فنون

اكس فاكتور لروتانا الوليد:الحنجرة أولاً!!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نجمة جديدة سلاحها الصوت سلطان القحطاني من بيروت: كانت الحلقة الأخيرة من البرنامج التنافسي "اكس فاكتور" الذي تبنت روتانا نسخته العربية، أكبر دليل على كون الحنجرة العذبة مفتاح التميز الأول في المسابقة الفنية التي جرت على مدار سبعة أسابيع سمان وعجاف، في العاصمة اللبنانية بيروت، وهي منهجية للبرنامج جرت على خلاف ما تبنته برامج عربية أخرى من مقومات لا علاقة لها بالصوت بل بمهارات جسدية ترتكز على الجمال أكثر من شيء آخر.
وكانت المغربية رجاء 26 عاماً قد فازت بالمركز الأول في النسخة العربية الأولى لبرنامج "اكس فاكتور" إكسير النجاح بعد منافسة طويلة الأمد مع منافسها المصري أحمد الذي حظي برعاية الفنان الخليجي الشهير خالد الشيخ، وكان على مدار الحلقة محاولا قص أجنحة الفراشة المغربية التي تتهيأ حالياً لتكون أحدث الفنانات المنضماتً داخل "البوتقة الروتانية".
وأمام الأستوديو الذي كان يحتضن الحلقة الأخيرة من البرنامج كانت صفوف من الشبان اللبنانيين والعرب تحت درجة حرارة منخفضة نسبياً يحاولون التملص من الحواجز البشرية بغية الوصول إلى مقر الاحتفال للمشاركة لمؤازرة معجبيهم، في حين أُعد البساط الأحمر لاستقبال الضيوف العرب الآتين من مختلف الرقاع الجغرافية على الطريقة الاحتفالية للمهرجانات الدولية الأخرى.
ويقول مصطفى حسين الذي يدرس في الجامعة الأميركية في بيروت في حديث له مع "إيلاف" على مقربة من مقر الاحتفال:" أحاول الدخول لحضور هذا البرنامج الذي يمثل جيلي الجديد..جيلنا نحن الشباب". ويضيف وهو يشير إلى أصدقاءه الآتين برفقته:"كلهم جاؤوا هنا لرؤية النجوم الجدد".
وعلى خلاف ما اعتادت عليه البرامج الغنائية التنافسية فإن البرنامج الروتاني الأول "إكس فاكتور" لم يواجه بعاصفة انتقادات من قبل شرائح محافظة في المجتمعات العربية كما حدث للنسخ العربية الأخرى من البرامج الغنائية الحديثة كون أن المسابقة في البرنامج كانت ترتكز في أساسها الأول على الصوت، مما جعل الكثير من الأوساط الصحافية تثمن هذه الرؤية العميقة للملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال صانع معجزة روتانا الحديثة التي آثرت الرهان على الحناجر لا سواها.
والأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة شركة "المملكة" القابضة، ولد في مدينة الرياض في شهر مارس (آذار) من عام 1957 وهو حاصل على البكالوريوس في العلوم الإدارية والاقتصادية من كلية Menlo college في كاليفورنيا عام 1989، وحاصل على الماجستير من جامعة Syracuse في نيويورك عام 1985.
وكانت المنافسة بين ستة مشتركين وثلاث فرق وبين لجنة تحكيم اتخذت مواقف استفزازية حيناً ومتسامحة في أحايين أخرى عكست الطبيعة غير التقليدية للجنة تحكيم البرنامج، حتى وإن كانت هذه اللا تقليدية استفزت الكثير من الحاضرين حين كرر الفنان البحريني خالد الشيخ طلبه بأن تغادر رجاء البرنامج كي تترك هذه الجائزة إلى "أخوها الصغير" على حد وصفه للمتسابق المصري الأنيق أحمد.
جمهور شبابي بامتياز وبدا الشيخ مؤمناً إلى حد كبير بموهبة متسابقه أحمد الذي تعهده بالرعاية منذ أول أيام البرنامج على الرغم من أن متابعين فنيين أبدوا استغرابهم لهذا الحماس من قبل الموسيقي المتمرد خالد الشيخ للمتسابق الشاب، خصوصاً أن النهج الموسيقي الذي سار عليه أحمد طوال الحلقات الفائتة لا علاقة له مُطلقاً بعوالم الفنان البحريني الذي لحن العديد من الأغاني وأداها وكان من أشهرها "عيناك" لنزار قباني و"أبيات غزل" لمحمود درويش.
وتقول الفنانة المغربية رجاء وهي تحاول التملص من المعجبين الذين ازدحموا على مسرح المسابقة بعد إعلان النتيجة النهائية وتساقط الأوراق الفضية من سماء المسرح أنها سعيدة جداً خلال حديثها مع "إيلاف"، لكنها لم تستطع إكمال الحديث بعد أن طوقتها عائلتها بالعلم المغربي الذي كان حاضراً معها منذ بدء الحلقة في أحضان عائلتها.
أما العائلتين اللتين جاءتا لتشجيع متسابقيهم كانتا الأكثر قلقاً من كل الحضور الذين تحلقوا على مقاعد على طراز ملاعب كرة القدم، إذ إنهم كانوا يقابلون النظرات المختلسة بابتسامات ما تلبث وان تتلاشى ليحل محلها الخوف والترقب من النتيجة حتى أعلنها الفنان الضيف حسين الجسمي الذي غنّى أربع أغنيات، وأخرى على البيانو الأبيض الذي أخذ من وقت منظمي الحفل جهداً كي يتم رفعه إلى المسرح.
هذا وامتدح صحافيون زائرون للحلقة الأخيرة من برنامج "اكس فاكتور" جودة التنظيم التي نسج خيوطها "سفير روتانا" عبداللطيف شلبي الذي يتولى مسؤولية الإعلام في الشركة العملاقة للصوتيات في العالم العربي، إذ اعتبروه في أحاديث لهم " حراك لا يهدأ ودينامو منظم لجمع من صحافيين أتوا من مناطق مختلفة وكان على أتم الحرص في أن يكونوا قد حصلوا على كافة متطلباتهم" على حد قولهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف