مايكل جاكسون.. ليس بالنجاح وحده يحيا الإنسان

كان طفلاً مسجونًا في جسد رجل.. وقدم للعالم أغاني السلام والمحبة
مايكل جاكسون.. ليس بالنجاح وحده يحيا الإنسان

عانى كثيراً من تسلط والده.. ومصير البومه الجديد في المجهول
مايكل جاكسون.. اسطورة في حياته و في رحيله أيضا

ميراث المغني الأميركي بين أخيه المسلم وعائلته المسيحية
حكايات إسلام مايكل جاكسون تستيقظ مع وفاته

كان يتدرب كمن يدخل بطولة عالمية للملاكمة
لا سبب رسمي لوفاة مايكل جاكسون حتى الان

زيد بنيامين: حينما تسأل مايكل جاكسون عن منزله يقول لك " المسرح، فحينما كنت انزل منه كنت اشعر بالحزن " .. وربما هذه الجملة تلخص الى حد ما كل حياة مايكل جاكسون الذي لم يجد غير المسرح في طفولته وصباه وشبابه ورجولته... كان مجبرًا على ان يكون هناك بدل اللعب مع الاطفال " اشعر بالوحدة، والحزن بسبب مواجهتي للجماهيرية التي اتمتع بها، كانت هناك اوقات استمتعت بها مع اشقائي على المسرح، واللعب بإلقاء الوسادات على بعضنا البعض، لكنني في النهاية كنت ابكي من الوحدة دائمًا ".

كان ذلك ومايكل جاكسون في حوالى الثامنة من العمر، حيث لم يكن يقضي في المدرسة سوى ثلاث ساعات يتوجه بعدها الى استوديو التسجيل ليقوم بتسجيل اغنياته "كنت ابقى هناك ساعات طويلة، حتى ياتي وقت النوم، اتذكر وانا اذهب في طريقي الى استوديو التسجيل، وامر بأحد الساحات العامة وارى الاطفال يلعبون، فأبدأ بالبكاء لانه علي العمل بدل اللعب معهم".

لكن هذه الطفولة هي التي اوصلت مايكل جاكسون لما عاشه فيما بعد، يقول احد المنتجين الذين عملوا عن قرب مع مايكل جاكسون في حديث جانبي مع ايلاف، انه خلال الثمانينيات واثناء تسجيل مايكل جاكسون لالبوماته الشهيرة، كان يحضر الى استوديوهات التسجيل، وعلى الرغم من التأكيد على ريادته الموسيقية الا انهم (اي العاملين في الاستوديو) كانوا يتعجبون حينما يجلسون معه "كان يمسك الاشياء بيده ويلعب بها كأنه طفل صغير، على الرغم من كل ما وصل اليه من شهرة ونجاحات، لقد كان طفلاً محبوساً في سجن جسد كبير، وحتى القضايا التي رفعت ضده فيما بعد واتهمته بالتحرش الجنسي، كان المقربون منه وكل من عرفوه، يعرفون مدى عدم دقتها، لان مايكل جاكسون كان يعتبر نفسه صغيراً يريد ان يلعب مع الاطفال وينام معهم كأي طفل اخر، ولا يجد في ذلك امراً مشيناً".

لكن في ظل الشهرة العارمة التي عاشها الرجل الاسود الاول الذي حقق نجاحاً عبر الفيديو كليب، الا ان تلك الشهرة كانت سبباً في عدم فهمه بصورة صحيحة فهي كما يقول جاكسون "هناك الكثير من النواحي الايجابية للشهرة، فأنت تزور دول العالم، وتلتقي الناس، وتشاهد الاماكن، وهو امر رائع، ولكن في المقابل هناك جانب اخر، وهو ما لا اشتكي منه، الا وهو الاستعدادات التي تأخذ جانبًا كبيرًا من وقتك، وتأخذ جانبًا واسعًا منك ايضاً".

كان والده جوزيف جاكسون يضغط عليه بشدة من اجل الغناء في فريق العائلة وهو في سن صغيرة "لم اكن اقوم بما يقوم به بقية الاطفال، اي ان يكون لدي اصدقاء، او المشاركة في الحفلات، لم يكن هناك اشياء من هذه لي، لم يكن لدي اصدقاء حينما كنت صغيراً، اخواني كانوا هم الاصدقاء فقط" .. لكنه في هذه الفترة لم يكف عن اثارة اعجاب الذين من حوله..

ففي الحفلات المدرسية التي شارك بها، كان الكل يعرف ان لهذا الطفل الصغير مستقبل كبير في عالم الموسيقى والغناء " يتساءل الناس لماذا يجدون الاطفال حولي، واقول لهم انني افعل ذلك لانني اعمل مع الاطفال ما لم اعمله سابقاً، احب ديزني لاند والالعاب الاخرى، كان العمل ثم العمل ثم العمل في حياتي، والانتقال من حفل الى اخر، وان لم يكن هناك حفل، كان هناك استوديو التسجيل، وان لم يكن هناك ذلك، كان علينا الذهاب الى التلفزيون لتصوير عرض، او لالتقاط صورة، كان علينا ان نفعل شيئًا ما في كل وقت".

بينما كان البومه الاول وحمل عنوان (اووف ذوول) قد صدر، ونجحت اربع من اغنياته في الوصول الى المركز الاول بشكل متتالٍ كان مايكل جاكسون يجلس في الكواليس يبكي "احب عملي، وانا لا اشك في ذلك، ولكن هناك بعض الاوقات التي اريد ان العب فيها وان يكون هناك مساحة للمرح، وهذا الجزء هو الذي اتعس حياتي، اتذكر في مرة من المرات التي كنا نستعد فيها للذهاب الى اميركا الجنوبية وقد جهزنا كل شيء للرحيل.. لكنني كنت ابكي لانني لم اكن اريد الذهاب، كنت اريد ان العب".

ظل والد مايكل جاكسون هو النقطة السلبية في حياته، فهو الذي كان يجبره على العمل، والانتقال من استوديو التسجيل الى المسرح الى التلفزيون دون مراعاة لمتطلباته النفسية كطفل "لقد كان يسخر من البثور في وجهي ويقول انني قبيح، نعم كان يفعل ذلك.. اسف جوزيف.. انا احب والدي ولكنني لا اعرف مشاعره، هل انا غاضب منه؟ في بعض الاحيان اشعر بالغضب، لا اعرفه بالطريقة التي يجب ان اعرفه بها، اما امي فهي اجمل شيء في حياتي، انها تعني الكمال بالنسبة إلي، ولكنني اتمنى ان افهم والدي. كان يضربني، لا اعرف لماذا ربما لانني لم اكن طفلاً جيداً".

لكن جاكسون ظل يحتفظ بعلاقات جيدة جداً مع باقي اخوته "احب عائلتي جداً، اتمنى ان كان باستطاعتي رؤيتهم لفترات اطول مما هو عليه الحال اليوم، ولكننا نفهم ما تفرضه ظروف العمل خصوصا واننا نعمل جميعاً، لدينا يوم للعائلة حيث نجتمع جميعاً، ونختار منزل احدنا لنجتمع جميعاً، حيث نتحدث عن كل ما هو جديد".

الغريب ان مايكل جاكسون وعلى الرغم منشهرته ونجاحاته التي بدات كمغنٍِ منفرد في عام 1979، إلا ان اول لقاء له اجرته الاعلامية الاميركية اوبرا وينفري عام 1993 اي بعد نحو 14 عامًا من ظهوره على المشهد الغنائي العالمي "شعرت بانني لا املك شيئاً مهماً اقوله للناس، لقد كانت سنوات حزينة بالنسبة لي، سنوات من الوحدة وقسوة الوالد خلال سنوات طفولتي وشبابي، لم يسمعني اقول هذا من قبل، اعتذر، ارجو ألا تغضب مني.. انا احبك يا والدي واغفر لك". بلغت درجة الخوف من الوالد مراحل كبيرة "مجرد مجيئه الي كان يسبب لي المرض، وهذا الامر صاحبني حتى الان".. انها مرحلة مخيفة من طفولة مايكل جاكسون.

تستعرض إيلاف لقرائها عشر اغاني تعتبر من اهم اغنيات الاسطورة الراحل مايكل جاكسون وهي من المركز العاشر الى المركز الاول على النحو التالي:

المركز العاشر : Donrsquo;t Stop Till You Get Enough
لا تتوقف حتى تنال كفايتك صدرت عام 1979 وتصدر قائمة الاغاني الاكثر رواجاً لاسبوع واحد، صدرت ضمن البومه الاول (اووف ذي وول) وفاز عنها بجائزة غرامي عن افضل مغني رذم وبلوز كما ترشح عنها الى افضل اغنية راقصة دون ان ينال الجائرة، كما نال عن الاغنية ترشيح الاميركان ميوزيك اورودز عن افضل اغنية رذم اند بلوز، وحازت على المركز السادس عشر لافضل 100 اغنية راقصة من قناة VH1 الغنائية.

المركز التاسع: Man In The Mirror
صدرت اغنية (رجل في المرآة) عام 1988 ضمن البوم (Bad) وتصدرت لائحة الاغاني الاكثر رواجاً للاسبوعين وحلت في المرتبة الخامسة عشرة في لائحة نهاية العام الاميركية للاغاني الاكثر رواجاً، وحازت على ترشيح جائزة غرامي لتسجيل العام.

المركز الثامن: You Are Not Alone
اغنية (انت لست وحدك) التي حازت على المركز الاول لاسبوعين عام 1995 ، كانت احدى اغنيات البوم (History) الصادر في نفس العام، حازت على المركز 38 في لائحة نهاية العام الاميركية للاغاني الاكثر رواجاً، وحازت على ترشيح الغرامي باعتباره افضل اداء لمغني بوب.

المركز السابع: The Girl Is Mine
اغنية (هذه الفتاة لي) هي من الاغنيات المبكرة التي قدمها مايكل جاكسون بمشاركة فنانين اخرين، وكانت هذه المرة مع الاسطورة بول مكارتني، وصدرت ضمن البوم (ثريلير) اول البومات مايكل جاكسون ووصلت الى المركز الثاني في قائمة الاغاني الامريكية الاكثر رواجاً خلال العام 1983، وحازت على المركز 38 في قائمة الاغاني الاميركية الاكثر رواجاً بنهاية العام، كما حازت على ترشيح لجائزة غرامي لافضل اداء لاغنية بوب من قبل ثنائي او فريق غنائي.

المركز السادس: Remember The Time
في اجواء فرعونية قدمت اغنية (تذكر الوقت) في عام 1992 وتصدرت لائحة الاغاني الاكثر رواجاً لاسبوعين في سنة صدورها، كما حازت على المركز 23 في لائحة نهاية العام للاغاني الاكثر رواجاً، وحازت على الامريكان ميوزك اوردز عن فئة افضل اغنية رذيم اند بلوز.

المركز الخامس: Rock With You
صدرت الاغنية من ضمن البوم مايكل الاول (اووف ذ وول) عام 1979، وقد تصدرت قائمة الاغاني الاكثر رواجاً لثلاثة اسابيع، وحلت في المركز 11 في قائمة نهاية العام للاغاني الاكثر رواجاً في الولايات المتحدة.

المركز الرابع: Black Or White
صدرت الاغنية ضمن البوم (دانجيروز - خطير) في 1991، وحلت في المرتبة الاولى لخمسة اسابيع، وهي من الاغاني الانسانية التي يؤكد فيها مايكل جاكسون انه لا فرق بين ابيض او ملون، وحلت الاغنية في المركز الثاني في قائمة الاغاني الأميركية الاكثر رواجاً في نهاية العام. على صعيد الجوائز حازت الاغنية على ترشيح الغرامي اوردز في فئة افضل اداء رجالي لاغاني البوب، وترشيح أميركان ميوزك اوردز في فئة افضل مؤثرات خاصة.

المركز الثالث: Beat It
صدرت الاغنية ضمن البوم ثريلير عام 1982 وتصدرت قائمة الاغاني الاكثر رواجاً لثلاثة اسابيع متتالية وحلت في المركز الثامن في قائمة نهاية العام الأميركية للاغاني الاكثر رواجاً وفازت بجائزتي غرامي عن تسجيل العام و افضل اداء رجالي لاغنية روك، وخسرت ترشيح غرامي لاغنية العام. كما ترشحت الاغنية لجائزتي افضل فيديو اغنية روك، وافضل فيديو لاغنية رذيم اند بلوز في الأميركان ميوزك اوردز.

المركز الثاني: Say Say Say
حازت الاغنية التي قدمها مايكل جاكسون مع بول مكارتني على المركز الاول لثلاثة اسابيع وظهرت ضمن البوم بول مكارتني الذي يحمل عنوان (انابيب مقطعة - بايبس اوف بيسيس) وحصلت على المركز الخامس في لائحة نهاية العام للاغاني الاكثر رواجاً.

المركز الاول: Billie Jean
حازت الاغنية على المركز الاول لسبعة اسابيع عام 1983، وصدرت ضمن البوم (ثريلير)، كما حازت على المركز الخامس في قائمة نهاية العام الأميركية للاغاني الاكثر رواجاً. على صعيد الجوائز حازت على جائزتي غرامي لافضل اداء رجالي لاغاني ريذم ان بلوز، وافضل اغنية ريذم اند بلوز، كما حازت على ترشيح غرامي لاغنية العام.