أخبار

عباس يتهم إسرائيل برعاية اعتداءات على المسجد الأقصى

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء الحكومة الاسرائيلية برعاية وتشجيع اعتداءات المتطرفين الاسرائيليين في المسجد الاقصى، حيث جرت مواجهات بين قوات الامن الاسرائيلية وفلسطينيين كانوا يحتجون على وجود زوار يهود الى باحات المسجد.

وقال عباس في تصريحات صحافية "تتزايد هذه الايام وتتكثف الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى المبارك، والتي يقودها مستوطنون ومتطرفون، برعاية الحكومة الاسرائيلية". اضاف "في كل يوم نجد هؤلاء المتطرفين يحاولون بكل الوسائل الدخول الى المسجد الاقصى من خلال فرض امر واقع، وهو تقسيم الاقصى زمانيا ومكانيا، بحجة ان لهم نصيب فيه"، مؤكدا انها "حجج واهية وكاذبة وتحريف للتاريخ".

وبحسب عباس فان الحكومة الاسرائيلية تحاول "فتح ابواب خاصة للمستوطنين والمتطرفين لتسهيل الدخول للمسجد الاقصى للعبث فيه"، مشددا على ان هذا الامر "لا يمكن السكوت عنه". وتابع "نحن على اتصال دائم مع المملكة الاردنية والمملكة المغربية، التي تتراس لجنة القدس، لاتخاذ اجراءات عربية ضد هذه الممارسات الاسرائيلية، من اجل وقفها".

مواجهات في باحة الاقصى
وكانت مواجهات عنيفة اندلعت في باحة المسجد الاقصى اليوم الاربعاء بين قوات الامن الاسرائيلية وفلسطينيين كانوا يحتجون على وجود زوار يهود الى باحات المسجد، مما ادى الى جرح 17 فلسطينيا وثلاثة من افراد الشرطة التي اعتقلت خمسة فلسطينيين. واتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة الاسرائيلية برعاية وتشجيع اعتداءات المتطرفين الاسرائيليين في المسجد الاقصى، بينما امر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بتعزيز قوات الشرطة، مؤكدا انه لن يسمح بتحويل الوضع الراهن الى امر مقبول.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري لوكالة فرانس برس ان "بضع عشرات من الشبان الملثمين رشقوا الحجارة والمفرقعات بشكل مباشر صوب قوات الشرطة الاسرائيلية المصطفة خارج باب المغاربة، بعدما قامت بفتح باحات الحرم امام الزوار صباح اليوم الاربعاء"، ما دفع قوات الشرطة الى "اقتحام الباحات لدفع الراشقين الى الوراء الى داخل المسجد الاقصى".

واضافت ان "المخلين بالنظام كانوا قد وضعوا مسبقا عددا من المتاريس في ساحة الاقصى مع سكب مادة قابلة للاشتعال قريبا منها (...) كما وضعوا متاريس على باب المدخل الاخير للمسجد". وتابعت انهم "واصلوا رشق الحجارة والمفرقعات باتجاه افراد الشرطة، ما اسفر عن حرقان وضيق بالتنفس، كما رشقوا زجاجة حارقة اصابت السواتر الواقية عند افراد الشرطة مع تهشمها من دون اشتعالها".

وقال الخطيب لوكالة فرانس برس "طلبت امس من الشرطة الاسرائيلية بعدم السماح للزوار اليهود بدخول الاقصى اليوم لوجود اعتكاف من قبل المسلمين في المسجد، وحتى لا يحدث اي احتكاكات، لكن الشرطة ضربت بعرض الحائط باقتراحنا، وادخلت زوارا يهودا، مما ادى الى اندلاع مواجهات". وقال احد المسعفين الفلسطينيين ان "17 فلسطينيا اصيبوا بجروح جراء اصابتهم برصاص معدني مغلف بالاسفنج عولجوا في المكان".

من جهتها، قالت السمري ان "ثلاثة من افراد الشرطة اصيبوا جراء الحجارة والمفرقعات، وتم علاجهم في المكان من قبل الطبيب الشرطي". واكدت السمري ان "الزوار اليهود والاجانب قاموا بزياراتهم الاعتيادية، وقامت الشرطة باعتقال خمسة من منفذي اخلال الامن، وتعتزم الشرطة تنفيذ اعتقالات لاحقة للمخلين بالامن".

وقال مدير المسجد الاقصى عمر الكسواني ان "المسجد الاقصى تحول الى ثكنة عسكرية، واغلقت الشرطة بوابات المسجد، ولم تسمح بدخول الموظفين، وادت قنابل الصوت الى حرق موضعي في بعض سجاد المسجد الاقصى". وسمعت قنابل الصوت وشوهد دخانها من الساعة 7,30 الى الساعة 11,00 (4,30 الى 8,00 تغ). واكد الخطيب ان الشرطة انسحبت من المكان الذي تشاهد فيه بقايا الحجارة في الباحة.

ويشهد الحرم القدسي صدامات بين الفلسطينيين والشرطة الاسرائيلية منذ نحو عام عندما طالبت رئيسة اللجنة الداخلية للكنيست عضو الكنيست المتطرفة ميري ريغف من حزب الليكود "بالسماح لليهود بالصلاة في جبل الهيكل" كما يسمي اليهود موقع المسجد الاقصى. ويزداد عدد اليهود المتطرفين الذين يدخلون ساحات المسجد الاقصى يوما بعد يوم ،ويقوم البعض منهم باداء شعائر دينية تلمودية مما يؤدي الى استفزاز المسلمين واندلاع صدامات.

لكن التوتر ازداد حدة في القدس منذ الثاني من تموز/ يوليو بعد اختطاف وقتل الفتى محمد ابو خضير(16 عاما) حرقا مواجهات شبه يومية بين قوات الشرطة والشبان المقدسيين في كل انحاء المدينة واحياء خارج الاسوار.

وامر رئيس الوزراء الاسرائيلي بتعزيز قوات الشرطة المنتشرة في المناطق التي تندلع فيها المواجهات وبالعمل بشكل صارم وحازم ضد المشاغبين، واكد انه "لن يسمح بتحويل الوضع الراهن الى امر معتاد"، كما قال بيان صدر من مكتبه الاربعاء. واوضح البيان ان "رئيس الوزراء طالب بتعزيز قوات الامن في مناطق النزاع والتصرف بطريقة هجومية ضد مرتكبي اعمال الشغب".

واضاف ان نتانياهو "عقد اجتماعا& ظهر امس الثلاثاء مع رئيس بلدية القدس نير بركات ورؤساء الاجهزة الامنية للدولة على خلفية الاضطرابات المتواصلة في شرق القدس (القدس الشرقية المحتلة) للتعامل مع هذه الاحداث بشكل جذري". وقال رئيس الوزراء في مستهل الاجتماع "شهدنا أخيرا احداثا شملت رشق الحجارة والاضطرابات والعنف. يجب ان نرى ما هو حجم القوات وما هي القدرات التي يجب ان نستعملها والخطوات التي يجب ان نتخذها من اجل ضمان السلامة العامة في& القدس".

من جهتها، اتهمت الحكومة الاردنية الاربعاء السلطات الاسرائيلية بافراغ المسجد الاقصى في البلدة القديمة للقدس من المسلمين بالكامل، ودعتها الى "تجنب اشعال المزيد من نيران التطرف والفتنة بين اتباع الديانات في العالم".
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف