فنون

رامي عياش يخطف الأضواء من عاصي الحلاني

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

رامي، عاصي وغريس في مؤتمر مشترك إيهاب الشاوش من تونس: يبدو ان مشكلة السهرات المشتركة غير عادلة، ففي اغلب الأحيان، يحمل احد الفنانين وزر إنجاح السهرة، فيما ينسب النجاح لكل المشاركين حتى و إن كان الأداء متفاوتا. و بعيداً عن معرفة لأجل عيون من جاء الجمهور، يتكفل الفنانون بإظهار "الحقيقة" عبر الصحف و الإذاعات و التلفزات و "الأحاديث الجانبية"...
أسوق هذه المقدمة للحديث عن سهرة رامي و عاصي و غريس التي نظمتها مؤسسة "إلجي" بقبة المنزه بتونس العاصمة في إطار المهرجان الذي دأبت على تنظيمه و الذي شهد نجاحا جماهريا كبيرا. و رغم ان غريس هي التي افتتحت السهرة إلا انني تعمدت كتابة اسم رامي في البداية لأنه كان بحق نجم السهرة و نجم التونسيين منذ حلوله بتونس.
عاصي الحلاني لم يفقد من بريق صوته شيئا لكنه فقد جانبا كبيرا من جمهوره الذي أشعله رامي و أرقصه بحضوره و صوته و خفة دمه.
السهرة انطلقت في حدود الساعة العاشرة و النصف بعد ان كان مقررا أن تنطلق في التاسعة و تواصلت الى الواحدة و النصف. ثلاث ساعات تزاوجت فيها كل الألوان الموسيقية و الأجيال و الأنماط.
غريس افتتحت السهرة و غنت الجديد مثل "اكثر من غرام" و "ألفين مرسال" و "أوقات" او أيضا من ألبومها القديم قدمت "أنا حبيت" و العالم كله. غريس كعادتها ضربت موعدا مع الأغاني التراثية و الغربية...
عندما اعتلى رامي المسرح انطلقت سهرة أخرى مختلفة. حالة من الهستيريا توغلت بين الفتيات فيما خطف رامي الأضواء التي سلطت عليه و أدخلت الباقين في العتمة. غنى رامي، وسط هتافات الجمهور الذي لم يهدأ، عديد الأغاني مثل ي"ا مسهر عيني" و كوكتيل من الأغاني القديمة و الجميلة أعده بنفسه، فغنى لكبار المطربين كعبد الحليم و ملحم بركات و غيرهم... فترات اختلط فيما هستيريا الجمهور بالأغاني.
عاصي الحلاني آخر نجم في السهرة قدم لمحبيه مفاجأة حين صعدت بهاء الكافي لتغني الى جانبه "قلي جاي".
عاصي رقص على أيقاعات الدبكة اللبنانية و غنى "يا ناكر المعروف" و "خليك بقلبي" لكن ذلك لم يمنع عددا كبيرا من الحضور من مغادرة قبة المنزه خاصة وان الوقت بات متأخرا و السهرة تتزامن مع امتحانات التلاميذ و الطلبة بتونس.
الندوة الصحفية:
و كانت غريس و رامي و عاصي عقدوا عقب وصولهم إلى تونس ندوة صحفية كشف خلالها رامي عياش انه قدم أغنية للفنان التونسي أحمد الشريف و الفنانة شيماء هلالي. و اكد انه يتمنى ان يحصل على ألحان و أغاني تونسية لكنه أكد ان ذلك لن يتم حتى يتمكن من اللهجة التونسية.و قال ممازحا انه غنى "جاري يا حمودة".
و تحدث رامي عن أغنية جديدة هو بصدد إعدادها يشارك فيه قرابة 120 عازفا من لبنان و فرنسا مشيرا إلى أن الأغنية ستكون فيها نقلات و كلام موسيقي جديد.
و حول سؤال بخصوص ما قيل عن استغلاله حكاية مرض السرطان لاستمالة الجمهور قال رامي" الله لا يجرب احد هذه المرحلة و انا لا اتمنى ان يجرب احد ما مررت به. هذه صفحة و انطوت..."
و اعتبر رامي ان الموسيقي و الفنان يجب ان يكون مطلعا على كل الآلات الموسيقية حتى يستطيع فهمها.
و بخصوص الساحة الغنائية العربية قال رامي ان الساحة الفنية تشهد زحمة في الأصوات و ذلك بسبب غياب الرقابة و غياب نقابات تنظم القطاع.
و في إجابة عن سؤال طرحته إيلاف على غريس بخصوص ضعف الحضور الجماهيري خلال سهرتها بمهرجان قرطاج مع رضا العبدالله وهل عملت خلال الفترة الماضية لتجاوز ذلك قال عاصي الحلاني بالنيابة عنها"أي فنان يشعر بارتباك عند صعوده على مسرح قرطاج للمرة الأولى ثمة رهبة كبيرة وهو دليل على أهمية مهرجان قرطاج".
غريس قالت بشأن جمعها بين الموسيقى الغربية و العربية انها تربت على سماع فيروز و التراتيل الدينية وهو ما كان له تأثير على أعمالها لاحقا.
عاصي الحلاني ظهر متزنا و حاذقا لفنون الإجابة في الندوات الصحفية اذ اكد انه ليس له خلاف مع شركة روتانا و أفاد انه ربما يحصل اتفاق حول عقد جديد.
و اكد عاصي انه لم يبتعد عن اللون الطربي مشيرا الى ان الساحة الفنية تطورت و العالم تغير قائلا في هذا الصدد" التطور و التجديد شغلة كبيرة و مهمة في حياة الفنان فأن يتطور الفنان شيء طبيعي فجميع الزملاء تطوروا فإذا نظرنا لن نجد أحد بقي كما هو".
و عن سبب إشراكه لزوجته في كليب "خليك بقلبي" قال عاصي" اخترت زوجتي في الكليب لأن قصة "خليك بقلبي" تعكس حياتي عندما بدأت، وجودها في الكليب شد انتباه الجمهور و أنا فخور بذلك و بزوجتي. و الفن شيء راق رغم وجود الدخلاء الذين لوثوه . و عندما أضع زوجتي في الفن فأنا أتشرف بذلك..." هذه الكلمات الرقيقة صفق لها الصحافيون الذين غصت بهم القاعة...
Iheb_ch@yahoo.fr


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف