فيروز تحتفي بجمهورها في البحرين

جعفر العلوي من المنامة: ودّعت السيدة فيروز جمهورها في البحرين مرَّتين, قبل أن تترجّل في المرة الثالثة من على مسرح قلعة عراد الذي ضمّ "جارة القمر" إلى جانب عشرين موسيقياً ومنشداً في الحفل الذي أحيته مساء أمس الاربعاء ضمن فعاليات ربيع الثقافة البحريني.
ولوّحت "سفيرة النجوم" إلى جمهورها بيدها ثم عادت إليه في المرتين محمَّلة بأغنياتها وصوتها الملائكي مستجيبة لنداءات الجمهور التي كانت تطالبها بالمزيد. وكانت جماهير‮ "‬سفيرة النجوم‮" ‬تهافتت منذ السابعة من مساء الأربعاء على مدرجات القلعة لحضور الحفل الغنائي‮ ‬الذي‮ ‬أحيته فيروز ‬وحضره وزير الإعلام البحريني جهاد بوكمال إضافة إلى وزراء ومسؤولين في المملكة.
‬وأحاط جمهور‮ "‬جارة القمر" ‬الذي‮ ‬التقى بها بعد عشرة أعوام من آخر حفلة أحيتها في‮ ‬البحرين في العام 1998،‮ بالمسرح الذي‮ ‬حمل فيروز،‮ ‬قبل أن تشكِّل اللجنة المنظمة حاجزاً‮ ‬بشرياً‮ ‬أمام المسرح لمنع الجمهور الذي‮ كان ‬ترجّل هو الآخر من مقاعده ليوصل رسالة حب على طريقته الخاصة إلى فيروز‮.
وافتتحت فيروز أمسيتها بعد ساعة من موعدها المحدد،‮ ‬بأغنية‮ "في‮ ‬قهوة عالمفرق‮" ‬لتغنّي‮ ‬بعدها مزيجاً‮ ‬من الأغاني‮ ‬القديمة والجديدة الوطنية والرومنسية،‮ ومنها "طيري ياطيارة", "لا انته حبيبي" , "عم يلعبوا الأولاد" , "بعدك بتذكر", "عالطاحونة", هلي عالريح", "كيفك انت", "بعدنا من يقصد الكروم", "سهرتنا عدراج الورد", "اشتقت الك", "عودك رناّن", "آخر أيام الصيفية", فيما حضر زياد الرحباني‮ ‬في‮ ‬صوت فيروز،‮ ‬وفي موسيقى الفرقة التي‮ ‬غنّته أيضاً أثناء الاستراحات التي‮ ‬تخللت أغنيات فيروز ومنها أغنيته‮ "‬شو هالأيام اللي‮ ‬وصلنا لها‮".‬
وتخللت الحفل الذي استمر حتى الثانية عشرة ليلاً, فقرات استراحة بين كل ثلاث أغنيات تؤديها فيروز بالإضافة إلى فترة نصف ساعة عادت بعدها فيروز بلباس ملائكي أبيض لتكمل أداء أغنياتها, وليتفاعل الجمهور مع أغنيات سفيرته الى النجوم.
وكانت فيروز قد وصلت البحرين مساء الجمعة 7 مارس/ آذار من دون أي إعلان رسمي بمصاحبة "فرقة مكونة من أربعين موسيقياً ومنشداً وتقنياً" وفق مانقلت صحف لبنانية, فيما تم التحفظ في البحرين من قبل منظم الحفل "مجلس التنمية الاقتصادية" على أي معلومات بخصوص تفاصيل الحفل وترتيبات إقامة الفنانة في البحرين.
وأثار نفاد تذاكر حفلة فيروز مطلع مارس الجاري, بعد أقل من ساعة على طرحها في السوق, جدلاً كبيراً في الأوساط الثقافية البحرينية طوال الفترة التي سبقت حفلتها, فيما توجهت أصابع الاتهام الى أشخاص من إحدى الجاليات العربية في البحرين التي اتهمها مثقفون ومدونون بحرينيون بفتح سوق سوداء للمتاجرة بتذاكر الحفلة.