فنون

ذات برهة من الزمن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تيسير عبدالله من الدوحة: أحدثكم يا أحفادي ويا ابنائي القراء حديثا نشتم منه رائحة التاريخ .. أحدثكم عن حقبة عشناها وعايشها العواجيز والشيـّاب امثالنا وكانت تلك الحقبة مليئة بالنجوم اللامعة والشموس الساطعة من الفنانين والفنانات الذين كنا نتداول البوماتهم التي نطلق عليها في تلك الازمنة الاشرطة .. وتعود بي الذاكرة المغبـرة يا أحفادي الى تلك الاسماء التي انطفأت وخبى بريقها لاسباب عدة . . ربما من أهمها مايسمى عندكم بالتوب 5 اوربما السبب الكليبات والقنوات والمسجات
محمد بن البلوشي :
تعود بي ذاكرتي إلى هذا الاسم الذي إختفى وكان حينها يشكل ثالث الهرم الكويتي مع نبيل والرويشد بل قاد في تلك الحقبة موجه أغاني المطافئ يانار شبي ويانار طفي لكنه انطفأ بعد ذلك سنوات ولا نعرف له خبرا والله كانت أيام ..
على بن عبدالكريم
ياااه .. كم أتذكر يا أحفادي هذا الاسم بشئ من الحنين لتلك الايام الماضيات كنا نسمّيه مطرب الشباب .. عندما كان يلبس الكوت الاسود ويغني [ بنلتقي ] لم يعد مطربا للشباب بل جاء راشد ابن الماجد ليسرق الشباب والشياب وكل الاعمار وهاهو طيب الذكر يعيش في غياهب النسيان والله كانت ايام
راغب بن علامة ..
وامخر في عباب ذاكرتي يا صغاري الرائعين لاحدثكم عن مطرب كان ظاهرة في تلك الايام الخوالي وكان اذا مالت خصلات شعره الى اليمين صاحت المعجبات waaaw واذا لعلع [ لا تلعب بالنار تحرق صابيعك ] صرخت المراهقات .. أوووو لا لاه لكنه غاب اليوم وما أمر الغياب والله كانت أيام . .
سميرة بنت توفيق ..
وها أنذا استرجع مراهقتي الذاهبة الى ادراج النسيان لاتذكر تلك البدوية التي لم تكن بدوية ولا قالها الله [ لم نكن نعرف وقتها ] لكنها تتغنـّج بحبة خالها وتغمز بعينيها الواسعتين لنا لنتبطـّح حبا وولعا بها وأتذكرها عندما كانت تغني [ يالله تصبو هالقهوة وزيدوها هيل هيل ] انطفأت نار القهوة ومعها بدويتنا الفاتنة والله كانت ايام ..
على بن الحجار ..
وأنبش في ركام ذاكرتي لاتذكر مطربا من مصر المحروسة كان يتلاعب بحنجرته يمنة ويسرة وكانت تفاحة رقبته تشبه الكرة وكنا نقول ياسلام هذا مو عادي لكنه اختفى كما تختفي النجوم اخر الشهر والله كانت أيام ..
عبدالوهاب بن الدوكالي
ااه .. كم ترحل بي ذاكرتي الى الامس البعيد عندما برز من المغرب نجم اسمه ابن الدوكالي عبدالوهاب بشعره المنكوش وصوته المفروش بالعطر المغاربي وهو يغني [ مرسول الحب وين مشيتي ووين غبتي ] وها أنذا أسأله السؤال ذاته وين مشيت ووين غبت والله كانت ايام ..
سعدون بن جابر ..
ولعلي لن اتعبكم يا أبنائي بذكرياتي المعتقه عندنا أسترجع مطربا من بلاد النهرين .. كان على ما أذكر بغني [ ياطيور الطايرة روحي لهلي واتذكر عندما كان يصدح الهوا يلعب بالقذله ] وكم كنا نعشق العراق من حشرجة صوته لكنه طار من بين ايدينا كما هي طيوره والله كانت ايام ..
تلك الايام ياأحفادي ولـّت أدبارها ولم يبق منها غير الالم والحسرة وظهرت اسماء غريبة عجيبة وها أنذا قبل أن أودعكم أقول لكل زمان دولة ونجوم
ولكل عصر فيروز وماريـّا !

للتواصل : tyseer_q@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف