مايكل جاكسون حاول تبني توائم نادية سليمان الثمانية قبل وفاته

إتصل شخصيًّا بمدير شؤونها الدعائية وعرض عليه شراء الأطفال
مايكل جاكسون حاول تبني توائم نادية سليمان الثمانية قبل وفاته

أشرف أبوجلالة من القاهرة: على الرغم من مرور قرابة الأسبوع على وفاة ملك البوب الأميركي، مايكل جاكسون، إلا أن مسلسل المفاجآت الذي بات جزءًا لا يتجزأ من جميع متابعات الصحف ووسائل الإعلام العالمية حول العالم في ما يخص قصة رحيل النجم الأميركي الكبير عن عمر يناهز الخمسين عامًا في ظروف ما زالت غامضة، إلا أنه أبى أن يفارق دنياه - شأنه شأن غيره من بعض المشاهير - دون أن يترك وراءه إرثًا من الأسرار والألغاز وكذلك المفاجآت التي لم يتكشف بعضها حتى الآن. ومع كل هذه التفاصيل والخبايا المثيرة التي أزيح النقاب عنها بخصوص حياة وحب ومرض ونجومية وفشل النجم الراحل إلى الآن، تبقى حكايات أكثر إثارة يتم الكشف عنها يومًا بعد الآخر، والتي كان آخرها، تلك التي انفردت صحيفة الميرور البريطانية في عددها الصادر اليوم الجمعة بإماطة اللثام عن تفاصيلها، حيث قالت إن جاكو حاول تبني التوائم الثمانية التي وضعتهم السيدة الأميركية ذات الأصول العربية "نادية سليمان" قبل وفاته بأسابيع قليلة !!

وأشارت الصحيفة إلى أن جاكو، الذي كان يود العيش بداخل أسرة كبيرة، قد سعى للتواصل مع سليمان "التي كانت تمر بضائقة مالية" بعد وضعها للأطفال، وعرض على أحد المقربين منها الاعتناء بالأطفال الصغار نظير دفع مبلغ مالي. وأوضحت الصحيفة أيضًا أن جاكو كان مهتمًا بالتقارير التي كانت تتحدث عن أن سليمان تفكر في التنازل عن الأطفال لشخص يكفلهم ويقوم بتبنيهم. وبالفعل، كان تجاوب جاكو سريعًا مع الأمر، حيث طلب من مساعديه أن يتصلوا بمنسق الشؤون الدعائية لسليمان، ويدعى "فيكتور مونوز" ، وقد تم استدعاؤه ثلاث مرات بالفعل من جانب أعوان جاكو الذين استفسروا منه عن سليمان، وأخبروه بأن جاكسون مستعد لتقديم المساعدة. وبعدها، قام جاكو ، الأب لثلاثة أولاد ( برينس مايكل الأول، 12 عامًا، وباريس، 11 عامًا، وبرينس مايكل الثاني، 7 أعوام ) بالاتصال بفيكتور بصفة شخصية.

ونقلت الصحيفة عن فيكتور في هذا الشأن قوله :" كان يرغب جاكو في الحصول على المزيد من الأطفال الرضع. وقد أخبرني أنه سيعتني بهم، وأنهم قد يعيشون معه، دون أن يكونوا بحاجة إلى أي شيء. فضلا ً عن أنهم سيحظون بمستقبل مشرق. وقال لي أيضًا إنه يريد الاعتناء أيضًا بسليمان، مشيرًا إلى أنها ستكون سعيدة ولن تكون مضطرة بعد ذلك للشعور بالقلق بشأن رعاية أطفالها". وكشفت الصحيفة أيضًا عن أن جاكو شعر بالاندهاش عند سماعه للأخبار التي تحدث عن وضع نادية لهؤلاء الأطفال الثمانية. وقد كان واثقا ً من أن نجوميته الطاغية ستفلح في إقناع والدتهم، التي تمتلك في الأساس ستة أطفال آخرين، بأن تعطيه الأطفال الثمانية التي قامت بوضعهم مؤخرًا.

وأضاف فيكتور بقوله :" حينما اتصل جاكو بي، ظننت في البداية أنها مزحة. فقد كنت أتلقى مئات المكالمات يوميًا، ومعظمها من وكلاء المشاهير ليخبرونني بأن زبائنهم على استعداد لتقديم المساعدة. لكن حينما اتصل بي أحد الأشخاص وقال مقدمًا نفسه لي ( مرحبا ً، معك مايكل جاكسون ) شعرت بالمفاجأة. وقد كان يريد جاكو وقتها الاطمئنان على حالة الأطفال، وكذلك الطريقة التي تتعامل من خلالها نادية معهم. ثم أخبرني بأنه على استعداد لرعاية الأطفال إذا لم تستطع نادية فعل ذلك. وقد قدم لي في الأساس عرضا ً لشراء الأطفال. ووقتها، أصبت بالصدمة إلى حد ما". يذكر أن الأم غير المتزوجة، نادية سليمان، 33 عام، نجحت في خطف أنظار العالم بعد أن وضعت نهاية شهر يناير / كانون الثاني الماضي ثمانية أطفال دفعة واحدة عبر عملية تلقيح اصطناعي أثارت حولها موجات كبيرة من الجدل داخل وخارج الولايات المتحدة.

وقد حرصت الصحيفة من جانبها في ذات الوقت أن تلتزم الحيادية في نقلها للخبر من مصدره، وأشارت إلى أنها حاولت الاتصال ليلة أمس بأحد مندوبي مايكل جاكسون للاستفسار منه عن حقيقة هذه الأخبار، لكن تعذر الوصول لأي منهم. من جانبه، تابع فيكتور حديثه للصحيفة بقوله :" كان يعتقد جاكو بكل وضوح أن نادية ليست مؤهلة لتحمل مسؤولية هذه الأطفال وقرر أن يمد يد العون لهم. وبرغم الإعلان عن تقدم عدد من المشاهير بطلبات لتبني الأطفال، إلا أن أيا ً منهم لم يتصل بي شخصياً. وما كان واضحاً هو أن جاكسون كان يرغب في أن يكون خيار نادية الأول، إذا ما قررت أن تتنازل عم الأطفال. كما انه كان صريحا ً حيث أعلن بكل وضوح عن رغبته في تبني الأطفال، وقد أعرب بعبقرية عن حقيقة اهتمامه بهم. وبرغم ذلك، كنت أعلم أن نادية لن تفرط في أولادها، ومن هنا جاء عدم اكتراثي بالأمر واعتبرته أمراً غير ضرورياً".

وتابع فيكتور قائلا ً :" لكن بعدها بيومين، اتصل بي مساعد آخر لجاكو، وتقدم لي بالشكر على الحوار الذي تم بيني وبين النجم. كما أخبرني هذا الشخص بأن مايكل يستطيع أن يغرز البهجة والسرور في نفس نادية، كما أنه سيعوضها". بينما أكد فيكتور على أنه لم يسبق له وأن تحدث على الإطلاق مع سليمان عن طلب جاكسون الغريب هذا. وقد توقف فيكتور عن العمل مع سليمان يوم السادس من شهرآذار/مارس الماضي بعد نشوب سلسلة من الخلافات بينهما. وختم في النهاية بقوله :" كنت سأخبرها بجميع هذه المكالمات. لكن بدأت تنشب بينا الكثير من المشاكل في هذه الأثناء. فقد كنت أشعر أني أتعامل مع طفل صغير".