فنون

ناصر فقيه: لهذه الأسباب لم نعد نقلّد الجنرال عون

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيمان إبراهيم من بيروت: الثامن من آذار هو الموعد المقرّر لإطلاق مسرحيّة "لا يمل show2-the revange"، ويؤكّد مخرج المسرحيّة وكاتبها ناصر فقيه أنّ لا علاقة لتاريخ الافتتاح بتوجّه المسرحيّة السياسي، موضحاً بأنّ العمل المسرحي يعبّر عن التوجّهات السياسيّة المتنوّعة، وهو ما يفتقده برنامج "لا يمل" الذي أصبح أشبه ما يكون بمنبر سياسي لتيار "المستقبل" وحلفائه.
وحين تكون الضحكة ممزوجة بنكهة سياسيّة يصبح طعمها مراً، خصوصاً مع الأجواء المتشنّجة التي يمرّ بهل لبنان، يقول ناصر في حديثه ل"إيلاف":
المسرحيّة لا تقوم على اسكيتشات سياسيّة فحسب، هي أكثر تنوّعاً لناحية الاسكيتشات بضمونها السياسي، الاجتماعي والفنّي، حيث نقوم بانتقاد الفن الهابط من خلال اسكيتشات عدّة، فضلاً عن تقليد شخصيات سياسيّة، إعلاميّة وفنيّة على وجه الخصوص.
لكن ماذا عن توجّه المسرحيّة السياسي، وهل ثمّة توازن بين الاتجاهات السياسيّة المتناقضة إرضاءً للمشاهدين من كافّة الانتماءات؟
في المسرح يوجد اعتدال في المواقف أكثر من التلفزيون، فنحن حريصون على تسليط الضوء على وجهتي النظر، لأنّ هدفنا هو اكتساب جمهور من كافّة الانتماءات السياسيّة. في المسرحيّة على سبيل المثال هناك اسكيتش عن مباراة معلومات عامّة بين 14 و11 آذار، تنتهي بلا غالب ولا مغلوب، ففي لبنان تتمّ الأمور دائماً بتسوية من دون أن يكون ثمّة فريق خاسر.
مع الأجواء السياسيّة والأمنيّة الضّاغطة، هل سيذهب اللبنانيون إلى المسرح برأيك؟
بالعكس هذه الأجواء لا تشجّع سوى على الذهاب إلى المسرح أو السينما، لأنّ جو الحذر السائد في لبنان انعكس بعزوف اللبنانيين عن السّهر والتحرّك، وأصبح المسرح ملاذهم الوحيد.
في الفترة الأخيرة، ومع ازدياد الاحتقان في الشارع، لاحظنا أنّ حدّة النقد السياسي في برنامج "لا يمل" أصبحت أخف، هل هي توجيهات الإدارة أم هي رغبة منكم بالتهدئة؟
فعلياً في الفترة الأخيرة لم نعد نقلّد الجنرال ميشال عون لأنّنا نحاول ألا نخلق حساسيّات مع أي طرف لبناني، منذ شهر ومع اندلاع المواجهات في الشارع قرّرنا ألاّ تكون اسكيتشاتنا مستفزّة لأحد، بدأنا نتكلم في العموميات، أمور تمسّ كل المواطنين من كل الانتماءات، شعرنا أنّ ثمّة احتقان كبير في الشارع فلجأنا نحن إلى التهدئة بقرار ذاتي، وأن نكون خط وسط مع ميل إلى 14 آذار.
في معمعة اللاموضوعيّة لسياسة المحطّة، هل خسرتم جزءً من جمهوركم؟
منذ أكثر من أربع سنوات أقدّم البرنامج، وأقول بكل تجرّد أنّه اليوم يحظى بنسبة متابعة كما لم يحظ بها أي برنامج آخر.
برنامج "بسمات وطن" المنافس، ألا يزاحمكم على الجمهور؟
أريد أن أعطي مثالاً بسيطاً، عندما يسير عادل كرم أو عباس شاهين في الشارع يتحلّق حوله الناس، هل يفعلون هذا مع أي من أبطال "بسمات وطن"؟
تقدّمون اليوم الجزء الرّابع من برنامج "سوبر ستار"، هل برأيكم سيحظى البرنامج بمتابعة جماهيريّة بعد الإهمال الذي لقيه نجوم الدورات السابقة من تلفزيون "المستقبل"؟
لا نستطيع أن نعرف جحم الإقبال الجناهيري قبل بدء مرحلة التصويت، لكن بالنسبة إلى نجوم البرنامج، لا أعتبر أنّ ثمّة إهمال لهم من تلفزيون "المستقبل" بدليل أنّ المحطّة هي التي قامت بتوقيع العقد لابراهيم الحكمي، الذي يحقق ألبومه الجديد نجاحاً باهراً. ليس منطقياً أن نخرّج 12 نجماً في كل دورة، ثمّة نجوم يأخذون حقّهم، لكن بغض النظر عن هذه الناحية، يكفي أننا نقدّم برنامجاً تلفزيونياً يخرّج أصواتاً جميلة، في هذا الجو المليء بالنفايات أمثال دانا وماريا وروزي وهيفا ومروى وأمل حنينو وغيرهنّ, يكفي أن يظهر نجم أو نجمين بمواصفات خاصّة لنعتبر أننا حققنا هدفنا في تقديم فن جميل.
هل سيقبل الجمهور بالحماس ذاته على "سوبر ستار4"، الذي لم يأت بجديد عدا عن الأصوات الجميلة التي بالكاد تحقّق نجوميّة بعد انتهاء البرنامج؟
لا أحد منّا نحن الذين نقدّم برامج تخريج الهواة، يستطيع أن يدّعي أنّه يستطيع أن يحقّق النجاح الذي حقّقه في الدّورة الأولى، لأنّ عنصر المفاجأة لم يعد موجوداً. لننتظر إلى المرحلة النهائيّة لنحكم على مدى إقبال الجمهور على البرنامج.
ثمّة مفارقة في المشتركين الذين يفتقرون إلى أدنى المقومات إذ أنّ حضورهم ليس سوى مادّة دسمة للسخريّة، بصراحة ألا تتفقون مع بعض المشتركين على مشاهد كاريكاتوريّة لتعزيز الجانب الفكاهي في البرنامج؟
لا أبداً، لكن من خلال تجربتنا اكتشفنا أنّ بعض المشتركين لا يهمّهم سوى الظهور أمام الكاميرا، حتى لو كانوا مادّة للسخرية، هم يعرفون أنّهم لا يمتلكون الموهبة، لكنّهم يحضرون ليظهروا أمام الكاميرا لأنّهم يبحثون عن الشهرة بأي شكل.
كان لك تجربة مع برنامج "الكوميديان" لم تكتمل، لماذا أوقف البرنامج قبل بدء عرضه؟
فكرة البرنامج كانت في تخريج مواهب تمثيليّة في الحقل الكوميدي، لكنّنا وصلنا إلى مكان شعرنا فيه أنّ الفكرة ممتازة لكنّ التنفيذ مختلف عن الفكرة، تبيّن أنّ ثمّة خلل يجب معالجته. فالمشتركين كانوا يصلون إلى مرحلة يمثّلون فيها مشاهد من مسرحيات معروفة، مثلاً مسرحيّة لعادل إمام، مهما تكن موهبة المشترك لن يضحكنا مثل عادل إمام، لذا شعرنا أنّنا نظلم المشتركين، كان يجب أن نكتب لهم نصوصاً خاصّة بهم. من هنا قررنا إيقاف البرنامج لإصلاح الخلل به قبل ظهوره على الهواء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف