محمد عبده يوزع كتيبا حول الغناء المكي على رواد مهرجان فاس

حميد الأبيض من فاس: يوزع فنان العرب محمد عبده، كتيبا تعريفيا بالغناء المكي مترجما إلى عدة لغات، على رواد مهرجان الموسيقى العالمية العريقة في مدينة فاس في دورته الرابعة عشرة التي تنظمها مؤسسة "روح فاس" بين 6 و14 يونيو المقبل في موضوع "طرق الإبداع"، والذي يشكل فرصة له لتقديم هذا اللون الغنائي وألوان تراثية أخرى من الجزيرة العربية.
ونجحت المفاوضات المباشرة منذ عامين من طرف المنظمين في استقطاب هذا الفنان العربي السعودي الكبير، للمشاركة في هذا المهرجان الذي دأب منذ تأسيسه قبل 13 عاما، على استقطاب وجوه فنية عربية بارزة أحيت سهرات في ساحتي باب المكينة وبوجلود من قبيل كاظم الساهر وصابر الرباعي ولطفي بوشناق ووديع الصافي وصباح فخري.
وسيركز محمد عبده في مشاركته ضمن المهرجان المهتم بالتراث والغناء الروحي وروادهما من كل بقاع العالم، بالأساس على الغناء المكي. ويقدم في 13 يونيو في باب المكينة في فاس، "أنشودة الحجاز" مع "أوركيسترا عبد الرحيم منتصر" المغربية والفنان الألماني "كانتوس كولن" الذي يحضر إلى فاس بمعية فرقته التي يديرها "كونراد جونانيل".
وتعتبر مشاركة محمد عبده الأولى من نوعها في مهرجان فاس للموسيقى الروحية الذي تشارك في دورته للعام الجاري، وجوه فنية عربية من قبيل اللبنانية غادة شبيعر والتونسي فاضل الجزيري والمغربي عبد الوهاب الدكالي وفرقة "حمادشة" في فاس التي تؤدي أنشودة "من داكار إلى فاس، من القلب إلى الروح" المعدة خصيصا للمهرجان.
ويشارك في المهرجان كمحطة حوارية حميمية طوال أسبوعين بين ألوان غنائية روحية عالمية، فنانون من بلجيكا وألمانيا والهند والسنغال والفيتنام وأسبانيا ومالي وإندونيسيا وفرنسا والنروج واليونان وأميركا، بينهم الأميركي "جيسيي نورمان" الذي يحيي حفل الافتتاح رفقة "أوركيسترا أفينيون" (فرنسا) بقيادة الأميركي "راكائيل ووربي".
ومن بين الفنانين العالميين المنتظر مشاركتهم في الدورة المنفتحة على حي "آيت سقاطو" الذي تحيى فيه سهرات مجانية على غرار ما جرى في العامين الماضيين مع موقعي جنان الكامل وبنسودة، "ماري بوان" من النرويج و"هون تانه" من الفيتنام و"كوتيور يسايي" من فرنسا و"كانتوس كولن" و"مادهوب ميدغال" من الهند.
وأكدت فاطمة صديقي المديرة العامة لمؤسسة "روح فاس" الراعية للمهرجان، أن هذه الدورة تطمح إلى تكريس مساهمته في التنمية الثقافية لفاس المحتفلة بمرور 12 قرنا على ميلادها، وجعلها "مدينة الصداقة والتعايش بحرص المهرجان على استقطاب مفكرين من ديانات ومشارب مختلفة للنقاش في موضوع ندوات "لقاءات فاس".
يشار إلى أنه كان للمهرجان و"لقاءات فاس" الفكرية، دور كبير لإعلان هيئة الأمم المتحدة في 2001 لمهرجان فاس الذي تنظم بموازاته أنشطة تربوية وشبابية لفائدة الأطفال والشباب في مجمع الشباب "القدس" ومعرضين واحد في ساحة صوفيا والآخر في دار التازي، "من أهم التظاهرات التي ساهمت في ترسيخ حوار الحضارات بشكل ملحوظ".