أصداء

الشعوبية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



تختلف التعبيرات اللغويه في العراق عن غيرها وكذلك تختلف الاستعاره ايضا للمعنى او المفرده بحد ذاتها لان الاستخدام والاستعاره تعود اصلا للمستخدم والمستعير.
ولما كان الواقع العراقي ينبئك بتحابب الشفاه وتباغظ القلوب وهو نوع النفاق الذي جاء نتيجة طبيعيه لظروف القهر والاستبداد والاستعباد والتسلط سواء الفردي منها او الفئوي، فلابد والحال هذه ان تجد نوعا من النفاق يسيطر على السلوك او الحديث او غيرها، وهو في كثير من الاحيان ممدوح للعراقي ان يفعله لما هي جزء من الاسباب اعلاه.
فحفظ الرقبه هي الاصل عند النفس البشريه، حتى ان الموروث الشعبي وصف هذه الحاله بمثل دارج يقول:
اذا جاك الزود خلي وليدك حدرك
والمعني انه عندما يأتي السيل الجارف فلكي تخلص نفسك يجب عليك ان تضع ولدك تحتك لكي تجتاز السيل وتنجو من الموت.
من هنا جاءت استعارة واستخدام بعض المفردات والمصطلحات بصورة منافقه قذره يستخدمها من هم حثالات في المجتمع وبين الناس، والدليل على ضعتهم وتسافلهم هو جبنهم عن قول الصدق في المعنى الذي يقصده.
ومفردة الشعوبيه التي اثارتنا ضمن تصريح لاحد من يدعي زعامة دينيه ومن على احدى الغانيات من الفضائيات، حفزنا لكي نصارح هذا المتزعم بنفسه وهذه الفاجره الفضائيه انهما يمكنهما القول الصريح عما يقصدان ويهدفان من استخدام هذا التعبير.
فقد استخدم القوميون المتمذهبون بلباس مذهب معين من المذاهب الاسلاميه لشتم الشيعه باعتبار ان اصولهم ليست عربيه مضافا الى مصطلح اخر هو { الشروكي } حيث وصلت الحال الى دمج ثلاثة تكرارات لحرف الشين لكي تعني{ شيعي شعوبي شروكي} والمقصود بالشروكي هو الشرقي نسبة الى الشرق وبالتحديد الى ايران!!!.
من هنا تأتي المحاججه حول امرين مهمين:
اولا: ادعاء الاخوه الشيعيه السنيه من قبل اطراف عده وهما في دواخلهم غير الذي يدعون من هذه الاخوه.
ثانيا:الاتهام بانتساب الشيعه والتشيع الى ايران والفرس وكما قال المجوسي صدام ( الفرس المجوس) وذلك اثناء قادسيته التي بدأت وانتهت بمباركة معلنه من قبل اغلب الجهات التي اشرنا لها في اولا اعلاه.
ومن البديهي ان الادعاء هو غير الانتماء والتبني، لذا فانني اسجل على هذه الاطراف وامثالها ان الاخوه بين الشيعه والسنه قائمه وموجوده ولكن عند من يتقي الله في نفسه اولا وفي الاخرين اخراً، فلا المصاهره التي يتحدث عنها كثيرون ولا العلاقات الاجتماعيه السائده بينهما هي الدليل، لان الواقع يؤشر الى غير هذا ابدا، تاهيك عن التاريخ وما مر من ظروف قاهره وقتل وتشريد للشيعه على ايدي اهل السنه ومن يريد الاستزاده فعليه ان يرجع الى مضانها في كتب التاريخ.
واما الانتماء الايراني للتشيع او الانتماء الشيعي للايرانيين فانني مسبقا اشير الى التساؤل عن الاخوه التي يتحدث عنها هؤلاء، اليس الايرانيون مسلمون؟ ودولة ايران اسلاميه ترأست منظمة المؤتمر الاسلامي برضا الدول الاسلاميه السنيه؟فأين الاخوة ؟؟؟.
ولنا في التاريخ عضة وعبره لان ايران كانت سنية متشدده بشكل كان الشيعي يقتل فيها عاى الاسم وكما يحصل الان في مثلث الموت سيء الصيت وقد تحولت الى المذهب الجعفري على يد الصفوفيين بالقوة القاهره وكما جاء في كتب التاريخ.
ومن ثم فان مرجع الشيعه الى ابناء رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهم سادات العرب والعجم، واذا ما اخذنا برأي من يقول ان الشيعه هم اتباع عبد الله بن سبأ فهو كما يدعون يماني الاصل وهو عربي.
وخلاصة القول انني ادعو الجميع من المسلمين بمختلف مذاهبهم ومأربهم ومشارابهم الى ان يتركوا الغمز واللمز وان يتصارحوا فيما بينهم على المحجه البيضاء وان نسمي الاشياء بمسمياتها.
ونتذكر يوما قال شر البريه طلفاح عن ايران ( سنحاربهم بكلابهم).
وبئس للظالمين بدلا.
والله من وراء القصد.

محمد سعيد الخطيب
Alkatibe_53@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف