بالآداء. كما أحاول أن أتعاون مع موزعين جدد تماما على الساحة الفنية، لم يتعامل معهم أي فنان من قبل، والأمر نفسه مع الشعراء، فمثلا أخذت من الشاعر كريم العراقي عملين في ألبومي الأخير، في حين تعاونت مع الشاعر فائق حسن الغير المعروف عربياً، في ستة أعمال. كما تعاوت مع موزعين جدد ومنهم تميم الذي نفذ لي توزيع أهم ثلاث أغاني في الكاسيت، وهناك أيضا الموزعين باسل محمد، وأحمد حسن.

وماذا عن سر التعاون الوطيد بينك وبين الشاعر فائق حسن؟

ـ أفضل تعليق سمعته على فائق كان من الشاعر الكبير كريم العراقي، حيث وصفه بـ "صياد الصور"، وهذه شهادة كبيرة من كريم العراقي لفائق الشاعر الشاب، وفائق يفهمني، ويفهم بأن نقدم ما هو مختلف، فمثلا أنا عراقي غنيت "واحشني موت" تشعر بأن كلامها عربي يفهمه كل الجمهور العربي

وهل تسعى أن تقدم ألوان غنائية أخرى، أو تغني بلهجات عربية أخرى؟

ـ بصراحة في الألبوم الذي مضى أجريت عدة إتصالات في لبنان مع سليم سلامة، ووسام الأمير وجمعتنا جلسات إستمعنا فيها إلى عدد من الأغاني، وكذلك إجتمعنا مع الأستاذ ناصر الصالح من السعودية، ومن مصر إجتمعنا مع وليد سعد، ولكن ما حصل أني أتأنى كثيرا في الخطوة التي أقوم بها، فليس الهدف أن أقدم عملا مصريا أو لبنانيا لمجرد أنه مصري أو لبناني، وأنت تعرف أن التقليد اليوم سهل جدا، فمثلا إذا غنى أحد الفنانين الخليجيين أغنية جميلة باللهجة اللبنانية، سيركض كل الفنانين الخليجيين إلى شاعر الأغنية وملحنها كي يحصلوا على أغنية تشبه لها، أنا أريد أغنية تضيف لماجد المهندس، وإنشاء الله سأقدم على هذه الخطوة في الألبوم المقبل

هل حاولت الغناء باللهجات التونسية والجزائرية والمغربية؟

ـ بصراحة أنا أغني تونسي ومغربي في حفلاتي، وخصوصا أن في باريس الكثير من الأشقاء من تونس ومن المغرب العربي.

وإلى من تستمع من الفنانين التونسيين والمغاربة؟

ـ من تونس تسحرني عليا التونسية، وأحب أن أغني لها أغنية "علي جرى"، أغنية "دامعة عيني دامعة" من ألحان بليغ حمدي، وأحب لها "جاري يا حمودة"، ومن المغرب أحب نعيمة سميح، الله يعطيها طول العمر، وأغني لها "أكى جرحي جريت وجاريت"، ولكني لم أقدم هذه الألوان حتى الآن في ألبوماتي لأني كنت أنوي التركيز على هويتي العراقية.

للشاعر العراقي عزيز الرسام فضل كبير في إكتشافك، لماذا وقع الإنفصال بينكما؟

ـ لعزيز الرسام فضل كبير في إكتشافي، وخصوصا في أول سنتين، ولكن ظروف سفره وإقامته في أوستراليا حالت دون إستمرار التعاون فيما بيننا، وإنقطعت الإتصالات فيما بيننا بسبب سفره وسفري في الوقت نفسه

إذا ليس هناك مشاكل بينكما؟

ـ لا لا بالعكس

ولماذا لا تجدد إتصالك به؟

ـ ما عرفته أن عزيز إبتعد عن الوسط الفني، بعدما كان إنتاجه غزير جدا، وقد علمت مؤخرا بأنه زار دبي، وكنت حينها في بيروت، وقد حاولنا عبثا العثور على أرقام هواتف بعضنا البعض، ولكننا لم نفلح.

وماذا عن تعاونك مع كريم العراقي؟

ـ كريم شاعر عظيم، وصديق عزيز جدا على قلبي، وقد تعاونت معه في الألبوم السابق بأغنيتين هما: "يا صديقي"، و"شاكو ما كو" وهما من ألحاني، أما في الألبوم الجديد فقد غنيت من أشعاره أغنيتين أيضا وهما: "غاب القمر" من الحاني، والأغنية الثانية حملت عنوان "يا هلي" من ألحان علي سرحان.

وماذا عن أخبار الخلاف بينك وبين الفنان كاظم الساهر حيث كتبت صحيفة الأهرام العربي أمس مقالا بقلم سامي كمال الدين جاء فيه:" وجاء في حيثيات تهديد كاظم لإنهاء عقده مع روتانا عدة أشياء أهمها وجود صوت متفرد ـ أيضا ـ مثل المطرب العراقي الشاب ماجد المهندس وعاب كاظم علي روتانا حملة الدعاية الضخمة التي أقيمت لماجد واستضافة هالة سرحان له في برنامجها والإعلان المكثف عن ألبومه واحشني موت الذي حقق لهذا المطرب وجودا كبيرا وذلك لأن ماجد أكثر منه وسامة وصوتا ولا نعرف لماذا يصر كاظم الساهر علي قتل هذه المواهب العراقية"؟

ـ والله ما أعرف، لدينا اصدقاء في الوسط الفني في مصر إتصلوا بصديقي الشاعر فائق حسن الموجود معي حاليا في بيروت ليخبروه بما قرأوا ففوجئت، وقلت لفائق: "كاظم أكبر من أن يحارب مطرب عراقي مثلي، وبالعكس كاظم صديق عزيز، وكنا على لقاء دائم كلما سنحت الفرصة في باريس، ودبي، وبيروت، وكان كاظم يقول لي دائماً:" نحنا ظلمنا وإضطهدنا، ولذلك يجب أن نقدم فنا راقيا يجعل الجميع يشيد بنا ويحترمنا"، ولا أنسى نصيحته تلك التي وجهها لي منذ ثلاث سنوات".

المخرجة تولايصورت مؤخرا أغنية "قوة قوة" مع المخرجة التركية تولاي إيباك، لماذا إخترت مخرجة تركية بالتحديد؟

ـ لقد صورت أغلب أعمالي في البلدان العربية، ولكن أراد الحظ أن تكون الأغنيات التي لقيت نجاحاً وإنتشاراً كبيرين قد صورت في الخارج، فأغنية "على مودك" هي من إخراج المخرج والشاعر فائق حسن، وأغنية " واحشني موت" صورت في تركيا، وأنا شخصياً صورت في بغداد في العراق، وفي الأردن صورت خمس مرات، ومنها أغنية عن الغربة بعنوان "ما نسينا" التي حازت على الجائزة الثانية في مهرجان البحرين. وقد صورت سابقا مع المخرجة التركية تولاي إيباك من خلال أغنية "دقات قلبي" وقد أعجبت بعملها ولهذا أكرر التعاون معها مرة ثانية، علما أني أحب التجديد كثيرا في كليباتي، وإيباك مستعدة أن تقوم بتلك الخطوات.

من يلفتك من المخرجين الموجودين على الساحة اليوم؟

ـ كثر هم المخرجين المميزين، ومنهم: وليد محمود، وطارق فهمي، وأحمد المهدي من مصر، ومن لبنان: هناك وليد ناصيف، ونادين لبكي.... وسيجمعني تعاون قريب مع أحدهم ولكني أترك الإعلان عن هذا الأمر في حينه، علما أني سأصور أغنية "أتوسل بيك" من الألبوم الجديد مع المخرج طارق فهمي، أما فكرة كليب "قوة قوة" فمستمدة من كلمات الأغنية:

"قوة قوة جبرونا نتفارق
وانا وياها من المحبة صرنا إلهم أحلى غنوة
هي في ديرة
وأنا في ديرة
قلبي بحيرة
وهي بحيرة "
فألتقي بحبيبتي، بحسب سكريبت المخرجة، جالسة مع آخر في أحد المطاعم، فأجلس لوحدي وتدور نظرات تسترجع ذكريات عن الماضي وعن لحظات الفراق وكيف دخلنا في مكان واحد ولم نلتق، ونفترق دون أن نلتقي.

ما دمت قد تكلمت عن العواطف والمشاعر، فقد ذكرت لنا خلال الحوار بأنك وجدت الحب في باريس، أخبرنا أكثر حول هذا الموضوع

ـ (يضحك وتحمر وجنتيه خجلا) لم ألق الحب في باريس، بل تعلمته هناك، وبصراحة قلت لك أن الأجواء المسيطرة في باريس تشعرك بأنك في مجتمع راقي، يتميز بصالونته، ولغته الجميلة، كما يتميز بصوت الأمطار تلامس الأشجار، وتبلل الطرقات، وتلتمس الدفء من خلال مشهد العشاق الذي يقفون بالطوابير منتظرين دورهم للدخول إلى السينما، وهو مجتمع مختلف جدا عن مجتمعي ولكني والحمد لله كما قلت لك، حافظت على مكتبتي الموسيقية، وعلى أخلاقيتي، وقد عملت هناك بكد في المطاعم حتى أساعد أهلي، وأجمع المال لأصور أغنياتي وأصرف على عملي...

تهربت كثيرا ولم تجب على السؤال؟

ـ (يزداد خجلا) ويقول الحب في خيالي فقط، وأنا أحب جمهوري فقط وأعشقه، وهذه كلمة أقولها لك بكل أمانة

وكم مرة أحببت في حياتك؟

ـ مرة واحدة فقط، والتجربة فاتت، وما صار نصيب

هل تعتبر نفسك متطلبا، ومزاجيا؟ وهل ترى تلك الصفات ضرورية في الفنان؟

ـ أكيد الفنان إسمه فنان، وليس إنساناً عادياً، له متطلبات، وهو غالبا ما يكون مزاجياً، وهناك فنانين مزاجيين جدا يجب أن نراعي مشاعرهم عندما نتعامل معهم...

هل أنت مزاجي إلى حدود متطرفة؟

لست أنا لوحدي، كل إنسان يمر في لحظات متطرفة يحب ان يكون وحده... وتلك التقلبات النفسية موجودة عموما في أي إنسان

إذا إتصلت على جوال المطربة الكبيرة رباب، تسمع صوتها قد سجلته على المجيب الآلي وهي تغني أغنيتك واحشني موت بإحساس عال وصدق ملحوظ، هل علمت بهذا الأمر؟

ـ نعم، الفنانة رباب فنانة كبيرة، وقد تعرفت عليها منذ أربع سنوات في دبي، وأصحبنا أصدقاء، وقد أخبرني بعض العاملين في الوسط الفني بأن رباب تحب أغنيتي "واحشني موت"، وأخبرني أصدقاء مشتركون بأنها سجلت الأغنية بصوتها على المجيب الآلي لجوالها، ثم إلتقينا صدفة في برنامج "نجوم الخليج" الذي يبث عبر شاشة "نجوم تي في" لصاحبها سهيل العبدول، في البرنامج الذي يقدمه عبد الله بالخير، فقالت لي خلال الحلقة التي جمعتنا: " أنا طول عمري أبشّي الناس بأغانيّ، إسّه إجه مين يبشّيني"، وأكدت بأن الأغنية هزّتها ثم غنتها مباشرة على الهواء.
كما أبكت واحشني موت الفنانة رباب، فأي أغنية من أغاني رباب تبكيك؟

ـ (يدندن الأغنية بصوت منخفض)

كنا بالعادة نتلاقى كل خميس
يا حبيبي وسيدي ما له هالخميس
رحت أسأل وأتحرّى وينه وين
قالوا محبوبك يا فلانة عريس!

ماذا عن مشاركتك في المهرجانات الفنية في هذا الصيف؟

ـ لدي مشاركة في حفل في دار الأوبرا في القاهرة يوم 27/07 ، ومشاركة في مهرجان ذوق مكايل في لبنان في 06/08، وحفلين في الأوبرا في القاهرة يوم 16/08، إضافة إلى مشاركة في مهرجان البحرين الذي ستنقله روتانا، وبالنسبة لمهرجان جرش فالمفاوضات جارية معهم.


saidhariri@elaph.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف