فنون

فنانون عراقيون يدافعون: الأغنية العراقيّة بخير

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بعد انتشار ما اصطلح على تسميته بأغاني الفواكه
فنانون عراقيون يدافعون: الأغنية العراقيّة بخير

سعدون جابر محمود الخطيب من عمان: "أغنيات الفواكه"، ظاهرة انتشرت في العراق، أغان ظهرت خلال السنوات القليلة الماضية، أغان شعبية، تحمل سمة الحزن العراقي الجميل، بأصوات فنانين عراقيين لم يكن يعرفهم الجمهور العربي، وتعرف إليهم بعد انتشار هذه الأغاني التي اتفق على تسميتها في ما بعد بـ "أغنيات الفواكه" نظراً لارتباطها بأنواع متعددة من الفواكه كالبرتقال والشمام والخوخ والرمان والموز.

هذه الأغاني سادت لفترة، وانتقلت من أجواء العراق حصراً، الى باقي الدول، بعد انتشارها عبر الفضائيات، حتى نسج بعض الفنانين العرب على منوال تلك الاغنيات، وخاصة في مصر، بعد انتشار اغنيات شعبية هناك تحتفي بالعنب والجزر.

"ايلاف" التقت مجموعة من الفنانين العراقيين، ليبدوا رأيهم بهذه الأغنيات، حيث اجمعوا على عافية الاغنية العراقية، رغم شوائب هذه الاغنيات التي أفرزتها الاوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها العراقيون بشكل عام.

الفنان سعدون جابر أكد ان موجة "اغنيات الفواكة" تناساها الناس، لانها بعيدة عن الاصالة الغنائية، وقال "الاغنيات شكلت موجة غنائية سادت لفترة ثم اختفت، وهي كانت تعكس رداءة الذوق الغنائي تلك الايام"، وعزا جابر انتشارها الى اسلوب تصويرها.

حاتم العراقي فيما رأى الفنان حاتم العراقي أن هذا النوع من الاغنيات عمره قصير، ولا يؤثر في الاغنية العراقية الرصينة، وأضاف "اغنيتنا لها جذورها الممتدة، وهي مؤثرة عربيا لما تمتلكه من شجن وصور شعرية وألحان جميلة".

ووصف الفنان قاسم السلطان هذه الاغنيات بانها حالة غنائية سادت لفترة واختفت، وسبب تسميتها يعود للمناظر الخليعة التي ظهرت بها الفيديو كليبات تلك، وأوضح السلطان ان اغنية البرتقالة، هي اغنية تراثية بالاساس على نظام الجوبي.

ويرى الفنان حكمت الصايغ في زملائه الفنانين العراقيين، بذرة الامل للاغنية العراقية، "فقد خرجوا من الويلات التي تحيط ببلدهم ليقدموا انفسهم ويسمعوا اصواتهم للعالم"، كما اعلن الصايغ براءته من اغنيات الفواكه التي امتهنها بعضهم لضيق العيش، مصرا ان اي فنان عراقي لو اتيحت له الفرصة سيقدم اغنياته التي ترتقي وذائقة الجمهور العربي.

ويشير الشاعر حازم جابر إلى ان الفنان العراقي مر بمرحلة التخبط بعد احتلال العراق، ما ولد اغنيات كهذه بهدف الانتشار، وأكد جابر ان العراق مليء بالفنانين والشعراء والملحنين الذين يحرصون على تقديم صورة مشرقة عن الاغنية العراقية.

فيما اعتبر الموزع الموسيقي كرم الرسام ان فترة اغنيات الفواكه كانت اسوأ مرحلة في تاريخ الاغنية العراقية، وهذه الاغاني تمثل عناصر دخيلة على الفن وأصحابها يتاجرون باسم الموسيقى، فالعراق بلد حضارة وتاريخ وفيه العديد من الفنانين الكبار الذين يحملون رؤى الاغنية العراقية.
قاسم سلطان
الشاعر سعد العراقي رأى ان هذه الظاهرة لا تعيش اطلاقا، بدليل ان اغنية "البرتقالة" مثلا، لا احد يسمع بها حاليا، وهذه الأغنيات بالتأكيد لا تمثل اصالة الاغنية العراقية ولاتمت لها بصلة، يقول "برأيي الغناء العراقي له اصالته الممتدة والمحفورة في عمق تاريخ الغناء العربي".

وبعد ان الحالة الغنائية سالفة الذكر، تمثل الجانب غير السوي من التغني بأصناف الطعام، ووصفها باعتبارها تمثل شخصية المحب حين يصف حبيبته بأعذب الاوصاف، فمطربو هذه الظاهرة، اعتمدوا في اغنياتهم على الاجساد العارية في تسويق اغانيهم، وهذا هو مرد رداءة هذه الأغنيات، فالعديد من المطربين العرب سابقا كانوا يشبهون محبوباتهم بطعم فواكه او اكلة شعبية بأسلوب يرتقي بالاغنية ويحبب الجمهور بها، كالفنان الكبير الراحل ناظم الغزالي، الذي قدم في اغنية "ام العيون السود" وصفا لخد محبوبته حين قال: "ام العيون السود ما شوفهن انا / خدك القيمر وأنا اتريج منه".
Khateeb175@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف