قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فاتن حموي من بيروت: دأب الإعلامي عمرو أديب على تقديم لقاءات حصرية لبرنامجه "القاهرة اليوم" الذي يُعرض عبر قناة "اليوم"، وكانت له صولات وجولات في صناعة النجاحات، إلا أنّ المفاجأة التي قدّمها لجمهوره في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك أذهلت الفنانين قبل أن تُذهل المشاهدين، والسبب أنّه استطاع إقناع نجمة الفوازير المصرية شريهان، البعيدة عن الأضواء بسبب إصابتها بالسرطان منذ خمس سنوات، بالحديث إلى جمهورها مباشرة على الهواء في اتصال هاتفيّ على مدى أكثر من ساعة ونصف الساعة. الجمهور طال شوقه فعلاً إلى مَن كانت تنثر الفرح والسعادة خلال هذا الشهر الكريم للاطمئنان عنها وعن صحتها فكان له ما أراد.
رحلة الآلام
شريهان تحدّثت عن رحلة الآلام مع مرضها السرطاني النادر من نوعه الذي لا شفاء منه، العمليات التي خضعت إليها، العلاج الكيميائي الذي ما زالت تتابعه كل 3 أشهر عن طريق ربطها بروبوت ما يستدعي بقاءها أكثر من 3 أيام في غرفة معدنية وحقن جسدها بالسكر ومن ثمّ تحديد الأعصاب المصابة بالسرطان ليُصار إلى حرقها، رفضها حقن خدّها بالدهون لإخفاء معالم العملية لسعادتها وفخرها بها، علاقتها بضرّتها إسعاد يونس واصفة إيّاها بالأخت والحبيبة التي وقفت إلى جانبها ولا تزال في كل مراحل مرضها، زوجها علاء الخواجة الذي تمنّت له الصحة والخير قائلة "لو ركعت - بعد الله تعالى طبعاً- لزوجي طالما أنا على قيد الحياة لن أستطيع شكره على ما قام به هذا الرجل الكبير الحنون تجاهي". شريهان شكرت كل الذين تمنّوا لها الشفاء وصلّوا لأجلها، ولدى سؤالها عن أولئك الذين سألوا عنها في بداية مرضها ونسوها بعد مرور الأيام والسنين أجابت أنّ الجميع خذلوها ولم يتوقّفوا عن الاطمئنان عنها، وابنتها لولوة التي وصفتها بممرّضتها وسبب سعادتها.
لقاء القمّة والضرّة
صورة حديثة نسبياً لشريهان لم يصدّق الفنانون أنّ شريهان تتحدّث مباشرة على الهواء لفرط سعادتهم. انهمرت الاتصالات وكانت البداية مع الممثلة منى زكي، كان صوتها يرتعش من السعادة، شكرتها لحضور زفافها، أعلنت حبّها وأطلقت العنان لدعواتها شاكرة الله أنّ مثالها الأعلى على خير ما يرام. الفنّانة لطيفة أعلنت أنّ شريهان هي أول من وقف إلى جانبها في مصر وكانت تدعمها وتُشعرها أنّ النجاح سيكون حليفها. الممثل هشام سليم الذي وصفته قائلة " هذا ابني الذي أحبّه والذي تعبت لإقناعه بالغناء والرقص"، وصرّحت أنّ صورة تجمعها ببناته موجودة في منزلها، هشام سألها على الهواء مباشرة إذا كانت تقبل زيارته لأنّه في شوق كبير للاطمئنان عنها وجهاً لوجه وقبلت طلبه. الممثل محمد هنيدي قالت إنّها ذهبت إلى المستشفى ببدلة الرقص لأنّه أصيب بالإغماء. وكان لقاء القمة مع اتصال النجمة نيللي بحسب وصف أديب، الذي طلب من نيللي غناء تيتر من تيترات فوازيرها على الهواء وكان له ما أراد، نيللي طلبت من شريهان الرّد على اتصالاتها لأنّ لا أحد يُصدق أنّ الاتصالات مقطوعة بينهما والجميع يسألها تحديداً عن صحتها، شريهان قالت إنّها لم تكن تريد لأحد أن يتألّم لآلامها لذلك لم تكن تُجيب على الاتصالات،واعدة إياها بالاتصال بها بعد انتهاء اللقاء مباشرة، وقالت شريهان لنيللي أجمل الكلمات ووصفتها بأبهى العبارات، ثمّ كان اتصال الضرّة الحبيبة إسعاد يونس التي أعلنت أن شيري لم تخبرها بهذا اللقاء مع العلم أنّها سألتها بعد اتصال عمرو أديب بها ولكّنها احترمت وعدها ولم تخبر أحداً. الممثلة يسرا وكعادتها كانت في منتهى اللطف. الشاعر أيمن بهجت قمر قال إنّ شريهان هي الوحيدة التي وقفت إلى جانبه بعد وفاة والده، فكانت تعطيه المال وتشتري له الثياب، وأنّه يحبّها ومهما فعل وقال عنها طيلة حياته لن يستطيع أن يردّ لها ربع ما قدّمت إليه وإلى عائلته. الممثل شريف منير طلب من شريهان العودة إلى الساحة الفنية، وكان الجواب أنّ ما يُقدّم اليوم جميل جداً لكنّها لا تجد نفسها فيه، فالموضة السائدة بحسب رأيها بعيدة منها، فردّ منير أنت مَن يصنع الموضة ونحن بحاجة إليك، وكان إعلان شريهان العودة بفيلم استعراضي غنائي إذا وجدت ما تسعى إليه. وختام الاتصالات كان مع السيناريست ياسر عبد الرحمن الذي قال أنّه لم ولن يكتب فيلماً غنائياً استعراضياً إلا لشريهان.
مصدر القوة
الفنان عزت أبو عوف الزميل المشارك في الحلقة كان يسأل شريهان بين الحين والآخر إن كانت مرتاحة أو متعبة، وعمرو أديب قال إنّ هذه المفاجأة حصلت بأمر الله أولاً ومن ثمّ بسبب رضا الوالدين والممثلة رجاء الجداوي زميلته في البرنامج والتي تربطها بشريهان علاقة تمتدّ لسنوات. واللافت أنّ شريهان أعلنت أنّها لا تكلّم أديب وأبو عوف من غرفتها بل من صالون منزلها، وهي ارتدت ملابس تليق باللقاء مع العلم أنّ لا أحد يراها لكنّها لو ارتدت البيجاما سيكون الكلام نابعاً منها، ولاحترامها الشديد لجمهورها قامت بتسريح شعرها والاهتمام بشكلها.
شريهان اعتبرت مرضها امتحاناً من الله تشكره عليه، كانت مصدر قوة لعدد كبير من الأطباء الذين عالجوها وليس العكس، شكرت الجميع، غنّت، ضحكت ضحكتها الطفولية...... ولا يسعنا إلا أن نتمنى لشريهان الشفاء أولاً وأخيراً. ونحن بانتظار أن تُطل شريهان قريباً صوتاً وصورة المرّة المقبلة كما أعلن أديب وشريهان.